29 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن
المحتويات
بإندفاع فقاطعها بصوت محتد وانتي مش شايفة اللي عملوا ال فيا
تعكر صفو ملامحها بمزيج من الڠضب المكبوت والغيرة اللاذعة ليظهر ذلك جليا فى نبرتها بعتاب جارح غضبك خلاك تغلط و اهو علم عليك وعمل فيك زي ماعملت فيه هو مش النوع اللي بېخاف وينسحب زي ماكنت فاكر لا دا كمان استغل اللي حصل لمصلحته وابريل بايتة في بيته من ليلة امبارح
بلاش الشويتين دول يا ريهام انتي بس متضايقه من اللي حصل في حبيب القلب بس مش معنى كده تنسي روحك وانت بتكلميني
ضړبت ريهام بكفها على الفراش وهى تنفث زفرة حارة لترد بنبرة تحمل ڠضبا حادا ابريل ممكن تكون غلطت بس انت كمان مش ملاك ولو هترجعها ليك يبقي من غير ما تمس باسم بأي اذية!!
قال عبارته بنبرة تفيض بالقسۏة والشراسة ثم إنقطع الإتصال تماما حالما أغلق شاشة الحاسوب فتململت ريهام في مكانها وشعور الخۏف يتوغل فى قلبها من تهديده وهي تدرك أن الجميع سيصبح في خطړ حقيقي أمام هذا المختل
فى منزل باسم
كانت الشمس تسلل خيوطها الذهبية عبر النافذة المفتوحة وتجلس أبريل وباسم على طاولة تتوسط الصالة أمامهما أكواب من عصير البرتقال الطازج وبعض الأطعمة الخفيفة التي تناسب وجبة الإفطار حتى قطعت أبريل الصمت بقولها المفاجيء ناظرة له بعينين مليئتين بالتردد والفضول
هو أنا ممكن أسألك سؤال!
كانت نبرة صوتها متوترة تشبه خطوات طفل يخشى أن يعبر عن مشاعره الحقيقية في تلك اللحظة لم تكن تسأل فقط بل كانت تبحث عن إجابة قد تكون مفتاحا لراحة بالها إجابة تتعلق بما يخفيه باسم في قلبه
طبعا خدي راحتك
قالها باسم بنبرة ثابتة وواثقة لكنه كان يشعر أن السؤال التالي سيحمل شيئا أعمق
متابعة القراءة