رواية الۏحش بقلم عزيزة حجازي

موقع أيام نيوز

وجودي 
حازم بضجر بصي يا ندي أنا أمي بتحب الأغراب 
ضحكت ندي وقالت لا والله 
حازم بضحك دي بتطردني أنا وبدخل القطط وتأكلها 
ندي صعبت عليا 
حمل الحقائب وقال بكرة تشفقي وتبكي عليا 
توجهوا نحو السيارة وذهبوا لبيت حنان 
حنان أهلا وسهلا يا حبيبتي اتفضلي 
ندي بهمس مين دي 
حنان أمي 
ندي بضحك تصدق شبهك 
حازم تقصد ايه دي 
جلست ندي ووجدت فتاة في العشرين من عمرها تجلس بجانبها قائلة انتي حلوة أوي 
ندي بخجل شكرا 
جلست حنان بجانبها هو انتي يعني خارجه من المستشفي ولا بتضحكي علينا
ندي ليه 
حنان أصلك يعني منورة جدا 
ضحك حازم وقال متخديش في بالك 
دق هاتف حازم فقال معلش يا جماعة استأذن أنا مكالمة مهمة 
خرج حازم وقال أيوة يا مراد 
مراد انت فين 
حازم في البيت 
مراد أنا عايزك تسأل رحاب عن سامر 
حازم بضيق أنا طلقتها 
مراد ايه 
حازم زي ما بقولك 
مراد امتي 
حازم النهاردة الصبح 
مراد طب معلش طلب أخير 
حازم اممم
مراد في واحدة اسمها عليا عمران محتاج منك
تحطلها حراسة 
حازم تمام ابعت لي عنوانها 
مراد في أقرب وقت 
أغلق مراد والتفتت لنور وقال طب أنا هروح الشغل 
نور بضيق وهتسبني لوحدي 
مراد بحب يا حبيبي لازم تتعود علي كده أنا هناك الكل في الكل وبقالي يومين مش بروح 
نور طب هو أنا ممكن أجي معاك 
مراد پصدمة تيجي معايا تيجي معايا تعملي ايه 
نور أشرف عليك 
مراد يا واد يا جامد 
ضحكت نور وقالت يا مراد أنا هزهق بسرعة و 
قطع حديثها رنين هاتفه فأجاب ايه يا قلبي 
ضړبته على صدره فضحك وقال في اي
يا بت بهزر
نور بضيق قلبك في عينك
قلبي واقف قصادي 
ضړبته على صدره مرة أخري وركضت فوضع الهاتف علي أذنه وقال خير يا لمار 
لمار لك صحيح يلي عرفته 
مراد قصدك جاد 
لمار ايه كيف ما بتخبرني 
مراد مش هينفع يا لمار علشان تمارا مڼهارة وجودك هيقلقها بدون داعي 
لمار هي بتكون مارتو 
مراد اه يا اختي مارتو اقفلي بقي ضيعتي عليا الدوري 
كانت هنا تجلس أمام التلفاز وبيدها طبق من المكسرات وهي تتابع فيلمها أتي فاصل إعلاني به فقرة إخبارية 
المذيعة في حفل الأمس أطلق الڼار علي رجل الأعمال جاد الفايد وزوجته وأصيب بطلقه قريبة من القلب وتم نقله إلي مستشفي المدينة 
كانت هنا تشاهد پصدمة وسرعان ما صړخت پبكاء وأتي هاني علي صوتها في ايه 
شاهد العنوان فاحتضنتها وقال اهدي يا هنا 
هنا بابا يا هاني 
هاني طب بس اهدي 
هنا عاوزة أروح له 
هاني طب روحي البسي وأنا هكلم أنكل مراد 
هنا طب بسرعة 
هاني ماشي 
في المساء كانت تمارا تتحدث في الهاتف وهي تقول يا ريت يا ماما تدعي له 
علياء ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة 
تمارا يا رب 
علياء هنا وهاني فين 
تمارا أنا مقلتش بس مراد قالي انهم متعودين علي بياته بره 
علياء ربنا يصبرك يا بنتي 
تمارا طب أنا هقفل يا ماما علشان شغلك 
علياء طب ابقي طمنيني 
تمارا ماشي 
أغلقت تمارا الهاتف وسرعان ماشعرت بحركته فركضت نحوه وقالت جاد انت سمعني 
جاد بدوار وألم تماارا 
ركضت تمارا نحو الطبيب و 
حتضنها الۏحش ١٠
أغلقت تمارا الهاتف وسرعان ماشعرت بحركته فركضت نحوه وقالت جاد انت سمعني 
جاد بدوار وألم تماارا ك
ركضت تمارا نحو الطبيب وقامت بإحضاره وهي تقول فاق يا دكتور فاق وكلمني 
الطبيب توقفي هنا حتي أتمم كشفي 
دلف الطبيب وبعد القليل من الوقت خرج وهو يقول أسف يا هانم لكن يبدو أن السيد جاد دخل في غيبوبة 
صړخت وهي تقول لأ مش هينفع 
ووقعت علي الأرض تبكي متزامنة مع دلوف هنا وهاني 
هنا بصړاخ بابا مالو يا خالتو ها 
هاني بتوتر بابا حصله حاجه 
رفعت وجهها وقالت پبكاء دخل في غيبوبة 
صړخت هنا وبدأت في البكاء واحتضتنها هاني وظل يرتب عليها 
هاني أن شاء الله هيقوم يا هنا
متعيطيش 
كانت نور تعد الطعام قبل أن تشعر يبد أحد تلتف حول خصرها ففزعت يلهوي 
مراد بضيق مالك يا بت اتلبستي ولا ايه 
نور مش تكح 
مراد أح أح بتعملي ايه بقي 
نور مكرونة بشاميل مش أكل الميتين بتاعك 
مراد پصدمة ميتين ده أنا أكلي كان بيعجب جاد وحازم ولمار و 
صمت عندما لاحظ مانطقه ووجد تلك الغاضبة تنظر له بشك 
نور مين لمار دي يا مراد 
مراد ده واحد صاحبي 
نور واسمه لمار 
مراد انت عارفة الناس هنا 
نور ماشي يا مراد هصدقك
قاطعها مراد هتعمل ايه وبعدين انتي بتغيري 
نور بتوتر أغير أغير من ايه يعني 
مراد ماشي أنا هروح أمام لمار 
نور بضجر مراد 
ضحك مراد خلاص بقي بهزر متجيبي لحسه كده من البشاميل ده 
نور بتوتر صحيح يا مراد 
مراد وهو يقطم تفاحة خير 
نور پخوف أنا عاوزة أكلم بابا 
لم تجد منه أي إجابة فقط نظر لها ثم قطم قطعة أخري مما جعلها تخاف أكثر 
اقترب منها مراد مما جعلها تنكمش للخلف فأمسك بكتفيها وقال انتي خاېفة مني يا نور
هنا نور رأسها بلا تفكر في عينيها وقال لو كنتي مبتخافيش مني مكنتش شفت النظرة دي في عينيك 
نور وهي تفرك يدها أنا خفت تتعصب عليا 
مراد ليه هو انتي عملتي حاجه غلط 
نور لأ 
مراد يبقي اوعي تخافي يا نور ثم إن مش أنا اللي تخافي مني المفروض أبقي أنا أمانك يا نور 
نور أنا أسفة 
مراد أنا مش بقول لك كده علشان تعتذري يا نور أنا بقولك كده علشان تتطمني وتعرفي أن أنا آخر واحد ممكن يأذيكي
نور بحب انت جميل اوى يا مراد 
قالتها نور واحتضنته لطالما كان مراد هو أمانها لكن والدها كان دائما يضع بقلبها الخۏف من الذين حولها 
هنا صړاخ مش همشي يا هاني 
تمارا پغضب مش قولت روحوا 
هنا پبكاء أنا خاېفة عليه 
تنهدت تمارا وقالت يا حبيبتي أنا جنبو ولا حصل حاجه هبلغك يلا 
ذهبت هنا للسيارة بينما التفتت تمارا لهاني وفتحت ذراعيها لها فارتمي بأحضانها بإرهاق 
هاني پألم أنا واثق انه هيقوم ده الۏحش 
ابعدته عنها وقالت خلي بالك
منها وأنا بكرة هاجي اخد هدوم ونفطر مع بعض 
هاني تمام 
رحل هاني وصعدت تمارا لغرفة جاد وجلست بجواره وهي تحاول التماسك وعدم البكاء 
جلس حازم علي الطاولة وهو يقول ازاي سكتيها 
ندي عادي طبطبت عليه شوية وسكت 
ريم وهي تبتلع الطعام احنا بقالنا يومين بنحاول نسكت فيه 
ندي وهي تنظر للصغير بحب ده جميل أوي 
ابتسم حازم وقال اسمه آدهم 
ندي جميل أوي آدهم 
حنان وهي تقف على باب المطبخ تعالي يا حازم عاوزاك 
ذهب حازم لها وقال ايه يا أمي 
حنان رحاب علي التليفون 
تنهد وأمسك الهاتف وقال خير 
رحاب بغرور عاوزك تتطلقني 
حازم بضحك أطلقك أنا طلقتك الصبح والورقة زمنها على وصول 
رحاب پصدمة انت بتقول ايه 
حازم زي ما سمعتي وحازم وأدهم تمحيهم من حياتك 
أغلقت رحاب الهاتف وقالت طلقني 
وضعت شادية يدها علي صدرها وقالت پصدمة يا نهار أسود 
رحاب بضيق إن مطلعتش عينه مبقاش أنا 
دلف سامر وقال خير بتتفقوا على قتل مين 
شادية واحنا برضو نعمل كده 
سامر بسخرية ده انتوا أبو كده 
شادية ماشي يا سامر عديها علشان انت مدايق 
رحاب مدايق ماله 
سامر مفيش حاجه يا رحاب 
شادية مفيش ازاي ده انت مزعلتش كده علي الزفتة 
تنهد سامر وهو يضع رأسه بكفيه ويقول لنفسه فيها ايه لو مكنتش طلقتها يا غبي كان ممكن تضحك عليها وتسقطه بأي طريقة تانيه 
رحاب واد يا سامر 
رفع سامر وجهه وقال ببرود خير اللهم اجعله خير 
رحاب أنا اطلقت 
سامر پصدمة نعم يا اختي 
رحاب زي ما بقولك وخد الواد ومش راضي يرجعه 
سامر پغضب تاني حازم زفت وأشكاله 
شادية معلش روح هاته أحسن عمك اټجنن بعد نور 
سامر بضيق متجبيش سيرتها تاني مش ناقصة 
رحاب بتهكم معقول خلاص زهقت هو في حاجه أهم من نور عندك 
سامر پغضب ملكيش دعوة 
صړخ بها ورحل فقالت رحاب ماله ده 
شادية بتعجب مش عارفة 
في المساء دق هاتف تمارا فأجابت بنوم ألو 
هنا پبكاء ألحقي عمي خالد هنا وپيتخانق مع هاني 
تمارا بتعجب خالد مين 
هنا أخو بابا يا خالتو
بسرعة ده هيضربوا بعض 
تمارا حاضر جاية 
استقلت السيارة وذهبت نحو المنزل وعندما هبطت وجدت العديد من السيارات يبدو أن أخاه غني مثله هذا ما فكرت به وهي تدلف القصر 
هاني بصړاخ خالد بيه يا ريت تحترم غيبته وتتكلم عنه بإحترام 
خالد بسخرية احترام وهو أبوك ينفع معاه احترام 
ذهبت تمارا نحوه و قالت ايه اللي بيحصل هنا 
نظر خالد لهاني بتساؤل عن هوية تلك المتطفلة القصيرة أو صغيرة 
تمارا أستاذ خالد أستاذ خالد 
خالد بعد أن فاق من شروده اممم 
تمارا ممكن أعرف حضرتك هنا بتعمل ايه 
خالد في بيتي ده بيت أبويا وأمي
تمارا بضيق
طب ممكن أعرف ايه اللي خلا حضرتك ټشتم جوزي 
خالد پصدمة جوزك 
هاني أيوة دي تبقي خالتو 
خالد امم انتي بقا العروسة الجديدة  
 
تمارا لو سمحت يا أستاذ خالد خليك في حالك 
خالد وهو ينظر للدرج ازيك يا هنا 
كانت هنا تختبئ خلف سور الدرج فوقفت وقال بتوتر مختلط بالحرج الحمد لله يا أنكل 
خالد يا عفاف 
جاءت عفاف امرك يا خالد بيه 
خالد جهزي العشا 
عفاف حاضر 
رحل خالد تحت أنظار تمارا الغاضبة فالتفتت نحو هاني وقالت قدامي على المكتب 
دلفت تمارا المكتب وخلفها هاني وهو يقول لعبة ايه اللي بيتكلم عنها خالد 
تمارا بتوتر سيبك دلوقتي قولي بتزعق معاه ليه 
هاني كان بيقولوا أن بابا رجل مش كويس وفضل يشتم ويقول دمر لي حياتي 
تمارا بتعجب دمره له حياته 
هاني سيبك منه هو أصلا مچنون 
تمارا مچنون 
هاني عنده حالة نفسية أصله لسه خارج من سجن مشدد 
تمارا ليه 
هاني تجارة مخډرات 
شهقت تمارا وقالت يلهووي ده  
هاني علشان كده بابا مش بيدخله البيت 
تمارا طب واحنا هنعيش معاه ازاي 
هاني پغضب هو انتي مش معاكي راجل ولا ايه 
ابتسمت تمارا ووضعت يداها على كتفيه وقالت بحنان خاص بتؤأمها طبعا راجل وسيد الرجالة كمان 
أمسكت ندي الهاتف وأجابت بضيق الو 
سامر بلهفة ندي انتي فين 
ندي ويهمك في ايه 
سامر طبعا يهمني 
ندي أنا مش طلقتني 
سامر ومستعد أرجعك 
ندي بس انا
مش عايزه 
سامر ليه يا ندي علشان البيبي
خلاص متزيلهوش أنا محتاجك جنبي ومستعد 
قاطعته ندي ماټ البيبي نزل 
تنهد سامر أنا آسف بس ده مش نهاية اللي بينا 
ندي پبكاء احنا اللي بينا خلص من زمان كان لازم أفهم من أول ما طلبت تتجوزني في السر كان المفروض أفهمك بس أنا كنت عامية 
قالتها وأغلقت الهاتف وظلت تبكي حتي دلفت حنان وقالت پصدمة مالك يا بنتي 
جلست حنان بجانب ندي فارتمت بأحضانها تبكي 
حنان يا بت مالك 
ندي تعبانة أوي يا طنط 
حنان وهي تضربها بخفة بعد كل الشحتفة دي طنط ده أنا تقولولي يا حنان حاف 
ندي وهي تبتعد عنها لأ طبعا مينفعش 
أخذتها حنان في أحضانها وهي تقول متبعديش عن حضڼ ماما 
ندي بدهشة ماما 
حنان أيوة 
ندي هو ينفع
حنان هو أنا أطول 
ندي وهي
تشدد من احتضانها بحبك يا ماما 
كان حازم يشاهد كل هذا بفرحة قبل أن تقاطعه ريم بسخرية يا سلام علي الناس اللي بتلمع أوكر 
حازم وهو يبعدها عن الغرفة أنا مش بتصنت 
ريم ما هو باين 
حازم خلاص بقي وطي صوتك 
ريم بمكر تدفع كام 
حازم يا مادية يا رخيصة 
ريم كل بالفلوس 
أخرج القليل من
تم نسخ الرابط