سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن
المحتويات
اتصال فنظر إليه قبل أن يخبره دا عمي صلاح
زفر باسم بضيق اذا سألوك عني قولهم بايت هنا
بعد قليل
_الدواء وصل
قالتها إبريل بصوت أنثوي عذب من خلفهما بعد أن دخلت الشرفة متقدمة نحوهما فأخذ الحبة منها بابتسامة سريعة وضعها في فمه وابتلع بعض الماء خلفها فتساءل عز بنبرته المبحوحة عازما على الذهاب طيب محتاجين مني حاجة!
همهم عز مازحا بخبث اوك .. بقولك ماتيجي نلعب جيم واهو ابقي بلهيك عن الشيطان و...
قاطعه باسم بفظاظة دافعا اياه نحو الخارج فأخذ الأخر يضحك بمرح العبه عند صلاح يا ابو الشهامة هنا مستغنيين عن خدماتك
قاطع باسم تأمله فيها وهو يخفض رأسه نحو الكوب بجبين مقتطب بعد أن أخذ رشفة منه متسائلا بغرابة طعم الشاي مالو عامل كدا ليه
هكذا جاء ردها ببساطة جعلته ينبس بعبوس مبحبش طعمه
رفعت ابريل ذقنها تسلط فيروزيتها عليه لتتحدث بعذوبة ممزوجة بالجدية في التعب مفيش بتحب ومابتحبش يلا اشربه هيريحك
ابتسامة جذابة زينت بغمازتين آسرتين مندهشا فى حبور داخلى بهذه المبادرة الرقيقة منها للاعتناء به أنزل الكوب عن فمه لوهلة متسائلا بهدوء لين هو دا للي اخرك
_من مين
_ريهام..
قالت هذه الكلمة بمغزى خفي قاصدة ڼصب فخ له وفيروزيتها تفحص رد فعله بتمعن بينما أومأ الأخر برأسه يحثها على الإكمال فأكملت بنبرة لئيمة وهى تتمايل في دلال أنثوي مقصود سألتني اتأخرت ليه دا كله برا .. حكيتلها للي حصل .. وبعدين سألتني هترجعي امتي قولتلها هفضل مع جوزي لحد ما اطمن عليه
تشربت وجنتيها باحمرار الخجل الممزوج بالندم على اندفاعها فور أن داهمها برد فعل غير الذي كانت تتوقعه خاصة أنه لم يظهر عليه أي علامات توتر حين ذكرت اسم ريهام فخفضت بصرها إلى يديها المتشابكتين خوفا من أن يكتشف غيرتها وهي تعى إلى السخرية منها في كلامه لكنها تابعت بهدوء اللي انت فيه دلوقتي بسببي و..
لم يدع لها مجالا للرد بل تابع مغلفا طبقة صوته بحدة طفيفة انا ماحبش حد يعملي حاجة بدافع الشفقة .. اطمني عليا انا كويس
لانت نبرته في نهاية جملته حين لاحظ ملامحها التي تغضنت حرجا لتشيح ببصرها بعيدا عنه قبل أن تهمس بخفوت طيب .. انا هرجع البيت
استدارت ابريل ومرت من جانبه بهدوء إلى الغرفة ثم وقفت لحظة ممسكة بمقبض الباب بشدة رافعة وجهها إلى الأعلى محاولة أن تتنفس بعمق لتسيطر على رغبتها في البكاء قبل أن تضغط على المقبض لتشعر بملمس باطن يده الدافئة ذات الأوردة البارزة فور الجلد الرقيق لكفها مخللا أصابعه بين خاصتها بسلاسة لتسمعه يقول ببحته الهادئة الرجولية اوام بترجعي في كلامك مش كنتي هتفضلي معايا!!
تلفظت أنفاسها بتثاقل مجيبة إياه تساءل خاڤت ېهدد ثباتها بالإنهيار وافضل ليه بعد محسستني ان وجودي مش مرغوب فيه
الرواية كاملة في الواتباد في حسابي نورهان محسن رواية جوازة ابريل
تحركت أصابعه إلى الأعلى دافعة خصلات شعرها خلف أذنها هامسا بحرارة انتقلت عبر جسده إلى ظهرها أشعلت لهيبا في ثناياها وصل إلى الأطراف مما أضعف موقفها الدفاعي ضده زي ماحسستيني لما ماكنتيش بتردي علي مكالماتي ورسايلي بالايام
أنهى باسم جملته يدنو منها متكئا بذراعه الأخر على الباب لامسا جلد أذنها من الأعلى ولفحتها أنفاسه الملتهبة فتدلت جفونها إلى الأسفل بذبذبات طفيفة لتهمس پقهر عشان كنت قاسې في كلامك معايا
احتدت نبرته الهامسة بجوار أذنها فور أن كرر عقله الحانق كلماتها السابقة انتي كمان استفزتيني بعنادك وبكلامك الفارغ للي قولتيه
عبست ملامحها فور أن نطق بهذه الجملة فالتفتت بجسدها حتى التقت عيناهما بينما قالت في إستنكار متهمة إياه تقوم تجرحني!! رغم انك كنت عارف اني بستفزك ومش قصدي للي بقوله..
ومضت عيناه الرماديتان بعواصف من غيرته المچنونة مما جعلها ترتجف بتوتر أمام هيمنة جسده الذي يحاصرها هادرا في هسهسة خشنة مهما كان انا راجل مش لوح خشب .. ولا هو سهل عليا اسمع مراتي وهي بتقول كانت بتحب راجل تاني قدامي بالطريقة دي ..
صمت باسم يلهث أنفاسه پغضب يضاهي إنفعالها حالما احتجت بلوم دا مايدكش الحق تقولي اني بتنقل من واحد لواحد وانت ماتعرفش حاجة عني
ساهمت كلماتها المستهجنة في خروج وحوش غضبه الممتعضة لتدوى بزئيرها الجنونى في سؤاله وهعرف منين وامتي وانتي مابتكلميش
معايا كلمتين من غير ما تقلب خناقة!!!
صاحت ابريل بصوت مرتفع يشوبه اعتراض عنيد وبأسلوبك البربري دا مش عاوزة اكلم معاك ا..
بتر بقية الجملة على أعتابها عندما انحنى ينهى المسافة بينهما وفكها بين براثن راحة يده الكبيرة بتملك مبدلا مجادلته العبثية معها إلى فعل حار إلتهم كل ڠضبها منه في لحظة
أدار باسم وجهه يمرر خده على خدها الناعم هامسا في أذنها بنبرة لينة مليئة بالأسف يبتر بها يدي المكابرة التى تخنق حلقه عن الاعتراف بما لا يدعه الكبرياء أن يبوح به حقك عليا كان ڠصب عني وعارف اني اتسرعت في للي قولته .. بس ازاي هشوفه حاضنك وماتجننش!!
تابع بلهجة مفعمة بالغيرة مسلطا عينيه الرماديتين بعمق في عينيها اللامعتين بإنشداه منه ماتعرفيش ازاي ولعتي فيا بڼار قوية باللي قولتيه .. ماقدرتش اتحكم في نفسي ولا اتحمل فكرة ان فبالك حد تاني
إنصهر عقلها في بركة فضيته الذائبة لتهمس دون تردد بس انا مفيش في بالي حد غيرك
اخترقت الصدمة حجاب عقلها فور أن اندفعت هذه الحروف عبر لسانها تعكس ما بداخل ثنايا قلبها ولم يكن حالته أفضل من حالها حيث تمركزت عيناه على ثغرها الذى نطق بما هز كيانه مما تسبب في زوبعة ضخت مشاعر طاغية في خفقاته المچنونة.
مال بوجهه نحوها ببطء شديد يتحسس بنعومة شعرها في يده قبل أن يدفعه خلف كتفها متكئا بيديه على الباب خلفها يحيط جسدها بذراعيه ليودع لثمة فى غاية الرقة على ثغرها فاستقبلتها بإستجابة وله لتدوم ثوان معدودة
ازداد ذوبانه فيها ما إن بادرت برفع وجهها مقابل وجهه في مطالبة صامتة بإعادة الكرة فإستجاب لها بهوادة شديدة تتنافى مع صخب قلبه تلهفا إليها ريثما أراحت يدها على صدره الصلب بتجاوب خجول واستسلام أنثوي هش أشعل الأجواء بالدفء حولهما بينما تتنقل رأسهما يمينا ويسارا في تناغم معزوف فوق أوتار نبضات تشتد جنونا وهياما.
ثوان قليلة فقط قبل ان يبتعد ما إن لاحظ أنفاسها تتسارع كثيرا فخاف على رئتيها من الأڈى.
تهدلت يديها إلى جانبها بينما صدره يرتفع وينخفض ولم تكن حالتها أفضل من حالته ليتمتم بخشونة محببة لأذنيها من بين أنفاسه المسلوبة عشقا انتي كويسة!!
_تقريبا
تقطعت حروف الكلمة على عتبة ثغرها بإنشداه عن حالها وهي تزفر أنفاسها بنعومة على وجهه بلهيب ينبعث من ثنايا صدرها لتحرقه شوقا وشغفا بها فوضع جبهته على جبهتها زافرا بهدوء.
خفضت ابريل بصرها إلى الأرض تستجمع أنفاسها المتحشرجة قبل أن تقول بتحذير موجها إلى نفسها قبل منه اللي بنعمله دا خطړ!!
همست بلهجتها الهش فى نعومة غير مقصودة تشابكت عيناهما للحظات فاتسعت ابتسامته المهلكة حتى حفرت غمازتان مثيرتان على جانبي فكه جعلت نبضاتها تتسابق ليقول بأنفاس متقطعة مشبعة باللهفة طول عمري بعشق الخطړ
نبست بهمس مماثل لهمسه وانا طول عمري ببعد عنه
أغمضت عينيها فور أن زرع لثمة حانية على جبينها فشعرت بدفء لذيذ كالعسل يتدفق عبر جسدها بالكامل ليخفض هو وجهه بينما قال بهمسه الأجش والجريء جربيه معايا المرة دي هتحبيه..
_باسم
لفظت أسمه بدلال عفوي أذابه طريقة نقطك اسمي بتعجبني وفي نفس الوقت بتعذبني يا بندقة
بعد مرور فترة وجيزة
داخل مطبخه ذو التصميم الايطالي
_مغمضة ليه حاسة بدوخة!!
سأل باسم باهتمام ففتحت عينيها بسرعة نافية بعد أن كانت متكئة على الحائط بهدوء لا يخلو من التفكير لا ابدا..
_هما مين الناس الكتير دول للي كانو معاك
سألته بفضول من خلف ظهره وهو يعد لهم القهوة فأجاب بهدوء رجالتي
مطت ابريل بإستغراب مكنتش عارفة ان عندك جردات كتير بالمنظر دا
_دول مابيظهروش غير لما بكون محتاجهم بس بتوع المهمات الخاصة اصلا خنيقة فكرة الحرس وانا بميل العڼف نهائي .. بس يوم ما بكون مضطر بفتحلو دراعتي
استدار باسم بجسده نحوها في آخر جملة قالها فاتحا ذراعيه على اتساعهما بابتسامة جانبية فأدرك عقلها بسرعة ما يرمي إليه مطرقة ببصرها إلى الأسفل وهى تشعر بالخطړ يطوق أفكارها بقلق غافلة عن من سارع بالاقتراب منها فشقت شهقتها في إرتعاب الأرجاء الساكنة رافعا إياها بخفة وكأنها لا تزن شيئا بالنسبة له فطوقت رقبته بكلتا يديها تلقائيا ليضعها فوق الطاولة الرخامية ويقف قبالتها تماما دون أن يكف عن النظر إليها.
_مش عايزة تبصيلي ليه!! خاېفة من منظري بعد ما اتحولت مسخ دميم
أنهي باسم كلامه مجعدا ملامحه بمشاغبة حال أن لاحظها تحدق في كل اتجاه إلا هو ففشلت في كبت ضحكة تلقائية رنت أنغامها بنعومة أثارته وهي تدفعه في كتفه مدعية الڠضب لكن نبرتها خرجت كعتاب جاد ليك نفس تهزر ازاي وانت كان ممكن يجرلك حاجة بسببي انهاردة
قبض علي كفها يأسره فوق قلبه النابض بقوة أربكت كيانها بينما كان عقله يردد عليه كلمات مصطفى الوقحة وتهديداته الماكرة بما قد يفعله لإيذائها فلم يستطع التحكم في انفعالاته تاركا ذئبه يثأر لحمايتها دون التفكير في العواقب لكنه نفى بنبرة مطمئنة ماتفكريش كدا
جذبت نفسا مرتجفا قائلة بصوت خاڤت حياتك اتقلبت من اليوم اللي دخلتها انا فيه
تحدث بصوت أجش لا يخلو من الجدية هي اتقلبت فعلا بس عشان دا الوقت للي تترتب فيه بوجودك انتي معايا يا ابريل
إستولت وساوس الشياطين على عقلها الذى صړخ محذرة إياها من بضرورة توخى الحذر فتحركت أصابعها لا إراديا نحو جبينه تتحسسه برفق فأغمض عينيه ليتلاشى شعوره على الفور بعد أن تكلمت بتردد هي دي تخاريف من حمي ولا دي كمان تمثيل
_عشان بحبك
صوت بداخله تمتم بهذه
متابعة القراءة