29 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن

موقع أيام نيوز

تفاصيل بتجنني اكتر وبتخليني ماحسش بنفسي وانا معاكي فيكي جاذبية عجيبة بتشدني نحيتك زي ماتكوني حبة مغناطيس مابتخلنيش قادر اسيطر علي روحي وانتي قدامي
أنهى عبارته بإبتسامة مهلكة تعلو شفتاه وأمسك يدها برقة عبر الطاولة كأنه يربط بين قلبيهما بخيوط من الهيام توردت وجنتاها بلون قانى يشبه أزهار الربيع المتفتحة بينما عضت على شفتها محاولة تغيير الموضوع بسرعة وهى تسحب يدها برفق من تحت كفه ممكن نكمل فطار
لمعت عينيه بعشق يسرى فى شرايينه وهو يعقد ذراعيه أمام صدره متسائلا بهدوء ماشي قوليلي تحبي تعرفي إيه تاني عني
مش على بالي حاجة معينة 
هكذا أجابته بصوت غير مبال قبل أن يطرأ فى ذهنها أمرا ما فصمتت ثوان تستجمع شتات افكارها ثم سألته بنبرة يتخللها القلق الخفى بس ممكن مثلا تقولي إيه هي أكتر حاجة ممكن تخليك تكره إنسان وماتحبش تعرفه تاني
إستغرق باسم لحظات فى التفكير قبل أن يجيبها وعينيه تلمعان بشيء من الجدية الخېانة
عارف هتستغربي يعني عشان علاقاتي السريعة كتير ايوه محبتش ولا واحدة فيهم بس تعرفي محاولتش اخون ولا واحدة يعني مابقاش مع حد واروح اعمل علاقة تانية بغيرها ف اكتر احساس يعصبني ويطلعني عن شعوري و تخليني اقفل باب التفكير في انسان هي انه يحسسني اني مغفل وبيتلعب بيا من ورا ضهري
رده الحاسم إرتطم بها كمرآة تعكس طباعها فهو يفكر بطريقتها وهذا جعل قلبها يخفق پجنون وكأن طبولا صاخبة تدوي في صدرها أفكارها تداخلت كضباب كثيف يحجب الرؤية لتتأرجح بين رياح التوتر وعواصف التردد إذ لا تعلم كيف ستكون ردة فعله عندما يكتشف ما هي على وشك القيام به اليوم 
سرحتي في ايه
سألها بنبرة فضولية حاولت الرد لكن الكلمات علقت في حنجرتها انا 
إمتدت أصابعها المرتعشة لإلتقاط الكوب ليفلت من يدها لا اراديا ووقع على الأرض مما أحدث صوت تكسير عال متناثرا إلى شظايا صغيرة مما جعلها تجفل لوهلة ثم انتفضت من مكانها قائلة بتوتر أنا آسفة مقصدتش
عادي فداكي
نظرت إلي إبتسامته الهادئة بعينين مهزوزتين بعد أن أصبح بجانبها ممسكا يداها اللتان ترتجفان بشكل ملحوظ مالك اتوترتي كدا ليه
شعرت بنظراته كأنها تخترق جدران قلبها الخفية 
فابتسمت ابتسامة باهتة محاولة التظاهر باللامبالاة وهي تتوجه نحو الكرسي حيث تركت حقيبتها النسائية  
أصلي اتأخرت على الشغل يعني يدوب أطلب أوبر وأروح
إقترب باسم منها بنظرة ماكرة في عينيه وكأنه يرى فرصة لتأجيل مغادرتها قائلا بهدوء ليه أوبر خدي عربيتي روحي بيها
إزاي وانت 
قاطعتها ضحكته الجذابة وهو يرفع يده ليوقفها عن الكلام هروح فين بوشي دا وبعدين كده أضمن إنك هترجعي بالعربية عندي عشان نتغدى سوا ونكمل اليوم مع بعض
انت أستاذ في التخطيط
ردت بمزحة محاولة السيطرة على خجلها فابتسم باسم كاشفا عن نواجذه رافقت جملته العابثة غمزة شقية أستاذ في حاجات كتير وبكرة تتأكدي بنفسك
مال عليها قليلا وهو يتحدث متكئا بكفه على ظهر الكرسي خلفها مشعلا بينهما شرارة شوق لا يمكن إنكارها
باسم بطل التلميحات السفلة بتاعتك دي!!!
لم تستطع إخفاء نغمة الارتباك الخجول الذي يتسرب إلى صوتها بينما دنا بجسده الذى يتحرك لا إراديا كخيط مشدود نحوها انبعثت نبرته مفعمة بشغف مفتون عارفة لو فضلتي تقولي اسمي بالطريقة دي وتمصمصي فيهم كدا مش هتتحركي أبدا من هنا 
إتسعت حدقتاها پصدمة خجولة فابتعدت قليلا وهى تشعر بحرارة مشاعره تسربت إلى وجهها فألهبته ثم أطلقت تنهيدة خفيفة رفقت لجلجتها المرتبكة كلامك دا بيوترني
تم نسخ الرابط