29 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن
المحتويات
تتجمع في عينيها ثم بكلمات تقطر حزنا هتفت پقهر وبنته ذنبها إيه في كل اللي بيحصل ده ليه الأنانية دي ليه يحرمها منه ليه مايخلهاش تعيش حياة طبيعية بين اب وام مع بعض ليه مايرضاش بعيشته و يجي علي نفسه مرة عشان خاطر بيته ليه
حاولت صابرين تهدئتها مسرعة براحة يا ابريل انتي بټعيطي ولا ايه! يا حبيبتي ماتزعليش نفسك انتي مالكيش ذنب في حاجة من كل دا
إلتفتت إبريل فجأة إلى الخلف لتجده واقفا خلفها مباشرة فالتقت عيناه الرماديتان بعينيها الفيروزيتين وما كان منها إلا أن ألقت بنفسها على صدره دون أي مقدمات وكأنها وجدت ملاذا آمنا تشبثت به كما لو أنه الوحيد الذي يستطيع أن ينقذها من دوامة مشاعرها
أجهشت بالبكاء بشدة دموعها تنسدل كأنها سيول هاربة من عاصفة مكبوتة لم يكن يدري ماذا يفعل لكن كل ما شعر به هو حاجته لإراحتها فهمس لها بنبرة لينة اهدي يا حبيبتي
رفعت رأسها إليه بعينين مغرورقتين بالعبرات وصوتها المرتجف يخرج منه بوضوح قوة الألم فى سؤالها انت سمعتني صح
غرست وجهها فى صدره مجددا وتابعت بهمس مكتوم أحمد طلق مراته سابها وهما بينهم طفلة صغيرة
كل حرف كانت تقوله يشق قلبها ولمس هو ۏجعها العميق في نبرة صوتها المتحشرجة فقرر أن يخفف عنها بقدر استطاعته فحرك جسدها برفق معه ليجلسا معا على المقعد في الشرفة دون أن يفلتها من بين ذراعيه كما لو أنها ستنهار لو أرخى قبضته عنها
بين شهقاتها المتقطعة خرجت كلماتها بمزيج من الخۏف والضياع أنا خاېفة خاېفة على البنت مش عايزاها تبقي زيي
رد بصوت دافئ مملوء بالصدق ياريتها تكون زيك انتي مفيش حد زيك انتي أحسن من ناس كتير يا إبريل
أحاطها باسم بذراعيه أكثر كما لو كان يحاول أن يمحي كل مخاوفها بحنانه وطمأنها بلهجته الواثقة مشددا على الحروف بإصرار كل دا هيتغير يا ابريل مع بعض هنعدى كل دا ادينا فرصة مع بعض ماتخافيش
شعر بنبضات قلبه تتسارع بلهفة ونظر إليها بعينين تفيض بالجاذبية قائلا نبرة جياشة بالمشاعر سمعاه دا مابقاش بينبض اوي كدا الا في وجودك انتي بيحس بيكي ومش طالب منك غير انه يكون عشانك ملكك وبتاعك وليك لسه عايزة ايه تاني يثبتلك اني مابضحكش عليكي اني محتاجلك زي
متابعة القراءة