رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
المحتويات
هبطت على وجهها كالصاعقة الغير متوقعة شهقت ووضعت يدها على وجنتيها تتحسسها وهي تنظر إليه بذهول وتترقرق الدموع في مقلتيها تبتلع غصة بحلقها وتنتحب محاولة إخراج الكلمات من فاها ولكن قاطعها بصوته الجهوري وهو يسدد لها المزيد من الصڤعات على الوجهين قائلا انطقي قولي ايه ده يا ست هانم حصل القرف ده امتى وفين وازاي
عليها وجذبها من ذراعيها يوقفها أمامه يضغط على كتفيها بيده واليد الأخرى تكمم فاها بكل غل وحقد ليزداد أكثر استماعا لتوجعها قائلا من بين أسنانه هتعملي ايه يعني أنت هتهددي زيدان الجمال بتاع ايه أنت عارفة أنا ممكن أعمل فيكي ايه دلوقتي.
ضړبت ريحانة على أرضية الغرفة
خلفه مثل ما تجر الشاه نحو الذبح وقام بالخروج من الغرفة وهي تحاول فك يدها من قبضته ولكنه لن يتهاون ظل مصرا على التمسك بها بلا هوادة حتى درجات السلم قام بإنزالها عليه تحاول التمسك في درجاته بقلة حيلة وهو غير عابئ بمن في المنزل وبتوجعها وهي تهبط درجات السلم بنفس الشكل وتحاول التمسك بقدمه وصل إلى الأسفل لتخرج والدته على صوته من غرفة المكتب تعقد ما بين حاجبيها وهي ترى هيئتها المبعثرة ليتضح لها أمرا واحدا ليجيبيها على السؤال الذي يراودها قائلا پعنف أنت صح بس عايز أقولك على حاجة أنت السبب في كل اللي بيحصل ده.
ابتسم بسخرية قائلا أومال ازاي حضرتك ممكن تفهميني ولا عندك حل دايما حتى للأمور دي.
ابتسمت بثقة قائلة طبعا عندي حل للمواقف اللي زي دي ما بالك الحل بقا ده لأغلى الحبايب أنت اقعد وارتاح وأنا اتصرف معاها.
جزت شكران على أسنانها وتضايقت بينما ريحانة أغمضت عينيها تتنهد براحة حيث تخلصت من براثن تلك الحية لتجدها تهز برجلها بكل تعصب قائلة بقا كده يا زيدان ماشي يا حبيبي خد راحتك تحب أكلملك حد من تبعي
ثم نظر إلى ريحانة پغضب قائلا وأنت قدامي.
أغمضت ريحانة عينيها پألم وتناولت معطفا بجوار الباب وخرجت بينما شكران كانت في ثورة من الڠضب تجتاحها هاتفت رقم تعلم أن زيدان ستقوده قدميه إلى صاحب هذا الرقم تحدثت مع هذا الرقم بعبارات دقيقة مش هيروح لغيرك طبعا أنا كنت
واضح كأنك أنا.
ثم هاتفت المجاورة لها وهو ينظر إليها پغضب قائلا عارفة احنا رايحين فين رايحين جهنم بالنسبة ليكي عارفة أنا ناوي على ايه.
هزت رأسها باستسلام قائلة عارفة زي اسمي بالظبط ومعدتش فارقه كل شئ أنتهى..بس أنتهى بالغلط وأنت اللي هتصلحه.
ابتسم بسخرية قائلا مش فاهم بمعني أصح ملقتش في بجاحتك.
واستطرد وهو يجذبها من رأسها ويشدد على شعرها پغضب قائلا وعلى فكرة أنا مش ندمان بالعكس أنا مبسوط جدا علشان أتعامل معاكي بعد كده براحتي من غير لوم ولا عتاب.
نظرت أمامها إن الحالة دي موجودة وهتخلصني منك بس للأسف مش مضمونة زيك بالظبط طلعت بلا ضمان.
تضايق من ردها وتعالت زفراته تبتسم بۏجع قائلة كنت خاېفة منك بس استسلمت ليك للأسف وفي لحظة ثقة مني
ثق بي لو كنت وثقت في واستمعت إلي لبات كل شئ متغيرا كيف تخلط بين روحي الطاهرة وأرواح مدنسة. أنت بالفعل مريض نفسي ومعتوه ومچنون مصاپ بداء الشك أنا امرأتك وحدك أي رجل يتمني الليلة الأولى له وأنت نبذت تلك الليلة ذلك المشهد منك لم أنساه يوما لأنه المشهد الذي تحتفظ به كل أنثى في ذاكراتها ولكن طغيانك في تلك الليلة سحق كل شئ أنت رسمت لي كابوسا لن أنساه يوما سيراودني في أحلامي مثلما تراودني علاقتي القديمة مع قصي التي بائت في الفشل في كل مرة أنا بكماء لا أريد البوح بما في داخلي.
أوقف السيارة عند مشفى نسائى خاص بالطبيبة مها شهقت وحدقت في اسمها جيدا فهي تعرفها جيدا وتعلم أنها صديقة شكران ومن المؤكد أنها ستتحالف مع شكران ضدها ..وجدت نفسها مسحوبة من ذراعيها و تدلف إلى غرفتها بدون شعور ان كان هناك موعد أم لا شعرت أنها تقع أمام أمر واقع لتجد مها تنهض من مقعدها وتتوجه إليه وتحتضنه قائلة أهلا بحبيب قلبي زيدان عاش من شافك كده أعرف أخبارك من غفران ووجدان بناتي.
قالت هذا وهي تشدد على حروف كلماتها وتنظر إلى ريحانة بطرف عينيها لتعلمها من تكون هي لترتعش ريحانة تحت قبضته أكثر ليرد بايجاز على مها قائلا أنا بخير واعذريني على عدم السؤال مشغوليات.
ابتسمت مها
بخبث وهي تنظر إلى ريحانة قائلة
أه ما أناعرفت انك اتجوزت ورغم اني زعلانة منك. كان عندي أمل بعد ما سبت شذى تاخد يا غفران يا وجدان بس يلا نصيب.
ثم قطبت جبينها قائلة بس أنت عريس أعتقد ملحقتش يبقى في حمل جايب المدام وجاي ليه في مشكلة ولا حاجة.
زفر زيدان بحنق قائلا أنا كانت النهارده ډخلتي على ريحانة وكنت عايزك تفحصيها لأن.
وصمت فجأة فتفهمت مها الأمر فنظرت لها قائلة اتفضلي أوضة الكشف جهزي نفسك وهجيلك حالا.
نظرت لها ريحانة باشمئزاز وتوجهت إلى غرفة الكشف تعلم حتى لو فحصتها سوف تتحدث تلك المرأة بالكذب.
نظرت له مها بتوجس قائلة ايه مكسوف تتكلم قدامها طب اتكلم معايا أنا ورسيني على الليلة.
تنهد زيدان قائلا المفروض إن ريحانة مطلقة واطلقت علشان مش بتخلف. تقدري تقوليلي طلعت ازاي
رفعت كتفيها بلا مبالاة قائلة معرفش بس ده بيكون بسبب حاجتين يا إما الأول كان لا مؤاخذه يا اما بقى أستغفر الله العظيم.
أغمض عينيه بمرارة لأنه يعتقد أن حديثها صائبا ولكنها اقتربت منه وسألته بهمس قائلة بس هسألك ايه اللي يجبر واحدة تعمل حاجة زي دي
زفر بحنق قائلا مش عارف بس ممكن علشان توضح ان قصي عاجز بس شذى حامل.
نظرت إليه بسخرية قائلة ما يمكن حامل من حد تاني.
حدق بعينيه قائلا حامل
ابتسمت مها بخبث قائلة شوف يا زيدان أنا عندي أجوبة للأسئلة اللي في دماغك.
قطب جبينه باستغراب ولكنها أشارت نحو غرفه الفحص بجديه قائلة بس برضه هدخل وهفحصها وعلى فكرة أنا حالفة يمين ومؤمنة بيه مش زي والدتك.
نظر إليها بثقة الثقة التي دفعته أن يلجأ لها هو دوما يحترم
تلك السيدة كلما تزور والدته يذكر أيضا أنها نصحت والدته مئات المرات أن تعدل عما تفعله ولكن دون فائدة خرج من شروده ولم يجدها أمامه وجد غرفة وزي ما قلتلك مټخافيش مني.
استسلمت ريحانة لها وتم الفحص البسيط وقامت مها بخلع القفاز الذي فصحتها به وقذفته في صندوق القمامه قائلة حسبي الله ونعم الوكيل.
شهقت ريحانة پخوف قائلة ليه في حاجة غلط.
هزت مها رأسها بحنو قائلة لا بحسبن عليهم قومي يا بنتي ده الموضوع حتى لسه في أوله.
مسحت ريحانة دموعها بلهفة قائلة هو ممكن اطلع حامل اصل أنا..
هزت مها رأسها بأسف قائلة بصي يا ريحانة مش معنى ان قولتلك الموضوع لسه في أوله انه مش هيحصل حمل أحيانا بيحصل حمل من غير الموضوع ده وده اللي استغربته لما شكران جت وكذبت عليا وقالتلي الموضوع ده اللي موقف الحمل لأن الغشاء من النوع المطاطي.
واستطردت توضح لها قائلة ولو كنتي سبتيني أفحصك زمان كنت أتاكدت إنها كذابة بس أنت طلعتي شاطرة وهربتي.
ثم عقدت ما بين حاجبيها
متابعة القراءة