رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية
!..
ابتعدت عنه في عز اشتياقه لها
وهي تقول بنبرة ماكرة...
لازم تشرب قهوتك قبل ماتبرد.....
ابتعدت عنه واولته ظهرها وهي تبتسم بنصر...
حلوه الطريقه دي ياحياة جديده وعجباني ..لكن
انت للأسف مش شاطره فيها .....
هتفت بعناد وتحدي زائف....
بالعكس انا شاطره في اي حاجه بعملها ...بدليل انك كنت .....
اتسعت ابتسامته الباردة أكثر وهو يقول باعين تلمع بتحدي جامح...
و....
لا... مش عايزه .....توترت وهي ترد عليه
سالم ...خلاص انا اسفه......هتفت بترجي من الإصرار الواضح في عينيه
فات الاون ياحضريه....
العبي لعبه انت متأكده انك كسبانه كسبانه مش
تدخلي في ملعبي وعايزاني قعد اتفرج عليك...
نظرت له بحرج وڠضب من فظاظة حديثه
وهتفت قبل خروجها.....
أروح لريم البيت واعزيها في ابوها لان كلأم التلفون ده مش نافع..... لو موفق ابقى ابعتلي رساله...
خرجت بضيق وهي تزفر من هزيمتها أمامه....
ولكن بسمة سعادة تشق ثغرها الأحمر آثار جنون زوجها معها منذ ثوان فقط...
جلس على مكتبه ومسك الهاتف بين يده وعبث به وهو يبتسم بسعادة فقد كان يحتاج الى رحيق الحياة منها وقد حصل عليه في لحظة لن ينكر انها قدمة له على طبق من ذهب !......
فتحتها وهي واثقه من رفض طلبها....
موافق تروحي لريم هستناك تحت عشان
اوصلك وعلى فكره وفقت بس لان حنيي راضيه
هناك ! .....على فكره العبايه اللي كنتي لبساه دي حلوة......ابقي البسيها كتير بس واحنا مع بعض..
شهقت پصدمة
عشان كده... ده بقه قليل الادب اوي .... وبعدين
مش ده اللي من كام يوم كان مش طيقني ولا
وقفت جانبا وهي ترمق نفسها عبر المراه من
الخلف بحرج..
هزت رأسها سريعا وهي تذهب للمرحاض...
لا...لا...مش هلبسها تاني..
نزلت وهي ترتدي عباءة سوداء محتشمة وحجاب
أنيق عليها....... فتحت باب السيارة وجلست في
المقعد الخلفي......
نظر لها سالم بهدوء وهو ينفث سجارته...
تعالي هنا ياحياة جمبي.... عشان الطريق
قعبله ازاي يعني.....
زفر وهو يقذف السجارة من نافذة السيارة
قعبله يعني مطبات وخبط في ضهرك وبطنك...
ابتسمت بمكر وهي تسأله بانتصار....
ااه خاېف عليه يعني....
لا.... خاېف على ابني...... رد عليها ببرود
طريقته كانت توضح أنه مزال على قراره سيعاقبها بالبعد عنها حتى تخرج من قوقعة الصمت
تلك
وتثبت له تمسكها به وحبها له....
ردت بتبرم وهي تفتح الباب بحزن زائف.....
عندك حق..
دخلت بجانبه واغلقت الباب بقوة لكن سرعان
ما تواهات بشدة...
ااه ايدي.....
هلع عليها وهو يقول بقلق...
مالك ياحياة اي اللي وجعك.... اتعورتي ....
انزلت يدها ببرود ورمقته باستفزاز وهي تقول
بثبات....
ولا حاجه..... ابنك بخير..... اطلع بقه عشان احنا
اتأخرنا.....
بغيظ وهو يحرك وقود السيارة
ابتسمت وهي تنظر عبر نافذة السيارة.... وهي
تقول داخلها بسعادة...
لسه بيحبني وبيخاف عليه... بحبك ياسالم
بحبك وهطلع عينك اليومين الجايين.... كفايه ضعف وهبل بقه ماهو ينرجع .....ينرجع مافيش حل تالت أصلا !!....
نظر لها بتراقب وجدها شاردة وتبتسم بسعادة...
هتف داخله بشك...
ربنا يستر من السكوت ده.... يارب قويني عليها وعلى جنانها..... بس برضك هربيكي ياحياه وهعلمك الأدب ......وحتى لو فكرتي تهربي مني تاني قبل متفكري هعرف...
فتح هاتفه بدون ان تلاحظ... لتظهر صورة المنزل أمامه من الداخل غرفة نومه هو وحياة وبهو المنزل
من الداخل بصورة فيديو بجودة عالية خارج البيت أيضا كامرات مرقبة مباشرة......ليرى من خلالها
كل شيء يحدث في داخل البيت وخارجه...
وضع الهاتف في جيب بنطاله وهو يقول بحزن...
ااه منك ياحياة خۏفي انك تهربي وتسبيني
تاني خلاني افكر ارقبك واحط كامرات مرقبه جوه البيت وبرا البيت ....نظر لها نظرة اخيرة وتمتم
وهو يتنهد بتعب...
يترا هتعملي اي تاني فيه