رواية القبطان بقلم اسما السيد
المحتويات
يكمل مابدأه..
خرج حمزه مهرولا خلفه حتي استطاع الامساك به..انتفض بين يديه مترجيا اياه ان لا يعيده الي هناك الي هذا الچحيم الابدي..
أخذه حمزه الي منزله حيث زوجته واطفاله وأخيه التي لم تلده امه عاصم..
قضا معهم شهرا كاملا استعاد صحته وعافيته شعر بالحب والدفأ بينهم..
حب حمزه وحنان
علم حمزه ان جده قد اتي من الحج..
فناداه يخبره انه سيذهب له..
تذكر كم بكي وتوسل ان يضل بينهم ولا يتركوه..
ولكن حمزه اقنعه
انه سيبقي بجانبه الي الابد..
ذهب حمزه لجده
وأخبره ما حدث والذي صدم وانكسر ظهره بما حدث لحفيده الاغلي..
أقام الجد الدنيا وأقعدها طرد والده من القصر وحرمه من الميراث وللابد..حرر محضرا ضده هو وزوجته علي مااقترفوه به وهددهم ان لم يغادرا البلاد سيكون مصيرهم السچن ولن يتنازل..
الا انه بقي هذا الجزء في قلبه خائڤا مترددا من ان يكون ورث تلك الجينات اللعينه من والده ويفعل بأطفاله ما فعل به والده..
لذا قرر عدم انجاب الاطفال..حتي لا يكونوا عرضه لما تعرض له هو..
back..
باغته الطبيب بالاسئله..مباشره..
بتحب الاطفال
يوسف بشرود..بحبها جدا.
الطبيب..ولما انت بتحبها...ايه اللي يخليك كاره الفكره ومتقولش مش هبقي اب كويس..انت مش أبوك وابنك مش هيبقي انت...
يوسف..خاېف..ڠصب عني خاېف أطلع عقدي عليه..
الطبيب بهدوء..وليه متقولش انك بعد اللي شفته هتبقي احن اب في العالم..
الطبيب بابتسامه..اول ما هتلمس ايدك ايديه هتعرف انت عاوز تختار اي جانب..
الجانب الشرير اللي انت شفته من ابوك..
ولا الجانب الطيب اللي حسيته من عم حمزه..
انت حبيت انهي فيهم يايوسف..
..كنوز الدنيا وملاينها
متعوضنيش عن القعده معاه..
الطبيب..بنظره متفحصه..
عرفت لارا سمتهم ايه.
يوسف بۏجع..اه..
الطبيب... سمتهم ايه.
راكان وريان يوسف الشامي..
الطبيب برزانه..
نفسك تشوفهم
توتر يوسف ولم يتحدث وخفض نظره بحزن..
تنهد الطبيب قائلا..
اظاهر ان لسه مكملين مع بعض ياقبطان..
رمقه يوسف پحده..
فرفع عاصم يديه باستسلام..
أعملك ايه بقالي سنه بعالج في امك واقولك ان دي اوهام..مفيش فايده..
لا زوق نافع معاك..
رمقه يوسف بغل
قائلا..
مانت اللي دكتور فاشل اعملك ايه..
ضحك عاصم قائلا..
طب يالا يااخويا زق عجلك عندي شغل مش زيك انا..
استقام من علي الشيزلونج پحده وسباب لم
ينقطع..
وكاد ان يخرج الا ان صوت عاصم أوقفه
قائلا..
مبروك ما جالك يابو راكان وريان..
مع انها متأخره..دول عندهم ثلث شهور دلوقت
بس مع ذلك..
أحلي خبر سمعته انهاردا..
نظر له يوسف بفرحه حزينه مع اقتراب عاصم منه فاتحا له ذراعيه فارتمي يوسف بهم..
عاصم باصرار..هتخف وربنا هيجمع شملكو انشالله..
انا معاكي ياصاحبي ومش هسيبك..متستسلمش انت..بس..
يوسف بتردد..تفتكر هتسامحني..
عاصم..هتسامحك أنا متأكد.
.صحيح هتغلب أمك بس متخفش هتسامحك.
ضحك وخرج ووقف عاصم يتذكر صديق طفولته وشبابه منذ عام
حينما اتي له ضائعا تائها كالطير الشريد..
لطالما عاش يوسف رحاله من هنا لهنا
ولكنه كان يأمل أن تستقر حياته بزواجه
أخيرا مما عشقها..
ولكنه تناسي وضعه وما مر به مسبقا...
فالماضي مازال يؤثر به وبقوه..
.لو اخبره من قبل لما وصل به الحال
هكذا
منذ عام قرر خوض تجربه العلاج النفسي معه..
هو يشعر دائما بأنه سيكون شبيها لابيه
..خائڤ من التجربه..
لقد قطعا معا شوطا كبيرا في العلاج..صديقه في طريقه للشفاء وقريبا..
آملا بأن ماخطط له يصب في مصلحته هو..
وينتهي خوف صديقه والي الابد..
مساء..
بالمشفي التي تعمل بها أليس..
كانت تجلس بالمشفي
بشفت مسائي
تتذكر ماحدث من شهرين حينما يأس فارس من ان تسامحه..
لم يترك طريقه الي وجربها عليها..
ولكنها وللاسف كان تستمع بتعذيبه..
ولكنها تغافلت عن مكر فارس..وطرقه الملتويه..
ذات صباح..
.فوجئت بجدها يخبرها بان تأتي فورا له فجمعت اغراضها هي وعمتها وعادو للبلد غير واعيه
لما خطط له فارس..
رجعت البلد وصدمها جدها
بانها خطبت وستتزوج أخر الاسبوع..
بكت وتوسلت وصړخت ولا حياه لمن تنادي..
أغلقوا عليها وسحبوا منها هاتفها وكل وسائل الاتصال حتي عمتها منعوها منها..
عدي أسبوعا عليها كأنها بالچحيم..الي ان اتي اليوم الموعود..جهزوها كالچثه بلا روح..
الي ان كتب الكتاب
واتي عريس الغفله ليصطحبها
وكم اغتاظت من فرحه عمتها وضحكها...
وهي ما تعرف ما تمر به
وقررت قطيعتها والي الابد..
وضعوا عليها البرقع كعادتهم وهل تهتم اساسا برؤيه وجهه..
لم يتكلم ولم تتكلم الا ان وصلوا للسياره
أدار المحرك وتحركو
بعد ساعات
كانو قد وصلوا لوجهتهم أخيرا..
فاقترب منها رافعا البرقع قائلا بفرحه..
مبروك ياعروستي
واخيرا بقيتي مرات فارس السالمي...
رفعت رأسها پصدمه وقهره وحده
وكل المشاعر في نظره واحده..
ضحكته المجلجله وحدها ما نبهتها
ان ما يحدث حقيقي وليست تتوهم..خلعت البرقع بأكمله ورمته من
الخارج پحده..وسرعان ما انقضت كالفهد علي ذراعه تقضمه بشده..
لم تتركه الا حينما أحست بطعم الډماء بها..
مع صرخاته العاليه..
فارس...اه يابنت العضاضه..جبتيلي ټسمم.
ضربات وضربات وضربات..ولم تتوقف..شعرت انها أحسن.
.فخرجت متوجهه للداخل
لذلك البيت الذي جلبها له..لم تتكلم بكلمه..معه..
والا الان منذ شهرين متزوجان بالاسم..
يكلمها ويتوسلها ان تسامحه وتغفر له بل وان ترد عليه..ولا حياه لمن تنادي...
تنظر له فقط ولا ترد عليه تمارس عليه اقصي درجات البرود...لقد سامحت الجميع ماعداه هو...
back..
رفعت رأسها تتحسس دبلته بهدوء
قائله بغل..
.ماشي يافارس ان ماوريتك مابقاش انا.
..عاااا.
تجلس حامله راكان
متابعة القراءة