29 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن

موقع أيام نيوز

مانتي محتجالي ويمكن اكتر
شعرت ابريل بدفئ كلماته يغمر روحها حاولت مقاومة تياره فوجدت نفسها محاصرة بين مشاعرها المتأججة وسحره القوى ممزوجا بعاطفته الجارفة التى كانت أكبر من أي حواجز بينهما 
فاحت نبرة الارتياح فى صوته حالما تابع مبتسما وهو يتذكر الليلة الماضية فى شرود عارفة ليلة امبارح مجرد احساسي انك معايا في نفس المكان قدرت أنام لأول مرة من غير ماتزورني كوابيس كل ليلة من غير ما أكون عايز انام مصحاش تاني
تاه عقلها لثوان وسط غياهب الشكوك فور أن أسدل الستار على عبارته المبهمة وأخر ما كان يخطر ببالها أن يعبث المۏت بأفكاره وعلى غير إرادتها ارتج قلبها فزعا من مجرد تخيل فكرة فقدانه ذات يوم 
خرجت ابريل من شرودها حالما إنطلقت أسئلته مفعمة بالتوتر الواضح من صمتها هتفضلي ساكتة كده مش هتقولي حاجة
تطلعت إليه بملامح تعكس تعبيرا مترددا ثم عضت على شفتيها قبل أن تجيب سؤاله بسؤال هقول إيه يعني
استكمل باسم حديثه بإبتسامة حانية مثل شمس تنعكس بدفئها علي شواطئ الأمل قولي موافقة وأنا أوعدك إني هعوضك عن كل حاجة ۏجعتك من دلوقتي اطمني حضڼي هيكون مكانك وبيتك ومش هتطلعي من الحضن دا أبدا ومستعد أعمل أي حاجة تخليكي حاسة بالأمان فيه
ابتسمت فور سماعها جملته والقلق ما زال يعتمل في قلبها قائلة بتردد مرتعش نفسي اصدقك عاوزة اثق فيك بس خاېفة يطلع في حاجات كتير في حياتك مخبيها عني والاقي نفسي مخدوعة تاني 
هيجي الوقت للي نعرف فيه عن بعض كل حاجة مرت في حياتنا احنا الاتنين انا حابب اكتشف بنفسي كل تفصيلة تخص مراتي الغامضة واديها فرصة تعرفني علي اقل من مهلنا موافقة !!!
هكذا أجابها بحزم حانى لا يخلو من مرحه المعتاد معتنقا يدها بين كفيه كأنما يحاول أن يبدد ظلال مخاوفها وقلبه يتراقص بين اللهفة والترقب ليأتيه الرد المنتظر بإيماءة خجولة تنم عن موافقتها تمنح نفسها لحظة استسلام تامة لمشاعرها المتدفقة 
تأملها باسم بنظرات مشبعة بشوقه كأن الزمن توقف للحظة وأصبحت هي مركز كونه ثم دنى برأسه يلامس وجنتيها المبللتين بالدموع بنعومة كأنما يمتص أحزانها وحرارة أنفاسه تشعل بداخلها مشاعر رائعة هامسا فى أذنها بصوت عميق مفعم بالعاطفة كأنه يبوح بسر دفين ياريتني كنت جنبك ومعاكي من زمان عمر ما كنت هسمح لنسمة تجرحك ولا دمعة زي دي تنزل من عينيكي مع إن رموشك المبلولة دي مخلياني مش على بعضي
شعرت ابريل بخفقات قلبها تتسارع وكأن كلماته وصلت إلى أعمق أغوارها فرفعت عينيها إليه بحرج مع عبارته الأخيرة التى نطقها بعبثه المميز وهى مبتسمة بخجل لترد بلطافة لا تخلو من التوبيخ لم نفسك
ابتسم باسم بخبث وهو يقترب أكثر بعينين تتوهجان بشغف وصوته يفيض بالمزاح الممزوج بالحب هو أنا لسه قلت حاجة
حاولت ابريل التملص من آسره المهيمن بضحكة صغيرة وبعدين معاك!!
شدد ذراعيه حولها أكثر وهو يسألها بصوت منخفض وعينيه مليئتان بالتوق عايزة تروحي مني فين
يدوب آخد شاور سريع وأغير هدومي زمانها نشفت وأجري على الشغل
رفع حاجبه بتعجب ممزوج بالفرح مستفسرا هو انتي غسلتي هدومك هنا
أجابته بإندفاع مشيرة إلى المنامة التي ترتديها أه امبارح أصل ريحتك كانت باينة في الهدوم ودلوقتي موجودة فيا كمان بعد ما لبست بيجامتك
تسللت ابتسامة ماكرة إلى شفتيه مظهرة نواجذه وهو يميل عليها ليتساءل بخبث مبطن وفيها إيه هي ريحتي مش عجباكي
شعرت بارتباكها يتصاعد من إجابته فردت بابتسامة محرجة مش قصدي كدا بس أصلها
تم نسخ الرابط