رواية عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
غاضبه بسبب هديته القيمه لابنه عمه وعندما وجدها اقترب منها حبيبي قاعد بعيد ليه مش هتباركي لحبيبه
انجى بغيظ كفايه عليها انتى قومت بالواجب وزياده وكمان عربيه
حازم بتنهيده فى ايه يا انجى بلاش اهادي اختى وبعدين عمرك طلبتي منى حاجه وانا اتاخرت عنك مش لسه مغيرلك عربيتك الشهر إللى فاتت
انجي بضيق بس عربيه حبيبه أحلي واشيك كمان
نظرت انجي بانبهار فاخرج حازم قيلاده جميله على شكل قلب من الماس وبه ورده حمراء
انجي بفرحه دي عشاني بجد ميرسي يا قلبي ربنا يخليك ليا
ابتسم حازم وتعجب لتغير حاله زوجته والبسها القيلاده وبحث عن صغيرته ..
التقطها حازم من حبيبه قلب بابي واحشتيني
ملكيه وانت كمان بابي واحثتيني
قهقه حازم اسمها واحشتني مش واحشتيني فرقي يا قلب بابي
بعد عده ساعات انتهت الحفل وعاد الجميع إلى منازلهم وتثرب يوسف خلسه دون أن يراه أحد ليذهب إلى سهرته المعتاده مثل كل ليله ..
عاد ياسين وزوجته من الخارج بعد منتصف الليل وكل منهما يشعر بالتعب فقد انجزو عملهم اليوم ..
ياسين وهو يضم زوجته ياا اخيرا مش مصدق ان القريه خلاص اتشطبت
ندى بتعب ولا انا الواحد محتاج اسبوع راحه بعد المجهود الجبار ده
ياسين بغمزة هيحصل مش وعدتك نسافر نستجم بكره بالليل هنسافر اى مكان خارج مصر
ياسين وهو يحملها بين يديه أيوة بكره بكره مش خلاص فاضين بقى ومش ورانا حاجه نستمتع بقى باجازه ومن غير موبايلات انا وانتى وبس يا حبيبتي
ندى وهى تحتضن عنقه بحبك بحبك بحبك
ياسين وانا بمۏت فيكي وشدد فى احتضانها ربنا يقدرني واسعدك
كان يجلس بالملهي الليلي مع أصدقائه وظل يشرب كأسا يليه كأسا إلى ان ثمل وبشده
فجلس قليلا على الطاوله وطلب منه صديقه بالمغادره الآن فيكفي سهر حتى الآن وحاول أن يساعده على النهوض فسار معها كالمغيب وقاد سيارته ورفض ان يقله صديقه لمنزله فقرر هو العوده وحده قاد سيارته والرؤيه قد تكون منعدمه ولكن جاهد فى إبقاء عيناه مفتوحه ولكن كان ثمل للغايه وفجاه انارت امامه اضاءه قويه فانعدمت الرؤيه تمام وفقد السيطره على محرك السياره وحدث تصادم قوي ادي إلى انقلاب سيارته عده مرات ....
عشقتك قبل رؤياك
انطلقت سيارات الاسعاف لمكان الحاډث المروع على الطريق وانتقل المصاېب بالحاډث إلى اقرب مشفى وتم فحص سائق السياره النقل وسائق السياره الاخرى اعلن المشفى حاله الطوارئ ..
وتم فحص المصابين بالحاډث وتأكد من وفاه شخص وتم نقل الاخر لغرفه العمليات على الفور لأن حالته خطيره ووضعه غير مستقره ..
استمعت لاذان الفجر يصدع بالمكان وهى مازالت مستيقظه تنتظر عوده يوسف لتشكره على هديته ولكن تأخر الليله عن عادته فلم يعد حتى الآن انتابها القلق ولكن قررت ان تتوضى وتصلى فرضها وان تدعى الله ان يرده بسلام ..
بالمشفى بعد عده محاولات لإنقاذ حاله ذلك الشاب الذى كاد أن يخسر حياته هو الاخر نجح الاطباء بغرفه العمليات وتم الحافظ على سلامته ورغم أن حالته مازالت غير مطمئنه ولكن فعل الاطباء كل ما بوسعهم لانقاظه ..
بعد خروج
الطبيب من غرفه العمليات طلب من الاستعلامات أخبار اهل المصابين ..
٠
انتهت من صلاتها ولكن اشرقت الشمس ولم ياتي بعد حاولت الاتصال بهاتفه مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى فهاتفه مغلق وفجأة صدع رنين هاتف الفيلا فاسرعت لتلحق بالمتصل فى ذلك الوقت المبكر وظل رنين الهاتف يصدع إلى ان ايقظ جميع من بالفيلا .
نهض عبدالرحمن بقلق من فراشه وهم بمغادره غرفته وايضا حازم استمع لرنين الهاتف فتح عيناه بفزع وغادر غرفته ..
عندما اقتربت حبيبه من الاجابه على الهاتف وجدت انغلاق الخط من الطرف الآخر ..
عبدالرحمن بقلق مين بيتصل يا حبيبه
حبيبه بقلق مالحقتش ارد يا عمو الخط فصل
عاد الرنين مره اخرى
حازم وهو يركض باتجاه الهاتف استني يا حبيبه انا هرد
تسمرت حبيبه مكانها وهمست إلى عمها بقلق عمو يوسف لسه مارجعش لحد دلوقتي
جحظت عين عبدالرحمن بقلق وهتف داخله استر يارب
التقط حازم سماعه الهاتف بسرعه وهو يجيب بقلق الو
أيوة منزل يوسف عبدالرحمن الشامي مين بيتكلم
حازم بفزع اه حاډثه ويوسف حالته ايه
اغلق الهاتف بتنهيده حارقه والصدمه على وجه الجميع
صړخت حبيبه پبكاء ماله يوسف يا ابيه
اتت فريال ونظرت لهم بغرابه اخوك ماله يا حازم
حازم بلهفه مافيش وقت لازم نوصل المستشفى نطمن على حالته إللى بلغني مايعرفش حاله ايه
اسرع الجميع بتبديل ثيابهم واعينهم دامعه لا أحد يعلم بمصير يوسف وهل مازال على قيد الحياة ام فارقها والدموع عنوانها وقلبها ينبض بشده پخوف وقلق وحزن ولكن تدعى الله ليستجيب دعائها فلا تتحمل خسارته هو الاخر فيكفى ما عانته بعد وفاه والدها ..
قاد حازم سيارته على وجه السرعه ووالده يجلس جانبه وبالمقعد الخلفى تجلس والدته وحبيبه وايضا زوجته والصمت يعم بالمكان ولكن دموعهم هى التى تنطق الآن ..
كان قلب الأب ينفطر لا يعلم مدا اصابه فلذه كبده فقط يدعو الله ان يظل على قيد الحياة ولا يريد خسارته لن يتحمل مفارقته قلبه يدعى ويناجي الله ان يستمد القوه وظل يردد داخله ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه
اما عن قلب الام يرفض تصديق كل ما حدث تحاول اغماض عيناها بقوه تريد ان يكون كابوسا تستيقظ منه فهو طفلها الصغير مهما كبر فهو دلوعتها ولا ترفض له أمر ولا تحاسبه على أخطائه دايما تدافع عنه أمام الجميع صغيرها ولا تتحمل حياتها بدونه ..
وحازم يقود بصمت تام شاردا بعلاقته بشقيقه ومشاكستهم معا دايما يوبخه ولكن إذا فعل الخطأ ولكن يحبه بشده ولن يتحمل ان يصيبه اذي وعلى استعداد ان يضحى بحياته من أجل ابقاء شقيقه جانبه ..
وصل اخيرا أمام المشفى وداخل كل منهما تفكيره
الخاص وقلقه ..
هرول الجميع أمام الاستعلامات يبحثو عن مكان وجود يوسف ..
فتاه الاستقبال حاډثه امبارح بالليل ممكن تسالو الدور التالت عمليات انا ماعرفش حاجه عن الحاله
استقلو المصعد الكهربائي إلى الطابق الثالث وتسأل عن أمر حاډثه أمس .
ارشدتهم احدى الممرضات إلى غرفه الطبيب الذى قام باجراء العمليه ..
كان الطبيب يتفقد المواشرات الحيويه ويطمئن من انتظام نبض القلب وغادر العنايه المركزه .
وجد عائله امامه فظن ان تكون عائله الشاب .
حازم بتوتر حضرتك دكتور مؤنس
الطبيب بابتسامه تحت امركم
عبدالرحمن پخوف ابني كان فى حاډثه امبارح ممكن نعرف وضعه ايه ونقدر نشوفه ونطمن عليه
الطبيب بتنهيده الحاډثه كانت صعبه اوى واتنين انصابو فيها منهم واحد اتوفى وده كان سواق النقل لكن الشاب صاحب العربيه الملاكي حالته خطړ وفى العنايه المركزه وممنوع الزياره حاليا
حازم بقلق ممكن تطمنا اكتر على وضعه
الطبيب بتفهم شرح لهم حالته ماخبيش عليكم الاصابه خطيره وقدرنا نسيطر على الڼزيف الداخلي للمخ بس وضع عنيه للاسف مايطمنش دكتور العيون عمله عمليه كان فى شذايه من اثر زجاج العربيه داخل عيونه وعملت ڼزيف قدر يسيطر على ڼزيف العين وخرج شاذيه بس حاله استجابه العين لرؤيه ماقدرش اتكلم فيها غير لم يسترد وعيه كامل الف سلامه عليه
فريال بانفعال يعنى ايه يوسف هيتعمي
ربت حازم بحزن على كتف والدته واغمض عبدالرحمن عيناه يحاول حجب دموعه وانسابت دموع حبيبه بغزاره على وجنتها وظلت انجي مصدومه
الطبيب باسف انا اسف بس انا ببلغكم بااسوء الاحتمالات بعد اذنكم اى استفسار انا فى مكتبي
عبدالرحمن بحزن ابتعد عن الجميع وقرر التوجه إلى المسجد ليصلى ويطلب العون والدعم من الله ويحمد لله على نجاه فلذه كبده فيكفى وجوده بالحياه ..
٠
فيلا الانصاري
نهض من فراشه وإجراء بعض الاتصالات لحجز تذاكر الطيران وبعد ذلك دلف للمرحاض انعش جسده بالماء وابدل ملابسه وترك زوجته مازالت تغط بنوم عميق ..
هبط الدرج وتوجه إلى الحديقه وجد والدته وزوجته عمه جالسين يتسامرو ببعض الاحاديث .
ياسين بابتسامه صباح الخير على الحلوين
غادة صباح الخير يا حبيبي
ماجده وشك منور كده خير
ابتسم بحب عشان ماعنديش شغل وهاخد ندى ونسافر شهر عسل جديد
ابتسمت غاده وشعرت بالسعاده بأن ابنها سوف يسعى من اجل الاطفال لم تعلم بأن ياسين حقا يريد الاسترخاء والبعد عن الضغوط المحاطه
به .
ياسين انا جهزت كل حاجه وخلال ساعات هكون فى المطار
غاده بفرحه وماله يا حبيبي ربنا يسعدكم
قضمت ماجده غيظها فعلمت من غاده بانه سوف يصطحب زوجته للبحث عن علاج او اجراء طفل أنابيب ماجده لا تريد له ان ينجب فيكفى ان ياسين يتفوق على ابنها بالعمل ودائما يذكرو ياسين بانه صاحب عقل ورزانه ويعمل بكل جهده على تطورات مواسسات الانصاري ولهذا زرعت الغيره بداخل ابنها تريد ان تمحى ياسين من الوجود ليستقل ابنها مكانه ..
تركهم ياسين ليحضر حقائب السفر وابلاغ زوجته وقبل أن يصعد لزوجته قطف ورده حمراء من الحديقه وصعد إلى غرفته وجدها مازالت نائمه كالملاك وضع الورده جانبا واعد حقائب السفر التى تخصهم وعاد إلى زوجته ظل يداعب وجنتها بالورده ويبتسم بحب ينتظر ان تفتح عيناها الناعستين
الى ان ذفرت بضيق وعندما فتحت عيناها العسليه تقابلت بزرقاويتن عيناه وهو يغمز لها بحب حبيبي يا كسلان مش كفايه نوم بقى ورانا سفر
قبلته من وجنته بحب مش السفر لسه بالليل
ياسين لا انا خلصت كل حاجه وحضرت كمان الشنط يادوب تفوقي كده وتاخدي شاور عشان نطلع المطار عندها شهر عسل لازم نلحقه
ندى بابتسامه شهر عسل مرة
واحده
ياسين طبعا نجدد جوازنا وهنسافر مدينه الحب عاصمه النور والجمال
ندي بفرحه باريس بجد
ياسين أيوة تغير بقى ياقلبي واوعدك لم نرجع هعملك كل إللى انتى عوزاه
ندى ربنا يخليك ليا يا نبض قلبي
ياسين بغمزة يلا عشان مافيش وقت اتهور فيه هههه
دلفت المرحاض لتستحم وبعد ذلك ابدلت ملابسها فى ذلك الوقت حمل ياسين الحقائب ووضعهم بالسياره وانتظر قدوم زوجته لينطلق سويا إلى مطار القاهرة الدولي ..
مازال الوضع بالمشفى لا يبشر بخير
جلست حبيبه وهى تبكي بصمت وتردد داخلها الدعاء بالشفاء وان يسترد وعيه وان لا يصيبه مكروه بعيناه وان لا ينطفئ بريق عيناه ..
ابتعد حازم قليلا واخرج هاتفه واجرا بعض اتصالاته بالشركه لتأجيل اى موعد يخصه ويخص والده ايضا وطلب من احدى المهندسين بمتابعه العمل بالمواقع التى تحت الانشاء وطلب من اخر ان يتابع العمل مكانه بالشركة وبعد ذلك اغلق الهاتف نهائيا وجلس بجانب والدته يحاول أن يساندها
متابعة القراءة