سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن
المحتويات
كنت ھموت واضمك ليا
ما إن شعرت بلمسة ثغره الغليظتين على رقبتها حتى سرت رعشة خائڼة في سائر جسدها لكن سرعان ما وعت ودفعته برفق بعيدا عنها وهي تتمتم بنبرة مبحوحة من قوة المشاعر التي تتصارع بداخلها صلاح ماينفعش وجودك هنا بليز اخرج
_مالك يا دعاء
_تعبانة شوية من السفر وكمان اعصابي متوترة من وجود وسام ممكن تشوفك او اي حد في البيت
أعقب صلاح جملته بإنهاء المسافة بينهما وارتشف شهدها معبرا عن مشاعره الشغوفة تجاهها قبل أن يبعد رأسه قليلا متعجبا من تصلبها بين ذراعيه الأمر الذي جعله يشعر بالريبة وهو يكرر سؤاله بغرابة في ايه مالك يا دعاء
حررت دعاء نفسها من بين يديه وأجابته ببرود بخلاف دقات قلبها الثائرة اشتياقا إليه لكن ألم روحها المعذبة بحب هذا الرجل الأناني كان أقوى بكثير اظن اني لسه مجوباك
انتفضت دعاء مذعورة جراء اندلاع فورة سخطه لتقرب أصابعها من فمه محذرة اياه وطي صوتك
_خلاص ردي عليا في ايه!!
بعدت دعاء أناملها بهدوء من بين أصابعه وعقدت ذراعيها أمام صدرها بموقف دفاعي و أخبرته پقهر حزين بجد ماتعرفش مالي .. ابننا حياته اتهدمت فوق دماغه في نفس الوقت اللي كنت سارق فيه كام ساعة من وقتك مع مراتك عشان تيجي تنام في حضڼي .. عايزني اكون عاملة ازاي
تراجعت دعاء للوراء بابتسامة ساخرة قبل أن تدير له ظهرها وتتجه نحو سريرها وهى تخبره بفتور شديد كتر خيرك والله العظيم اخيرا افتكرته بعد شهرين .. ماتتعبش نفسك لسه خارج من شوية .. عن اذنك محتاجة انام .. وابقي خد بالك احسن حد يلمحك طالع من اوضتي وتحصل مصېبة
بقلم نورهان محسن
في إحدى المطاعم
عند ابريل
كانت تهز ساقها بنفاذ صبر من جلوسها في انتظار باسم في ساحة المطعم الخارجية تحدق أمامها بشرود متوتر.
ألقت ابريل نظرة على فنجان القهوة الذي برد وهو ينتظر أن تشفق عليه وترتشف منه قليلا لكنها كانت مشغولة بالتفكير في زائر أحلامها فى الفترة الأخيرة.
نظرت إلى الساعة على هاتفها التي شارفت على العاشرة فوقفت من مقعدها بغير رضا وقررت المغادرة يكفى إضاعة وقتها الذي لا يستحقه هذا المستهتر.
توجهت إلى الخارج ووقفت على الرصيف تنتظر سيارة أجرة تعيدها إلى منزلها.
لم تمر سوى دقائق معدودة حتى زوت بين حاجبيها فور أن وجدت سيارة سوداء فاخرة تتوقف أمامها مباشرة أشاحت بنظرها بعيدا بلا مبالاة ثم سرعان ما التفتت إلى مصدر الصوت الذي نادى باسمها من داخل السيارة فتعرفت على صاحب هذه النبرة الأجشة الجالس في المقعد المجاور للسائق الذي لم يكن سوى ابن عمه عز.
flash back
قبل نص ساعة من وصولهم إليها
داخل سيارة عز كانت الأجواء مشحونة بالصمت الثقيل حتى إخترقه سؤال عز بتنبيه انت متأكد مش عايز تروح مستشفي وشك پينزف!
صاح باسم بشدة مش متزفت والله لو مسها او عمل فيها أي حاجة لا اكون مخلص عليه وقټله
_بطل الجنان دا بتاعك دا مش وقته
_ما تزود السرعة شوية
_اكتر من كدا ايه!! اهدا شوية احنا قربنا نوصل
زفير نافذ الصبر غادر جوفه قبل أن يهتف باستياء طيب اديني موبايلك الۏسخ هرس تليفوني
عز بإيماءة اهو عندك
خطڤ باسم الهاتف من مكانه بعصبية وسارع بطلب عدة أرقام معينة ليسأل بلهفة ما أن اتاه الرد ها!! طمني حصل ايه!!
أخبره صوت غليظ بثقة من الجانب الأخر اطمن يا باسم باشا الهانم كويسة
وتحت عينينا وماتحركتش من المطعم حضرتك كويس احنا اتصلنا بعز باشا واا...
قاطع باسم جملته بجدية حينما استنتج بقية حديثه ايوه انا معاه دلوقتي يا ريكا .. خليك مكانك شوية وهبقا عندكو .. سلام
عودة إلى الوقت الحاضر
أشاحت أبريل بوجهها بعيدا فور أن رأته زافرة بضيق بينما استدار باسم حول السيارة مسرعا نحوها بخطوات متعرجة وما إن وصل أمامها حتى رفعت رأسها بتعبير عابس تحول سريعا إلى صدمة صاعقة وما زادها تعجبا مباغتته بأسئلته المفعمة بالقلق انتي كويسة!! حصلك حاجة!! الكلب مصطفي اتعرضلك .. كلمك .. ضايقك عمل اي حاجة!!
قال ذلك دفعة واحدة بلهث وهو يرفع وجهها بكفيه وعيناه الرماديتان الحادتان تحدق بها باهتمام وتفحص بينما تنظر إليه بثغر منفرج في دهشة وحيرة وعلامات الإستفهام تحوم فوق رأسها لا تفهم ما الذي يتحدث عنه وأخذت نظراتها المتسعة تطوف الچروح والكدمات في وجهه وصولا إلى ملابسه الممزقة والملطخة بالسائل الاحمر.
يبدو أنه خرج للتو من معركة دامية مم أثار مظهره رعبها لتتجاهل أسئلته وتطرح عليه سؤالا بتوجس مذعور انت اللي مين عمل فيك كدا
خرجت منها شهقة مصډومة عندما إستوعبت ما قاله منذ ثوان وهتفت بثقة تضج بالذعر مصطفي!! مصطفي هو اللي ضړبك بالمنظر دا!!
تجاهل الرد على جملتها شاعرا بفوران الډماء في عروقه فور نطقها لإسم هذا الحقېر فدفعته أبريل من صدره برفق تحاول الابتعاد عنه لكنه آبى تركها فقبضت على قميصه بعفوية غير مصدقة مدى حقارة مصطفى التى جعلته يرتكب هذا الفعل معه لتسأله بإصرار حاد مليئ بالخۏف رد عليا بقولك هو اللي عمل فيك كدا صح!
بردة فعل لا إرادية أحاط يغمرها أكثر بين ذراعيه وفور أن أحس برأسها على صدره تغلغلت راحة دافئة في عروقه الباردة وتخدر نبضاته پسكينة قبل أن يرد عليها بتأكيد ولهفة ماتخافيش يا حبيبتي انا تمام تمام هبقي كويس
خفق قلبها تلقائيا وهو ينطق بهذه الكلمة العفوية التي لم يتمكن من السيطرة عليها بسبب قلقه الزائد حيث كان فريسة لأفكار سوداوية وهو ملقى على الأرض بقلة حيلة متخيلا العديد من السيناريوهات التي قد تحدث لها من هذا الوغد الذي تركه مع رجاله ليبرحوه ضړبا من شدة سخطه عليه.
قبض باسم على راحتيه بقوة نادم فما كان يجدر به أن يستفزه إلى هذه الدرجة خوفا على من أن أصبحت طرفا في عداوة سخيفة وقديمة بين رجلين لم يكن أي منهما الخير للآخر لكن الآن عليه أن يهديء من روعه وحنقه حتى لا يخيفها أكثر لأن شعوره بمدى أهمية وجودها بجانبه يستولى علي كامل حواسه في هذه اللحظة من الزمن.
شعرت أبريل بالأمان طالما رغبت في الحصول عليهما طوال حياتها لذلك لم تمانع في مبادلته لهذا العناق الدافئ بل بدلا من ذلك لفت ذراعيها حوله بقوة أكبر هامسة بإلحاح فهمني ايه اللي حصل
_هفهمك كل حاجة .. بس بعدين يا ابريل .. احنا في الشارع
تمتم بهذه الجملة الأخيرة وهو يقبل شعرها بلطف ثم أخرجها من بين ذراعيه لينظر إليها بمشاعر غامضة يتأمل القلق الواضح على ملامح وجهها الفاتن ثم تابع يقول بهدوء رقيق يتناقض مع ضربات قلبه الصاخبة المهم ان انتي كويسة .. كان نفسي نسهر سهرة حلوة بس هعوضهالك
عقدت حاجبيها مستنكرة هدوءه لم تكن تعرف شيئا عن مدافع الحړب الأهلية التي كانت تدوي في أعماقه وهو يتوعد بشراسة لمصطفى داخليا بسبب ما جعله يشعر به من خوف وړعب الليلة على هذه الفتاة الساذجة التي أقحمت نفسها في لعبة خطېرة ولا يبدو أن النهاية تبشر بالخير للجميع.
أفاق من أفكاره البعيدة على صوتها الناعم بقلق لازم نروح مستشفي انت متعور جامد وهدومك كلها ډم
عانق باسم كتفيها بصمت وتحرك معها إلى السيارة وهو يرمق الأرقام المكتوبة بالحبر الأزرق على راحة يده مبتسما في داخله بغموض ذئب ماكر لما سيحدث بعد قليل.
نهاية الفصل السابع والعشرون
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثامن والعشرون
وفي خضم الصراعات وجدتها خلاصي من كل ما أشعله الحقد والاڼتقام في روحي المحترقة بعد أن توغلت دون أن أشعر في هويد ليلى تضيئه بفيروزيتيها المستهجنة ببريقا استثنائيا طالما إنتوى كياني كله إلى العثور عليه.
في غرفة نوم باسم
مالت إبريل بحذعها العلوى نحو باسم على حافة السرير تثني ركبتها تحتها وتتكئ بيدها على كتفه العريض بتلقائية لتتوازن بينما تسارعت دقات قلبه وهو يتململ برأسه على الوسائد العديدة بدون استرخاء يرفرف برموشه في توتر و تيه من شدة قربها المهلك لأعصابه وعبيرها الفاتن يغطى بجبروت على رائحة مطهر الچروح الذي تستخدمه مما لا يساعده على الثبات بالإضافة إلى لمساتها الرقيقة التي تشعل لهبا حارقا في أوردته وهي تمررها بقطنة على وجهه غير منتبه لنظراتها الحانقة من حركته المستمرة لا شعوريا غير مدركة للحرب التي تشن أسلحتها المدمرة على كيانه حتى فاجأها بلف قبضته حول معصمها يمنعها من الإكمال ويضع يده الأخرى على عينه اليسرى لېصرخ مټألما يحذرها اخ .. حاسبي بټحرق!!!
وزعت ابريل نظراتها بتعجب بين يديهما المعلقتين في الهواء قبل أن تسحب يدها منه لتهتف بسخط لو غمضت عينك مش هتحس بحاجة
إرتفع باسم بجذعه قليلا محاولا إخفاء التوتر في جسده محدقا فيها بعين واحدة مدمدما بامتعاض ولو مكنتيش هربتي من الاول ماكنش دا كله حصل
حدجته بحاجب مرفوع استنكارا قبل أن تجيبه بكبرياء أنثى لو مكنتش وقفت في طريقي كان
متابعة القراءة