سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن
المحتويات
قصاد امر واقع بعد ماتنصدم بالمفاجاه اللي محضرهلها
رمقه خالد بعينين ضيقتين بعدم ارتياح صدح في نبرة صوته الخشنة وهو يقول محذرا الغازك كترت و شكلك هتعك جامد اوي يا باسم الفترة الجاية .. بس افتكر انا حذرتك لو اللعبة اللي بتلعبها قلبت بجد .. انت اول واحد هتطلع منها بخسارة كبيرة
نهاية الفصل الثالث والعشرون
النصف الأول من الفصل الرابع والعشرون قبلة المتبجح رواية_جوازة_ابريل
وشراع عيني في عيناك ساريه
إني رسمتك في خيالي جنانا عاليه
فيها الطيور بكل لحن صادحه
و الشعر يروي من عيناك
سحر القوافي للفؤاد مصافحه
كلي عشقتك و قد ملكت الفؤاد والمقل لم يبق مني في الجوارح جارحه
وإذا بليت من الأنام بحاسد
أرقيك بالآيات بعد الفاتحه
كن واثقا بالحب دوما
للحب يابن الناس أيد صالحه
تمسي وتصبح للحبيب مسامحه
بالحب تاجر في حياتك كلها
إن التجارة بالمحبة رابحه
في توقيت الظهيرة
داخل مقر لأزياء العرائس
_اهلا اهلا يا باسم الاتيليه نور ..
قالتها سيدة في الأربعينيات من عمرها أنيقة المظهر بترحيب بالغ وهي تنهض من خلف مكتبها لتصافح باسم الذي قال مبتسما بلطف منور بيكي يا كاميليا مبروك علي التجديدات
أردفت مبتسمة بثناء عروستك زي قمر ماشاء الله
ابريل بلطافة ميرسي اوي .. كلك ذوق
تدخل باسم فى الحديث بهدوء مشيرا إلى المرأة وهو يضع يده في جيب بنطاله اشتغلنا كتير مع بعض وهي من احسن تلاتة فاشن ديزاين ناجحين في مصر
ضحكت كاميليا بنعومة وهي تمسد علي شعرها قبل ان تقول بامتنان ميرسي اوي يا باسم .. هو علي طول كدا مجامل بزيادة .. اتفضلو استريحو....
وفور خروجها ارتشفت أبريل من كوب العصير الخاص بها وهي توزع نظراتها في المكتب بهدوء بينما كان باسم يحدق بها في صمت وهو يجلس على الأريكة الجلدية وهي في مقعد فردى فسمعته يسألها بصوته صوت هادئ ايه مقعدك بعيد كدا تعالي جنبي عشان نعرف نختار مع بعض..
عبست معالم وجهه الوسيم قبل أن يمسك رسغها وسحبها نحوه في الوقت نفسه تحرك قليلا من مكانه ليهيئ لها مكانا جيدا لتجلس بجانبهد معلقا على حديثها بوقاحته المعهودة وهو يحاوطها بذراعه دعوة حلوة وجريئة منك بس انا عامل حساب لاحراجك يا ام لسان زي المبرد
شدة التصقها به
_اخترتي ايه
قالها باسم بتساؤل فأجابت إبريل بإحباط وعيناها تفحصان التصاميم باهتمام ولا واحد لافت نظري
أشارت الفتاة بيدها نحو المجلة مقترحة عليها بذوق طيب شوفي دا يا انسة .. تصميمه هادي زي ما انتي حابة ومناسب لطولك
أومأت ابريل برأسها مجيبة عليها وهي تضم يديها الاثنتين معا بتوتر هو موديله شيك و حلو اوي بس مش حاباه
رجع باسم إلى الخلف ليتكئ بأريحية على ظهر الأريكة ويضع ساقا فوق الأخرى وهو يقول للفتاة بكياسة ياريت توريلها كولكشن غيره
_تمام يا فندم
الټفت باسم نحوها برأسه وهو يسألها سؤال مباشر بصوت أجش بصراحة كدا انتي مش حابة المكان ومش عايزة تنقي الفستان من هنا عشان عايزة نروح لأتيليه اختك
رفعت ابريل حاجبيها مستغربة من سؤاله الذي لم تفهم معناه الذى قصده إذ هزت رأسها سلبا وهي تجيبه بنبرة صادقة لا خالص .. انا مش حابة اروح هناك
تنهدت ابريل بقوة وخاطبت نفسها سرا بالعكس انت اديتني حجة تعفيني من اني اروح عندها مع انها عارفة الحاجة اللي بفضلها ومناسبة ليا .. بس كدا افضل للكل
_طيب ايه الذوق اللي يناسبك قولي عشان مانضيعش وقت الناس في الفاضي الالوان مش عجباكي..
_المشكلة مش في الالوان
تعجب باسم مما سمعه منها اكثر ليسألها باندهاش اومال ايه فهميني بدل الحيرة دي!
دحرجت ابريل عينيها عنه بتوتر ليراقب هو شفتيها ترتجفان وهي تجيب بصوت منخفض متذمر لا يخلو من حرج كلهم يا كتافهم عريانة .. يا اما بعد رقبة باين اوي
تفاجأت أبريل بصمته فنظرت إليه مرة أخرى لتجده يتأملها بنظرة غامضة لم تفهمها فسألته قائلة بتبصلي كدا ليه
أجابها باسم متنهدا بعد برهة كل شوية بتفاجئيني بحاجة مش متوقعها
رمشت ابريل بأهدابها عدة مرات قبل أن تقول بإستفسار زي ايه
مط باسم شفتيه ثم رد بهدوء يكسو ملامحه يعني معروف ان البنت في يوم خطوبتها او جوازها بتحب تلبس حاجة ملفتة وجريئة عشان تبان في اجمل صورة
رفعت ابريل ذقنها وسألته بخفوت حذر افهم من كدا انت تقبل ان خطيبتك تقعد جنبك وهي لابسة فستان زي دا كدا
_في عريس يوم خطوبته ينفع يجي ناسي يلبس كرفتته!
رفعت ابريل كتفيها وأجابت ببساطة لا!!!
نظر باسم إلى داخل فيروزيتيها التي تتلألأ بترقب منتظرة كلماته التالية ليهدر بثبات مزين بشيء من الحدة لا ممكن ينفع في حالة واحدة لما اشنق كرامتي بالكرافته قبل ما اجي اخدك من بيت ابوكي بقصاقيص فستان زي اللي في الكتالوج دا
ارتفعت ضحكاتها برقة على تعبيره الساخر ثم ردت بحيرة وتهكم قصاقيص!!! ولما انت معترض كدا كنت بتخليني اتفرج عليهم ليه افرض كان واحد فيهم عجبني وصممت اخده!
شقت الابتسامة ثغره وهو يدنو منها ويجيبها بنبرة واثقة لو مش واثق انك هترفضي مكنتش خليتها توريهولك..
اهتزت حدقتاها من قربه الذي يخطف أنفاسها وشعرت بحرارة قوية تسرى فى جسدها من شدة إلتصاقه بها إلى جانب ثقته الغريبة في حديثه وعلى الفور أشاحت بوجهها عنه وسألت بارتباك ملحوظ وانت جبت منين الثقة دي
أدار وجهها إليه بأطراف أصابعه وهو يهمس أمام شفتيها المرتجفتين غامزا بمكر ممزوج بالغموض ماقدرش اقولك علي مصادري
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
فى مطعم علي ضفاف النيل
_تحبي تتغدي ايه!
أنهى خالد سؤاله باهتمام فرفعت كتفيها ببساطة وقالت بصوتها الهادئ مش جاي علي بالي حاجة معينة اللي هتطلبه هاكل منه
أغلق خالد قائمة الطعام ووضعها على الطاولة قائلا بابتسامة خدي وقتك في التفكير وقوليلي حابة ايه!
إلتوى فم لميس ببسمة غاية في الجاذبية والسحر تطابقت مع نبرة صوتها الناعمة بمجرد نطقها قول علي طول انك عايز تعرف انا بحب ايه في الاكل
رفع حاجبيه في تعجب وهو يداعب شعره ببعض الإحراج قبل أن يتمتم بصوت رجولى حلو باين عليا اوي لدرجة دي انا شفاف قدامك
نظرت لميس إليه عدة لحظات قبل أن تهمس بصدق و دي اكتر حاجة مريحاني من ناحيتك يا خالد
أخفض عينيه الخضراوين مستمتعا بنبرة صوتها التي تنطق حروف اسمه بحنان طبع فى ذاكرته وجعله يزفر أنفاسه الساخنة من صدره المثقل بمشاعره القوية تجاهها ثم قال بنبرة دافئة مغايرة مع خشونة صوته خالد حابب يعرف عنك كل حاجة .. من اصغر تفصيلة لأكبر تفصيلة فيكي واكون اقرب ليكي من كل الناس
بللت لميس شفتيها بخجل وتحدثت بخفوت رقيق واحدة واحدة و هنعرف عن بعض كل اللي محتاجين نعرفه ماتستعجلش
بقلم نورهان محسن
بعد مرور فترة وجيزة
داخل حجرة صغيرة لقياس الملابس بروفا
تقف أبريل تتنفس بإضطراب وهي تتذكر بتوتر ما حدث معها هذا الصباح عندما أعلن هاتفها عن وصول رسالة نصية على موقع التواصل الاجتماعي.
فور أن قرأت كلماتها شعرت بنبضها يتسارع پعنف خلف قضبان ضلوعها العقاپ لسه في اوله يا ابريل .. كرامتي اللي دوستيها قصادها هيكون اغلي حاجة عزيزة عليكي يا باشمهندسة .. مستقبلك وطموحك اللي كنتي بترسمي و بتتعبي عشان تحققيه ودعيه عشان كل سنين تعليمك وشهادة التخرج بتاعتك اخرها هتتعلق في ركن علي حيطة اوضتك وبس .. نصيحة مني ايأسي ومابتدويش عشان مفيش ولا شركة هتعرفي تحطي رجلك فيها طول ما انا
حطك في دماغي
هذه الكلمات السامة المفعمة بالحقد كانت مضمون رسالة مصطفى الشامت لتدرك من خلالها أنه السبب الحقيقي لعدم الرد من كل الشركات التي قدمت لها أوراقها.
نفضت ابريل تلك الأفكار من رأسها ثم شرعت في ارتداء الفستان وبعد عدة دقائق وقفت أمام المرآة الطويلة تتأمل نفسها شاردة.
خرجت من دوامة الأفكار العاصفة فى عقلها على صوت فتح باب الغرفة الصغيرة من خلفها واتسعت عيناها ذهولا عندما رأته في المرآة فالتفتت نحوه بإنصعاق.
بقلم نورهان محسن
في تلك الأثناء
عند خالد
_يارب ذوقي المتواضع يعجبك
أنهى خالد جملته بابتسامة جذابة وهو يقدم لها سوارا ذهبيا يأتي في منتصفه مشبك عريض على شكل حدوة حصان مرصع بأحجار الزركون الدائرية مع مشبك كلاسيكي متصل بطبقات متعددة من السلاسل الرفيعة. فأعجبت بإطلالته الأنيقة والمميزة مغمغمة فى إعجاب مذهول جميل اوي يا خالد
سألها خالد بشك يعني بجد عجبتك ولا بتجامليني
أومأت لميس بجفنيها مؤكدة له وهي تردد بلطافة والله ذوقك رقيق بجد
خالد بحب مفيش ارق منك .. لما شوفتها فكرتني باول مرة اتقابلنا فيها لما افتكرتيني دكتور وخلتيني اساعدك
تبسمت لميس بإحراج ايوه ساعتها كنت متغاظة اوي من جدتي وطلعت عينك انت
خالد بنفى محب ابدا .. دي كانت من احلي لحظات حياتي
شعرت لميس بالغيرة نوعا ما لتتساءل بترقب وايه هي احلي لحظة في حياتك
_اللحظة اللي هتبقي فيها مراتي يا لميس ..
أصيبت نبضات قلبها بالإرتباك من لمسة يده على كفها بحنان مع إجابته المباغتة لها لتسرى السعادة فى أوردتها وصعدت بنظراتها إليه لتجده يحدق بها بعمق فلم تتمكن من الرد من الحرج مما جعله يخرج عن صمته ويستأنف حديثه بعشق ممتزج بالجدية انتي ماتعرفيش انتي غالية في عيني قد ايه .. بس انا عايز اكون صريح معاكي من البداية .. انا مابحبش اعتمد غير علي نفسي وشغلي انتي عارفاه كويس وعندي حتة ارض ورث من الحج
ابويا الله يرحمه وارادها مكفيني والحمدلله .. يمكن مش هقدر اوعدك انك هتعيشي في نفس المستوي اللي اتعودتي عليه .. بس صدقيني هحاول بكل طاقتي اطور من نفسي عشان اخليكي مش نفسك في حاجة ابدا
ضيقت لميس عينيها وعلقت على حديثه بذات الجدية خالد .. انا عمري مابصيت للحاجات دي ولا دورت عليها خالص كفاية انك تتقي ربنا فيا و تحبني ونكون مبسوطين مع بعض
ارتخت تعابير وجهه بارتياح وفور أن زفر أنفاسه قال بنبرة تقطر هياما تزينت بخشونة بحبك يا لميس .. انتي النجمة البعيدة اللي اتمنيت اخطڤها من السماء واخلي مسكنها في قلبي وجوا عيوني واحافظ عليكي بدمي وروحي .. وصدقيني هحاول بكل طاقتي اطور من نفسي عشان اخليكي
متابعة القراءة