رواية أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد
رمادي قصير وعليه قميص خفيف من اللون الأبيض متجهة ناحيه طاوله الزينه مرجع خصلات شعره الأسود الي الوراء ناثرا عطره المفضل عليه منتويا الخروج من الجناح هابطا لملك بالأسفل ولكنه استمع الي رنين هاتفه المتعالي الاتي من علي الكومود المجاور للفراش فخطي ناحيته يجيب عليه بعد أن علم هوايه المتصل
الو ي معتز
معتز بفرحه من اجابه صديقه عليه
الو ي مراد صباح الخير
مراد رددا
صباح الخير ي معتز في حاجه او مشكله تبع الشغل
معتز نافيا
لا مفيش مشكله ولا حاجه انا عايزك ف حاجه تانيه
مراد متنهدا
معتز بهدوء حاول بثه في نفسه
عايز رقم خاله ملك الحاجه فاطمه
مراد عاقدا حاجبيه متحيرا من طلب صديقه
وانت عايزه ف اي ي معتز غريبه
معتز مجيبا
ولا غريبه ولا حاجه انا عايزه ف طلب حياه او مۏت ي مراد وياريت متسالش كتير عشان مش هقولك
مراد بنزق ملويا فمه
وانت عايزني تتكلم معايا كده وديهولك طب مش عطهولك ي معتز واللي عندك اعمله
معتز بصياح ونبره متوسله
لا والله ي مراد دانا صاحبك حبيبك تعمل معايا كده
مرتد موكدا
معتز متوسلا بمرح
هقولك علي حاجه ي مراد بس اديني الرقم بس وانا هجي اقولك واحكيلك علي حاجه من غير ما تسأل
اوم له مراد مبتسما قائلا
خلاص ماشي ولو علي الرقم فخد يا سيدي الرقم اهوو
ثم املا لمعتز الرقم فابتسم معتز شاكرا لصديقه وقام بتوديعه بسلام مؤقت
ابتسم معتز وقرر ان يتصل بالحاجه فاطمه فضغط علي هاتفه كاتبا الرقم يجري اتصال معها
أجابت الحاجه فاطمه بعد بضع ثواني رددا علي المتصل قائله
الو
الو السلام عليكم ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه بتسأل
الو مين معايا
معتز رددا
انا معتز ي حاجه فاطمه صاحب مراد نستيني ولا ايه
الحاجه فاطمه وقد علمت بهويته
ايوه معتز اها عرفتك بس سمحني ي ابني معيش رقمك
معتز بود
ولا يهمك ي حاجه فاطمه المهم انتي عامله ايه وصحتك عامله ايه
الحاجه فاطمه
الحمدلله ي ابني بخير نحمده ونشكر فضله
معتز
يارب دايما
الحاجه فاطمه بتسأل
ف حاجه ي ابني ملك عامله ايه و مراد عاملين ايه بخير صح
معتز مرددا
الحاجه فاطمه بهزت راس
اتفضل ي ابني اطلب
معتز مجيبا بهدوء
بصي ي حاجه فاطمه انا عايز منك طلب ومحدش هيساعدني فيه غيرك انا معجب بساره ومشدوده ليها ومش عارف أقدم خطوه ف الحكايه عشان كده كلمتك عشان أقدم الخطوه دي واني عايز أتقدم لها واخطبها
صدمت الحاجه فاطمه من حديثه فارغه فاهاا ولكن ردت عليه قائله بتحشرج
انت بتقول ايه يا ابني انت متأكد من الل بتقوله دا
معتز موكدا علي طلبه
ايوه متأكد ي حاجه فاطمه وعايزك تساعديني
الحاجه فاطمه بتأكيد
اكيد ي ابني اساعدك احنا نطول شاب زيك محترم وشهم بس انت مش ف شرم دلوقت
معتز هاتفا
ايوه بس انا عايزك تفتحيها ف الموضوع وتشوفي رأيها ولو تم الموضوع اول ما اجي من السفر هروح أتقدم لها ف بيتها
الحاجه فاطمه بابتسامه سعيده
حاضر ي ابني هكلمها واخد رأيها وهبلغك علطول وان شاء الله اللي فيه الخير يقدمه ربنا
معتز بحب
ونعمه بالله ي حاجه فاطمه.. انا مش هطول معاكي بس هستني تردي عليا
الحاجه فاطمه تأكيد
مش عايزك تقلق خالص وكل اللي عايزه صدقن هيحصل
ابتسم مراد ابتسامه سعيده واردف
تمام ي حاجه فاطمه..
أغلق معتز مع الحاجه فاطمه الهاتف وهو يشعر بالفرحه والسرور بداخله داعيا الله بأن يحقق له مبتغاه فهو يريد تلك الفتاه البسيطه المحبه للحياه بشاكستها وخفه ظلها بأن تكون
نصفه الاخر مونسه وحدته التي عاشها لسنوات طوال. قرر معتز بعد ذلك أن يتجهز لكي ينزل الي الفندق يتتناول فطوره بعد أن شعر بالحماس لاقترابه لتحقيق ما ابتغاه
في فيلا مراد بالأسفل
تناول مراد وملك فطورهم ف الجنينه بعد أن امر الحرس بالخروج خارج الفيلا لياخذوا راحتهم
مراد ممسحا فمه قائلا لملك
تسلم ايدك ي ملاكي
ملك بحب وابتسامه
بالهنا والشفا ي حبيبي
انتي قولتي ايه
ملك بخجل ورقه
بالهنا والشفا
مراد بنفي
لا مش دي اللي بعدها
ملك بخجل
خلاص قولتها
مراد بتمني
لا انا مستنيها من زمان قوليها تاني وحياتي عندك
ملك بحب
حبيبي وروحي
وانا بحبك وبعشقك وبموت فيكي..
ثم ابتعد عنها ببطء قائلا
تعالي انا عملك مفاجأه حلوه هتنبسطي بيها اووي
ملك وهي تنهض معه ممسكه بيده وعلي ملامحها ابتسامه فرحه
مفاجأه ايه دي مراد
هتعرفيها حالا ي قلبي
الفصل الحادي والثلاثون
بعد مرور عده ايام من وجود مراد وملك ف شرم ومراد لم يترك ملك فيهما بل كان اغلب اوقاتهم يقضونها معا سوا خروجات او سهرات وعند عودتهم الي الفيلا يبدأ مراد ببدا سهره من نوع آخر يبث فيها ملك شوقه و مدي حبه لها جاعلا اياها تحلق ف السماء شاعره بالسعاده والفرح والأمان بجانبه. توالت الايام وارتباطهم ببعض يقوى وعلاقتهم تشتد يقضون لحظاتهم الرومانسيه بسعاده اما ف اوقات عمل مراد فيضطر تاركها الا ان ينتهي من اعماله التي اتي من أجلها غافلين عن تلك التي كانت تراقبهم وتتابع حركاتهم واوقاتهم مع بعض بكره وبغض شديدان لهم وكره لملك أصبح مضاعف لها
وف اخر يوم لهما ف شرم حيث احب مراد ان يصطحب معتز وملك الي احد المطاعم الشهيره المطله علي البحر ليقضوا فيه آخر اوقاتهم ف شرم ليستعدوا غدا الي الرحيل بعد أن تمت الصفقه التي بينهم وبين الوفد الاسباني بنجاح
جلست ملك علي المقعد المطل علي البحر مباشره تنظر له بحب واستمتاع فالبحر ف المساء يصبح هادىء وممتع
تابعها مراد والي شرودها وتأمله للبحر
معتز ساحبا ال menu من علي الطاوله بعد أن وجدهم ف عالم آخر قائلا بمرح
احنا مش هناكل ولا ايه ولا جايين تتاملوا البحر بس
رد مراد عليه بسخط قائلا
همك علي بطنك انت مش حاجه تانيه
معتز ساخرا
ي عم البحر دا عايز العشاق والحبيبه يتمالوا اما انا سنجل بائس هسرح ف ايه يعني
مراد ناظرا لملك
ربنا يوعدك وتبقي من العشاق قريبا متقلقش
معتز قائلا بأمل رافعا يده
يارب ادعيلي انت بس
مراد بمزح وسخرين
انا مش بدعيلك انا بدعي ان اخلص منك وتتجوز بنت المحظوظه اللي امها داعيه عليها
معتز بنزق
اتريق ي مراد اتريق ماهو عشان خلاص وقعت ومحدش سمي عليكي بتعمل معايا كده بس ليك حق ملك برضو غير والعه معاك انت
انتبهت ملك الي اسمها الذي يهتف بيه معتز فادارات راسها باتجاهم قائلا بتسأل
عايز حاجه ي معتز
مراد واضعا يده علي يد ملك
متشغليش بالك بيه ياش ملك دا واحد داخل فينا حسد ياريتنا ما قولنا ناخده معانا
ضحكت ملك بهدوء عليه قائله باسف
ليه بس يا مراد هو معتز عمل ايه
مراد مرددا
بيحسدنا ي حبيبتي
معتز نافيا باصبعه
لا والله ابدا ما حصل ي ملك دا جوزك بيخم
ابتسمت ملك وكذلك مراد الذي هتف بيه بحنق
انت مش قولت جعان وعايز تاكل اتفضل اختار بدل ما انت عمال تتكلم
اؤم له معتز بابتسامه وجذب ال menu وكذلك مراد وملك الذي اشار لملك بأن تختار ما تريده من طعام
اخذ بعض الوقت ف اختيارهم الطعام الذي سوف يتناوله الا ان انتهو وأشار معتز للنادل الذي اتي في غصون دقيقه يدون طلباتهم ف النوت ثم يتحرك مستاذنا لهم لكي يأتي لهم بما اردوا
معتز متأملا المكان