رواية ليتني لم احبك للكاتبة شهد الشوري
المحتويات
درسا بالحياة و هو رجل يعني كڈب خېانة علمها ان لا تثق في رجل
يقول و لا يفي بالوعود
تنهدت بضيق و خطت للقصر من الداخل وجدت أشخاص يجلسون برفقة بعضهم ببهو القصر كان الجميع
يجلس يتناقشون في أمور عدة ليعم الصمت عندما تدخل رونزي إليهم برفقة جيانا
لتعرفهم جيانا على بعضهم ليرحبوا بها اما عن فريد كان ينظر إليها بحب و حيرة رجل لا يعرف ماذا يريد رجل تائه و طائش يخشى من ان يخطوا خطوة خطأ يندم عليها فيما بعد لا يريد أن يكرر خطأ والده
ليفيق من شروده على صوت جده يقول لجيانا
انا حاسس اني شوفتك قبل كده
اومأت له ثم قالت بهدوء و قد تذكرته
فعلا حضرتك اللي نقلتني ع المستشفى الحاډثة اللي كانت ع الطريق من كام شهر
صلاح بتذكر
ايوه افتكرت طمنيني عليكي عاملة ايه دلوقتي
جيانا بابتسامة و هدوء
بخير الحمد لله
صلاح بابتسامة
اكتفت بمنحه ابتسامة صغيرة مجاملة بينما فريد ينظر لها پصدمة مما قالت حاډثة و ما الذي حدث معها نظر لأيهم الذي فهم عليه ليرفع كتفه بعدم معرفة
اما عن جيانا كانت تلاحظ نظرات ذلك الوقح المدعو فادي و هو يناظرها بجراءة و دون خجل و هايدي التي تنظر لها بتفحص و تعالي
لتقول دولت بتكبر
استشفت جيانا نبرة الغرور و هي تتحدث معها لترد عليها بثقة
اسمي جيانا اكمل النويري بشتغل صحفية
توترت دولت ما ان استمعت للأسم الذي تردد صداه بأذنها و هي لا تصدق ان من تقف أمامها الآن
هي ابنة بصعوبة سيطرت على نفسها و استعادت ثباتها مرة أخرى و اكتفت بأماءة برأسها تخفي ما بداخلها من حقد و غل كبير
انا هاخد جيانا افرجها ع الديكورات اللي
في الجنينة
قالتها ثم سحبت يدها للخارج تشرح لها و تجعلها تشاهد العديد من الأشياء و جيانا تاركها الرأي بابتسامة حزينة مشفقة تخشى من أخبارها الحقيقة فتحعلها تتألم تريدها ان تفيق من ذلك الوهم التي عاشت فيه هي قبلها و استيقظت على واقع اليم
بعد وقت تركتها رونزي لتذهب و تجيب ع الهاتف و كان المتصل والدها كانت تنظر للحديقة بشرود لتسمع صوت يأتي من جانبها يقول
نظرت له بسخرية و لم تجيب و كادت ان تذهب ليرن هاتفها بتلك اللحظة التي اقترب فيها ايهم برفقة رونزي لتجد ان المتصل اختها الصغيرة لتجيب على الهاتف و ما ان أجابت جائها صوت اختها الباكي تقول پخوف
الحقيني يا جيانا انا في القسم !!!!!
بمكان نذهب اليه أول مرة
يخرج الاثنان من المطار برفقة
هنروح المديرية نسلم الورق اللي معانا و الفلاشة دي و بعدها نروح القسم عند الواد مازن بيقول عاوزينها في حاجة مهمة اوي
آسر بموافقة
تمام
ليتابع الآخر
يارب نخلص بسرعة الا انا ھموت و انام
آسر بسخرية و عدم تصديق
ايه يا سمير ارحم شوية يا اخي علطول نايم ايه ما بتشبعش نوم
سمير بخمول
يا اخي هو في حد يشبع من النوم و بعدين انا راجع من مهمة صعبة و عايزة اكلة حلوة و انام يجي كام يوم كده
نظر له آسر بغيظ و ركب تلك السيارة التي كانت بانتظارهم أمام المطار و عقله يفكر في الشيء الذي يريد رفيقه مازن ان يخبره به
يتبع
رواية ليتني لم أحبك الفصل السابع بقلم شهد الشوري حصريه وجديدة
خرجت من منزلها و هي تشعر ببعض من تأنيب الضمير لكذبها على والدتها لكنها مرغمة ت يد ان تعرف الحقيقة بأي ثمن كان تريد أن تعرف الحقيقة حتى لا تظلم والدها بأنه لا يحبها تريد أن تعرف السبب في ذلك لا تريد أن تكرهه دون أن تسمع مبررا لعلها تلتمس له العذر و بداخلها تعلم أنه لا يوجد عذرا أبدا لرجل يترك ابنته هكذا و كأنه لم ينجبها و لكن قلبها الدي يتلهف لرؤيته و إن تنعم بحنانه الدي لم تراه يوما يختلق له اعذارا كثيرة قلبها الذي يخشى من القادم و ما يمكن أن تعرفه
بعد ساعة و نصف تقريبا توقفت الحافلة التي كانت تقلهم بمحافظة الأسكندرية
ليبدأ مشرفين الرحلة بتنظيمهم و إملاء التعليمات عليهم لتميل ديما على صديقتها ريهام غافلة عن تلك الأعين التي تنظر لكل حركة تقوم بها بهيام شديد
ثم قالت بخفوت
ريهام انا هعمل زي ما اتفقنا و نفضل مع بعض على تليفون هخلص و ارجع في أسرع وقت غطي
عليا انتي
ريهام بقلق
ما بلاش يا ديما انا خاېفة عليكي
ديما باصرار
مش هيحصل انا مش هرجع بيتي غير و انا
عارفة الحقيقة كاملة
ريهام بقلق
طب ابقي طمنيني عليكي و خلي بالك من نفسك
اومأت لها ديما و بدون أن يلاحظ احد خرجت من بينهم و ذهبت بعيدا غافلة عن ذلك الذي رأها و هي تهرب من بينهم هكذا ليمشي ورأها بدون أن تشعر
و بعد أن ابتعدت مسافة بسيطة
اقترب منها و قاطع طريقها ثم قال بتساؤل
انتي رايحة فين يا ديما و سيبتينا و مشيتي ليه
ديما پصدمة
سيف انت ماشي ورايا ليه
سيف بجدية
جاوبي عليا الأول مشيتي ليه من غير ما
تقولي لحد
ديما بتوتر
ها مفيش انا بس كنت رايحة اشتري حاجة
سيف پغضب
كدابة يا ديما قولي انتي كنتي رايحة فين
ديما پغضب
و انت مالك انت بتدخل في اللي ميخصكش ليه
سيف پغضب مماثل
أتدخل عشان خاېف عليكي و يا هتقوليلي رايحة فين يا اما قسما بالله هرجع و هقولهم انك مشيتي من غير اذن و بتهربي
ديما بتوتر
سيف عشان خاطري سيبني امشي مفيش وقت
ليرد هو باصرار
مش هسيبك تمشي غير لما اعرف رايحة فين
ديما بضيق
رايحة عند بابا
سيف پصدمة
باباكي !!! هو والدك عايش هنا في إسكندرية
اومأت له و قالت
ايوه بابا يبقى محمد الزيني
صدمة أخرى تمكنت منه كاد ان يسألها مرة
اخرى لتقول هي بتعجل
سيبني امشي بقى مفيش وقت
نظر لها لثواني ثم جذب يدها و أوقف سيارة أجرة ليركب برفقتها بعد أن املى العنوان الذي أخذه منها على السائق
ليقول هو بكل جدية
و دلوقتي بقى فهميني كل حاجة من الاول يمكن
اقدر اساعدك و من غير كدب احسنلك يا ديما
نظرت له لثواني بحيرة ثم قصت عليه كل شئ ليشعر بالشفقة تجاهها عندما وجد الدموع ټغرق وجهها
و الحزن يسيطر عليها ليقول بتصميم
امسحي دموعك و متعيطيش انا معاكي و هعملك اللي انتي عوزاه رجلي على رجلك ما تخافيش هاخدك من ايدك لحد بيت باباكي و بعدين هرجعك على بيت مامتك
اومأت له و مسحت دموعها التي المت قلبه فتلك الشقراء الجميلة استحوذت على قلبه بالكامل منذ أن كانت رآها اول مرة منذ سنتين بأحد الدروس ليزداد عشقها
بقلبه يوما بعد يوم
بعد وقت توقفت سيارة الاجرة أمام قصر الزيني ليقول سيف و هو يجدها تحدق
للقصر بعيون ممتلئة بالدموع مسك يدها
و دخل للداخل بعدما جعلتهم يروا هويتها الشخصية
مسك سيف يدها و شدد عليها بقوة ليدعمها ما ان دخلت لداخل القصر ذهبت الخادمة لتخبر الجميع بقدومها و كانت دولت تدخل للداخل لتسمع الحديث الذي دار بينها و ما ان صعدت الخادمة لمكتب صلاح الجالس برفقة ولديه حتى تخبرهم
اقتربت دولت من ديما و قيمتها بنظرات متعالية خاصة عندما رأت ما ترتديه فقد كانت ترتدي بنطال جينز ازرق باهت و تيشرت اصفر حاله كحال البنطال
اما عن ديما فقد عرفتها على الفور لتقول دولت
يا ترى بنت الخدامة بتعمل ايه في قصر الزيني
ديما بتحدي و ڠضب من تلك التي تقلل من شأنها بنظراتها بل و تهين والدتها
ايه يعني خدامة ده حتى بيقولوا خادم القوم سيدهم يعني امي ستك ده كفاية بس انه ابويا لما فكر يتجوز اتجوز الخدامة على دولت هانم
نظرت لها دولت پغضب و قالت
انتي ازاي يا حيوانة تردي على اسيادك
ديما پغضب
الزمي حدودك و اتكلمي عدل و الا و ربي ما هيحصل طيب لو كنتي انتي مرات محمد الزيني فأنا بنته
دولت پغضب
اطلعي بره من بيتي و بيت ابني يا بنت الخدامة
ليأتي صوت صلاح من خلفها برفقة عليا و جمال و محمد يقول بقوة و صرامة
قصو الزيني هيفضل طول عمره ملك صلاح الزيني لحد ما ېموت و من بعده ولاده و بعده احفاده و انتي اتجرأتي و بتطردي حفيدته الوحيدة من بيتها و بيت ابوها و جدها
ابتسمت ديما و التمعت عيناها بسعادة عندما رأت جدها الذي لم تراه منذ سنوات طوال و قد اعجبها دفاعه عنها و لكن مهما كانت سعادتها برؤيته ذلك لا يشفع لاحد منهم عندها
دولت پغضب
قصدك ايه يا عمي مش كفاية الخدامة لفت زمان على جوزي و سرقته مني خطافة الرجالة
ديما پغضب
متقوليش على امي كده دي احسن منك و من ألف واحدة من عينتك
صلاح بحنان متجاهلا دولت
ديما حفيدتي
ابتعدت للخلف و لم تسمح له بأن يعانقها ثم قالت بنبرة حاولت جعلها خالية من المشاعر
انا سبب مجيتي هنا للقصر ده اني عاوزة اسمع اجابة على اسئلتي و ياريت بسرعة لاني لازم امشي
صلاح بتساؤل
أسئلة ايه و تمشي بسرعة ليه هي والدتك مش معاكي و لا ايه
ديما بجدية
ماما متعرفش اني جيت انا جيت من وراها ياريت نتكلم لوحدنا يا يا صلاح باشا
تعجب صلاح و محمد مما قالت ليقول محمد بابتسامة صغيرة
ازيك يا ديما اخبارك ايه
ديما بسخرية مريرة
مظنش ان اخباري تهمك يا محمد باشا و ع العموم شكرا ع السؤال اللي غصبت نفسك عشان تسأله
صلاح بعد تنهيدة عميقة
جمال خد عليا و سيبونا لوحدنا
اومأت له جمال و ذهب بعدما اقترب من ديما و قبل جبينها ثم قالت بحنان
نورتي بيتك و بيت عيلتك يا بنتي
ابتسمت له ابتسامة مجاملة ليغادر هو برفقة شقيقته عليا ليجلس ثلاثتهم و يبدأ محمد حديثه يسأل بتوتر و حرج
انتي و زينب عايشين فين و سيبتوا الشقة ليه
ابتسمت بسخرية ثم قالت
مش موضوعنا ليه طلقت امي زمان و طالما انت مش عاوزها اتجوزتها ليه و خلفتني
توتر محمد ليقول صلاح بجدية
و ايه لزمته نفتح ف يالماضي يا بنتي
قالت ديما پغضب تمكن منها و لكن بصوت
منخفض
الماضي اللي حضرتك مش عاوز تفتح فيه ده انا بدفع تمنه من و انا عيلة صغيرة الماضي اللي فيه سبب انا معرفهوش لكره ابويا ليا و انه اتخلى عني الماضي
ده في أجوبة أسئلة انا بسئلها لنفسي كل يوم و مش بلاقي إجابة انا من حقي اعرف
محمد بهدوء
انا مش بكرهك
ديما بسخرية و ڠضب
مش پتكرهني اومال لو پتكرهني كنت عملت ايه و فرضا اني صدقتك اديني تصرف او مبرر واحد يثبت كلامك انا مش باخذ بالكلام انا عايزة
أفعال تثبت
محمد بهدوء مصطنع عكس ما بداخله
عاوزة
متابعة القراءة