29 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن

موقع أيام نيوز

ملفتة أوي وباين إنها رجالي يعني هتحرج حد يشمها عليا في الشغل هيقولوا 
هيقولوا ما خرجتش من ح ض ن جوزها طول الليل
أتم عبارتها بهمس أجش مفعم بجرأته المعتادة وأنفاسه الحارة تلامس عنقها مشعلة بداخلها شغفا متأججا 
وبأنفاس متقطعة نكزته في معدته لتنهض موبخة اياه بطل قلة الأدب دي إيه اللي بتقوله ده!!
لكنه لم يترك لها مجالا للهروب حيث قام خلفها مسرعا شعر بإنتفاضة فى قلبه من ملمس جسدها ليهمس بالقرب من أذنها بنبرة تشي بولعه يعني يرضيكي تسيبيني لوحدي وتروحي الشغل
أدارت رقبتها إلى الأعلى لتلتقي عينيهما للحظات ثم استدارت بين ذراعيه ووضعت يدها برقة على جبهته قبل أن تستفسر بدهشة هو انت دماغك ۏجعاك
ضحك بصوت عال ممزوج بغرابة من سؤالها لا ليه
أجابت بضحكة مشاغبة بتأكد إن معندكش ارتجاج في دماغك من ضړب امبارح
انطلقت ضحكته العميقة كالموسيقى تأسر قلبها وتذوب في عمق غمازاته الخلابة فى حين دنى منها ليخبرها في أذنها بمزاح عذب انتي شاطرة في الهندسة بس بليدة في الرومانسية أنا بقي هديكي كورس مكثف فيها بالمجان وأخليكي الأولى على قلبي
ارتفع صوت ضحكتها العذبة فى ذهول كأنها قيثارة تعزف بأوتارها الرقيقة لتنسج ألحانا تسحر قلبه وتغمره بموجات من العشق أطاحت بأخر ذرة تعقل فى رأسه ليتضخم شوقه ولهفته لخوض تجربة أخرى تتيح له وقبل أن تتمكن من الرد اجتذب وجهها نحوه بشغف لم يتحكم فى مقاومته ملتهما كرزتيها المحمرتين من أثر البكاء پجنون وشغف يختلجان في قلبه 
أما هى ارتعش جسدها مع اقترابه المفاجئ ومزيج متناقض من مشاعر الخجل المتردد والشغف الجارف يتراقصان في قلبها بانسجام مثير يشعل لهفة لم تعشها هكذا من قبل لټغرق في بحر من عواطفه المتلاطمة تبتعد شيئا فشيئا عن كل ما عرفت لتصبح أسيرة لهذه اللحظة الساحرة شعر بأصابعها تسللت لتتشابك حول رقبته حركة صغيرة لكنها أحدثت داخله دوامة من المشاعر لتنساب أنفاسهما المختلطة كألحان ساحرة تعبر عن شغف روحي لا يمكن وصفه مع حرارة جسديهما التى تصاعدت في تزامن مثير مع نبضات قلوبهما المچنونة كأنهما يشاركان في رقصة غير مرئية تنسج بينهما خيوط الهيام 
صړخ صوت داخلي في أعماق عقله حالما استغرقت طول اللحظة عدة لحظات أطول منبها إياه بضرورة فصلها والإبتعاد عنها حتى لا تتأذى رئتها من انحباس الهواء في صدرها مدة طويلة مفسحا لها مجالا للتنفس ثم نبس من بين أنفاسه لها بوله مينفعش تكبري دماغك من الشغل النهاردة وتخليكي معايا
هزت رأسها بالنفي محاولا عقلها تذكيرها بضرورة المغادرة لتنفيذ ما خططت له فى الليلة الماضية بينما قلبها يتأجج شوقا فى رغبة ملحة للبقاء معه حالما سمعته يستكمل بصوت لاهث ليه مستكترة عليا كام دقيقة كمان في جنتك
بجد متأخرة أوي وضروري أروح
تسربت نبرتها الضعيفة إلى أعماق روحه بينما لمساتها تداعب خده الشائك بنعومة تركت أثرا دافئا على قلبه المتأجج أفقدته المقاومة
قال بلطف مستسلم طيب خلاص هسيبك تخلصير بس هنفطر مع بعض ماشي
ردت بابتسامة محببة حاضر
بقلم نورهان محسن
في ذات الوقت
داخل غرفة ريهام
تجلس ريهام على فراشها في غرفتها الواسعة يغمرها شعور بالتوتر الحانق ينعكس فى حدقتاها الزرقاوتين اللتان تنظران إلى الشاشة المضيئة إلى جهاز الحاسوب المحمول ليصدح صوت مصطفى الذي ينبعث منه استفسار عرفتي اللي حصل منين
لترد ريهام بنبرة تتسم بالحدة أبريل حكيتلي عن اللي عملته في باسم انت إزاي تعمل حاجة زي كدا دا مكنش ضمن اتفاقنا!
تدفقت الأسئلة پغضب على لسانها
تم نسخ الرابط