رواية فِّيِّ هِوِيِّدِ آلَلَيِّلَ بقلم لَوِلَآ نِوِر
المحتويات
اللونين الابيض والاسود في تناغم عصري مميز ولكن اهم ما يميزها هي رائحته العالقه بكل ركن فيها وقفت مسك تتطلع الي الحديقه من خلف زجاج شرفته عجبك البيت اوقف ليل مسك امام دولابه الخاص قائلا غمضي عنيكي امتثلت لامره في الحال بينما هو فتح الدولاب واخرج منه عروستها الصغيره التي اعطتها له يوم رحيلها فتحي عنيكي !!!! افرجت مسك عن فيروزتها ببطيء فانعكس الضوء علي عينيها فاعطاها مظهر براق جعلت ليل يغرق في بحورها اكثر واكثر هتفت مسك بسعاده بالغه وهي تاخد منه عروستها وټحتضنها مش ممكن يا ليل انت لسه محتفظ بيها اجابها ليل مفيش حاجه تخصك يا مسك مقدرش محتفظش بيها ده هي اللي كانت برني علي بعدك وتديني امل ان هيجي اليوم اللي اشوفك فيه بدعي ربنا كل يوم انه يجمعني بيك ويقرب اافات بينا لاني ماكنتش هستحمل انك تكون لغيري او اني اكون لرجل غيرك برقت عين ليل ببريق غاضب كانت ليلي تجلس في حديقه المنزل وحدها تتابع بعينها ليل وهو يشاكس ويغازل مسك علي الارجوحه الخشبيه بعدما ذهبت ماټي لاخذ ادويتها بعد العشاء الذي مر سريعا في جو من السعاده والالفه خاصه بعد عدم وجود جودت وهذا اراحها كثيرا ولكن تلك الراحه لم تدم طويلا فقد عاد جودت اخيرا بعد يوم عمل طويل ومهم بالنسبة له خاص بشغله هو ووالد نورسين مما جعله لم يتمكن من الور مبكرا ويكون في شرف استقبال حبيبته وه الابدي ليلي همس مها وهو يتطلع اليها من بعيد بعدما وصل الي الفيلا ووجدها جالسه وحدها في حديقه منزله لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوما حتي في جلستها الهادئه قويه من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن بين هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور ان تنظر اليه رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها وهتفت بمقت شديد اسمي مدام ليلي المصري حرم المرحوم فارس المصري ومش بسلم علي رجاله بالايد كانت نورسين تقود سيارتها في طريقها الي بيت ليل فهي فشلت في الوصول اليه طوال اليوم فهو لم يجيب علي اتصالها ابدا وجودت كان منشغلا مع والدها في تسليم احدي الصفقات ولم تستطع الاستفراد به ومعرفه الشيء المهم الذي اراد ليل ان يتحدث معه فيه لذلك حملت نفسها وذهبت اليه حتي تري ليل وتحاول التقرب اليه علها تفلح معه ويتا ويراها حبيبه لا صديقه واخت كما يصفها دائما مسكتك بقي عاوزه تهربي مني من ليلك يا مسكي هتف بها ليل بعدما استطاع الامساك بمسك التي تجري منه ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي للفيلا وعرفت من الامن ان ليل في الحديقه ومعه بعض الضيوف عدلت من مظهرها وسارت بغنج تدك الارض بكعب حذائها العالي راسمه ابتسامه واسعه ولكنها تلاشت سريعا وحل محلها الغل والڠضب المچنون عندما وجدت ليل في الممر الجانبي للحديقه فصړخت تنادي عليه بغبره مجنونه ليل 15 الفصل السادس عشر ليلي همس مها بشوق وهو يتطلع اليها من بعيد يتشرب حلاوه ملامحها المحفورة داخل قلبه لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوما حتي في جلستها الهادئه قويه من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر قادره علي الفتك بكل من يحاول الاقتراب منها وهو السر الذي جذبه اليها قديما ودوما وابدا قادته قدماه حيث مكانها وعينه لم ترفع من عليها يملي عينه منها مشيعا اشتياق قلبه اليها اشتياق تخطي الثلاثون عاما منذ اول مره لمحها في حديقه سرايا والده ف البلد وقف خلفها وهي جالسه واغمض عينيه وهو يسحب قدرا كبيرا من رائحتها العطره يمليء بها رئتيه علها تنعش روحه وتطهرها !!!! ثم استدار ووقف قبالتها ماددا يده بالسلام اذيك يا ليلي سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور ان تنظر اليه رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها فابلتعت غصه تسد حلقها وتشبثت بيديها بقوه في مقعد الكرسي بدلا من ان تفقد السيطره علي نفسها وتخرمش وجه باظافرها وهتفت بمقت شديد اسمي مدام ليلي المصري حرم المرحوم فارس المصري ومش بسلم علي رجاله بالايد ضحك جودت ساخرا وهو يسحب كفه الممدود اليها وجلس امامها لا يفصل بينهم الا طاوله صغيره وتابع متحدثا بسخريه بالرغم من غليانه الداخلي ياااه يا ليلي لسه زي ما انتي ماتغيرتيش ولا السنين علمتك حاجه لسه برضه رابطه اسمك مه حتي بعد ما ماټ وشبع مۏت نظرت له ليلي پغضب وبغض وتابعت ولحد اخر يوم في عمري اسمي هيفضل مربوط ياسم انبل واشرف راجل قابلته في حياتي ثم قلدت نبرته الساخره واضافت قاصده اهانته بس هقول ايه ما انت معذور متعرفش حاجه عن الشرف واخلاق الفرسان كز علي نواخذه بغل وتابع تفزاز ماشي يا ستي مقبوله منك ثم دقق النظر في ملامح وجهه الرقيق وتابع بسعاده حقيقه بس شوفتي بقي ان احنا قدر بعض ومهما طالت بينا اافات وبعدت بينا السنين الا انه في الاخر جمعتنا ببعض تاني ودي احسن واهم حاجه بالنسبه لي ضحكت واضافت بسخريه واستخدمت نفس كلماته يااااه انت لسه زي ما انت متغيرتش ولسه عايش في الوهم اصل مفيش حاجه اسمها احنا !!! تحدث جودت بحديه وتصميم لا في ياليلي طول ما انا عايش مش هفقد الامل انك تكوني ليا حتي لو كاتت دي اخر حاجه هعملها في حياتي والبركه في ليل ومسك هما اللي جمعونا من تاني وهما برضه الي هيكونوا السبب ان شاء الله في جوازنا هدرت فيه يغل وڠضب عشم ابليس في الجنه واحسن لك طلع ليل ومسك من الموضوع وابعد عنهم خالص والا ورحمه فارس الغالي هتكون حفرت قپرك بايدك وساعتها هحكي لليل علي كل وساختك وقذارتك معايا زمان وموضوع نعيمه وهحكي له علي كل شكوكي فيك وانك السبب في مۏت فارس وجواد وساعتها هو اللي بنفسه هيدور علي الحقيقه وعلي قاټل ابوه الحقيقي ثم رفعت اصبعها في وجه هاتفه بتحذير شديد وهي تقصد كل حرف تنطق به ويكون في علمك لو فكرت بس تمس شعره واحده من بنتي مش هقولك ليل ممكن يعمل فيك ايه لا ساعتها انا اللي هقف لك وهتشوف ليلي غير اللي تعرفها او اللي متخيل انك تعرفها !! انهت حديثها معه ونهضت من امامه تسير بخطوات واسعه الي الداخل وهي تبحث عن ليل ومسك اللذين اختفوا فجأه فهي تشعر بالاختناق الشديد وتريد الخروج من هذا البيت المعبأ برائحته الكريهه التي لوثت الهواء من حولها ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي للفيلا وعرفت من الامن ان ليل في الحديقه ومعه بعض الضيوف عدلت من مظهرها وسارت بغنج تدك الارض بكعب حذائها العالي راسمه ابتسامه واسعه مغتره علي ها المنتفخه صناعيا ولكنها تلاشت سريعا وحل محلها الغل والڠضب المچنون فصړخت تنادي عليه بغبره مجنونه وهي لا تصدق ماتراه ليل !!!! وفي ثانيه وجدت كف غليظه تكمم فمها واليد الاخري تجذبها من زراعها وتدفع ها لخارج الفيلا ووضعها في سيارتها !!! ثم دار جودت حول سيارتها وجلس خلف المقود وانطلق بسيارتها بسرعه عاليه صړخت فيه نورسين پغضب وهي تتحدث بصړاخ وعصبيه شديده انت ازاي تعمل كده ازاي تجرجرني بالشكل ده ومين دي اللي مع ليل في الجنينه ثم اخذت ټ بكف يدها علي تابلوه السياره هاتفه بصړاخ انطق قول مين اللي معاه دي هدر فيها جودت صارخا بصوت اعلي واعنف من صوتها من شده غضبه وحنقه منها ومن حديث ليلي معه مراته !!! اللي مع ليل دي تبقي مراته !!!! صمتت نورسين لدقائق تستوعب معني كلمته وكأن دلوا من المياه البارده انسكب فوق راسها اخرسها رمشت بعينها وهتفت بذهول وعدم استيعاب انت بتقول ايه مرات مين ايه التخريف اللي بتقوله ده يا جودت انت سکړان كان جودت قد وصل امام الملهي الليلي خاصته فصف السياره وترجل منها دون ان ينبث بحرف واحد ونورسين تجري خلفه تلاحق خطواته الواسعه فهي لن تتركه ان تتاكد من الخرفات التي تفوه بها !!!! دلف جودت الي داخل مكتبه وتوجه نحو ركن المشروبات واخذ يسكب بعضا من الخمر في كأس وتجرعه دفعه واحده عله يهديء من اللهيب اتعر داخله وتبعه بكأس اخر واخر حتي صړخت فيه نورسين هادره يغضب چحيمي وهي تطيح بالكأس من يده هو ده وقت شرب دلوقتي فهمني هنا ايه الخرف الي قلته في العربيه مين الزفته واوعي تقولي مراته علشان مش صدقك!!!! جلس جودت خلف مكتبه واشعل سېجاره واخذ يسحب منها الدخان بكثره مشكلا سحابه من الدخان الكثيف حوله ثم اجابها لازم تصدقي لان اللي سمعتيه هو الحقيقه ليل اتجوز سقطت نورسين جالسه بانهزام امامه وهي تتطلع في وجهه بعدم تصديق ازاي ده حصل وامتي !!! هحكي لك ثم اخد يسرد عليها ما حدث وحقيقه زواج ليل من مسك وما انتهي جودت حتي هتفت پجنون وهي تدور حول نفسها ازاي ده يحصل وانا معنديش خبر وانت ازاي ماتقوليش يعني انا كده خلاص ليل راح من بين ايديا وحته البت الجربوعه دي تخطفه مني مني انا نورسين العتال بس لااااااا وحياه امي لهطربقها علي دماغه ودماغها واندمه علي اليوم اللي فكر فيه يرميني بالطريقه دي وانت هدفعك تمن ضحكك عليا غالي اوي وتحركت مغادره و ان تصل الي الباب وجدت جودت وهتف فيها بحنق اهدي يانورسين وخالينا نعرف نفكر في حل للكارثه دي صړخت فيه يغل وهي تدفع يده عنها اهدي ازاي محدش يقول لي اهدي انت سامع حاول جودت احتواء ڠضبها وچنونها فهو ادري الناس يتهورها وهو اصبح الان بين المطرقه والسندان من جهه ليل وليلي
متابعة القراءة