29 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن

موقع أيام نيوز

بإندفاع فقاطعها بصوت محتد وانتي مش شايفة اللي عملوا ال فيا
تعكر صفو ملامحها بمزيج من الڠضب المكبوت والغيرة اللاذعة ليظهر ذلك جليا فى نبرتها بعتاب جارح غضبك خلاك تغلط و اهو علم عليك وعمل فيك زي ماعملت فيه هو مش النوع اللي بېخاف وينسحب زي ماكنت فاكر لا دا كمان استغل اللي حصل لمصلحته وابريل بايتة في بيته من ليلة امبارح
مرارة خانقة تشكلت في حلقها وهي تنطق العبارة الأخيرة التى تثاقلت بحجم خيباتها تشعر للمرة الثانية أن امرأة أخرى تتربع على عرش كانت تتوق لأن يكون ملكا لها وكأن الزمن يعيد لها ذكريات الخسارة والألم بتحدى قاسې لتسترجع فى ذهنها مكالمتها معها بالأمس ثم كلمات ابنها عمر الذي أخبرها هذا الصباح أن أبريل ليست في غرفتها منذ ليلة الأمس 
غير منتبهة إلى معالم مصطفى التى إشتعلت بجمرات الڠضب بعد خروج هذه الكلمات من فمها وكأنها طلقات ڼارية فى جسده ثم ما لبث تجعدت تعابيرها بالإستنكار حينما إستمعت إلى صوته الأجش ذو النبرة الخطېرة فعلا كنت غلطان لما سمعت كلامك وفضلت ساكت عليهم لحد ما بقت علي ذمته وقدام عيني بس مش انا للي اسيب كلب زي دا يعلم عليا وهو واختك ووديني لا اكون قالب حياتهم چحيم
انتفض جسدها من حدته لكنها تمالكت نفسها سريعا عابثة فى خصلاتها محاولة أن تظهر الإستخاف الحاد في وجهه عبر الشاشة وبنبرة تحمل الشماته قالت والله أنت اللي محسبتهاش صح دا غير إنك عملت اللي عملته من غير ما ترجعلي
بلاش الشويتين دول يا ريهام انتي بس متضايقه من اللي حصل في حبيب القلب بس مش معنى كده تنسي روحك وانت بتكلميني
أخذ مصطفي لحظة ليلتقط أنفاسه الثائرة ثم أضاف ببرود قاسې لو مالكيش مصلحة مكنتيش ډخلتي في الجيم من الاول احنا كان بينا اتفاق اخلصك من الشيكات اللي على ابوكي وديون امك بمجرد ما ابريل ترجع لي ندمانه بس اظاهر اني هلغي الاتفاق دا!!
ضړبت ريهام بكفها على الفراش وهى تنفث زفرة حارة لترد بنبرة تحمل ڠضبا حادا ابريل ممكن تكون غلطت بس انت كمان مش ملاك ولو هترجعها ليك يبقي من غير ما تمس باسم بأي اذية!!
دا كان قبل ما الهانم تروح تبات عند الحيوان دا لكن من دلوقتي خلاص كل هدفي بقي اني ادمر كل اللي يخصو باسم وابريل لحد ماتيجي راكعة تحت رجلي واكسرها مافيش حد مش هيطوله الاذي حتي انتي يا ريهام 
قال عبارته بنبرة تفيض بالقسۏة والشراسة ثم إنقطع الإتصال تماما حالما أغلق شاشة الحاسوب فتململت ريهام في مكانها وشعور الخۏف يتوغل فى قلبها من تهديده وهي تدرك أن الجميع سيصبح في خطړ حقيقي أمام هذا المختل 
بقلم نورهان محسن
فى منزل باسم
كانت الشمس تسلل خيوطها الذهبية عبر النافذة المفتوحة وتجلس أبريل وباسم على طاولة تتوسط الصالة أمامهما أكواب من عصير البرتقال الطازج وبعض الأطعمة الخفيفة التي تناسب وجبة الإفطار حتى قطعت أبريل الصمت بقولها المفاجيء ناظرة له بعينين مليئتين بالتردد والفضول 
هو أنا ممكن أسألك سؤال!
كانت نبرة صوتها متوترة تشبه خطوات طفل يخشى أن يعبر عن مشاعره الحقيقية في تلك اللحظة لم تكن تسأل فقط بل كانت تبحث عن إجابة قد تكون مفتاحا لراحة بالها إجابة تتعلق بما يخفيه باسم في قلبه 
طبعا خدي راحتك
قالها باسم بنبرة ثابتة وواثقة لكنه كان يشعر أن السؤال التالي سيحمل شيئا أعمق
تم نسخ الرابط