رواية جنتى على الأرض بقلم angel

موقع أيام نيوز

اللي هنصطاد الحوريه بتاعتك فيه 
قال هيثم بتأفف بس تخف المطره شويه أصلا مش معقول هتنزل فالجو ده !
قالت ماهيتاب يلا كفايه دلع انزل 
أطاعها هيثم مرغما و ترجل من السياره و سار في اتجاه ذلك البيت بيت المصيده خاصتهم 
نظرت ماهيتاب في المرآه تعدل الحجاب الذي ترتديه و تمتمت متأففه أنا عارفه ازاي بيستحملوا يلبسوه كل يوم 
و بعد أن تأكدت من قناعها و ملابسها الرثه التي ارتدتها مغيره هيئتها و شكل ملامحها أخذت تنظر في مرآه السياره الاماميه منتظره وصول جنه بعد انتظار دام عشر دقائق خف هطول الأمطار شيئا فشيئا إلى أن توقف تماما 
تعلقت عينا ماهيتاب بالمرآه منتظره ظهور تلك الخرقاء و ابتسمت قائله بعد شويه هنديكي شهاده بتقول إنك شريفه شريفه خالص و ابقى كده القلب اللي خاېف على مصلحتك يا إياد و اللي يهمه شرفك و سمعتك اللي كنت هتديه لواحده زي دي 
ثم صفقت لنفسها و قالت
برافو ده أنا دماغ و بكره تجيني راكع و ساعتها 
لمحت جنه قادمه من بعيد فورا ترجلت من السياره و انطلقت بخطوات واثقه نحو ذلك الشارع الموجود به بيت المصيده 
سمعت جنه صړاخ صادر عن امرأه التفتت لتبحث عن صاحبة الصوت فيبدو أنها بحاجه للمساعده و تذكرت ما حل بها ليلة راس السنه و كيف تمنت أن تلقى من يساعدها 
ابتسمت فرغم قساوة تلك الليله إلا أنها جمعتها بإياد 
ظلت تلك الابتسامه مرسومه على شفتيها و هي تسير في ذلك الشارع الفرعي الضيق و في منتصف الطريق وجدت امرأه ترتدي ملابس رثه و تأن من الۏجع 
سألتها خير ايه اللي حصلك 
أجابت المرأه رجلي مش قادره أقف عليها و عايزه أوصل البيت قبل جوزي ما يرجع و يعرف إني خرجت أصله بيشتغل بالليل و يجي الصبح 
سألت جنه هو بيتكو بعيد 
أجابت المرأه لا ده قريب ثم أشارت بيدها اهو اللي بابه أخضر 
قالت جنه طب اتسندي عليا و هاوصلك 
قالت المرأه متشكره ليكي يا ست هانم 
قالت جنه يلا هاتي ايدك 
اتكأت المرأه عليها حتى أوصلتها إلى باب البيت لتقول المرأه بصوت عال متشكره اوي ليكي 
ابتسمت لها جنه ثم استدارت مغادره لتجد يدا تقبض على خصرها و تجرها للداخل أطلقت صرخه و ضړبته بمرفقها و لكن قام مهاجمها بتكميم فمها و في غضون ثوان فقدت الوعي 
يتبع
رواية جنتي على الأرض 
الفصل السادس عشر 
إزعاجات و لكن لطيفه !
قام هيثم بحمل جنه الفاقدة الوعي ووضعها على أحد الأسره الموجوده بالغرفه الصغيره و
الوحيده في هذا المنزل ثم قال موجها حديثه لماهيتاب التي تبعته إلى الغرفه لحد هنا و ستوب 
قالت ماهيتاب ستوب ايه انتي ناسي أنا عايزه أصور ثم قامت بإخراج هاتفها و قالت يلا قلعها هدومها 
و أضافت بخبث و انت كمان و لا هتتكسف مني !
قال هيثم بإنزعاج يوه يا ماهيتاب اصبري شويه اطلعي دلوقتي و لما أخلص رمرمه هتيجي و تاخدي كل الصور اللي انتي عايزاها 
صاحت ماهيتاب غاضبه ما يمكن لو استنيت تكون فاقت لا يا بيبي صوري الأول و بعدين ترمرم براحتك 
قال هيثم مقترحا اسمعي أنا هاربطها فالسرير بحيث لو فاقت متقدرش تتحرك و تقدري تاخدي صور براحتك 
قالت ماهيتاب باعتراض يا ربي على الغباء ما هي لما تفوق هيبان على وشها الخۏف هاستفاد ايه بالصور دي تبقى صور تنفع فالمحكمه 
قال هيثم بقلق بلاش سيرة المحاكم دي دلوقتي و حياتك 
قالت ماهيتاب طب يلا ع الشغل أنا فكرت ممكن أعمل فيديو لطيف و متقلقش وشك مش هيبان 
قال هيثم ثواني أصلي دلوقتي مش فالمود خالص 
قالت ماهيتاب پحده نعم يا روح مامتك مش فالمود ليه يا عمري !
قال هيثم مرعووووب مړعوپ
من اللي عملناه و كلك نظر 
قالت ماهيتاب ساخطه يخربيت كده هو انت من إياهم 
رد هيثم على الفور إياهم ايه بس بقلك مرعوووب مش قادر أتلم على جتتي سبيني اهدا و بعدين إن شاء الله يحصل 
ثم نطقا مفزوعين في آن واحد ايه الصوت ده !
جلس إياد في مكتبه تاره ينظر من النافذه و تاره لهاتفه فحتى الآن قام بإرسال أكثر من عشر رسائل لم ترد جنه على واحده منها و عندما حاول محادثتها لم ترد على مكالمته 
حاول تهدئة نفسه فربما تجعل هاتفها صامتا حتى لا تزعج القراء و لكن أي قراء يأتون في مثل هذه الساعه الباكره لن ينتظر هنا مكتوف الأيدي سيذهب للمكتبه و يطمئن عليها ثم يعود و يكمل عمله مرتاح البال 
استدعى عبدالله و أمره بتوصيله إلى المكتبه 
فور وصوله حياه الساعي قائلا أهلا يا سعادة البيه شرفتنا 
قال إياد ازيك يا عم فريد الآنسه جنه جوه 
قال الساعي لا لسه موصلتش يا بشمهندس بس الشهاده لله هي دايما بتيجي على معادها بالثانيه عل المانع خير انهارده 
شكر إياد الساعي و توجه إلى سيارته و قال لعبدالله اسمع أنا عايزك تفضل هنا و أول ما تيجي جنه تكلمني على طول 
أومأ عبدالله موافقا و أعطي مفاتيح السياره لإياد الذي انطلق مسرعا ليتفقد جنه في بيت الطالبات 
و لكن المشرفه أخبرته بأن جنه غادرت متجهه إلى المكتبه حينها جن جنونه فأين هي الآن هل حدث لها مكروه في الطريق أم قررت فجأه العوده لبيت أقاربها حاول أن ينحي تلك الفكره عن رأسه فلقد أحس بمدى خۏفها و نفورها منهم و لكن يبقى السؤال أين هي الآن 
و تذكر صديقتها سماح ربما تعلم شيئا ما عاد ليطلب رقمها من المشرفه طلبها و بعد الرنه الثالثه أجابت السلام عليكم 
رد إياد و عليكم السلام معاكي إياد الحداد 
قالت سماح ما أنا عارفه رقم حضرتك متسيف عندي خير يا بشمهندس 
قال إياد تعرفي الآنسه جنه فين دلوقتي 
قالت سماح أكيد في المكتبه يا بشمهندس 
قال إياد أنا رحت المكتبه و مش موجوده هناك و رحت البيت عندكم و المشرفه قالت إنها خرجت للمكتبه 
قالت سماح بقلق امال هتكون راحت فين معلش هاضطر أقفل مع حضرتك هاكلمها و أعرف هي فين 
رد إياد أنا حاولت أكلمها كتير بس مبتردش عموما حاولي انتي و ضروري طمنيني لو عرفتي هي فين 
قالت سماح بصوت ملىء بالقلق ربنا يستر 
أغلق إياد هاتفه و أدار محرك السياره مره أخرى لا يدري أين يبدأ بالبحث عنها و سار هائما في الشوارع بسيارته 
قالت ماهيتاب مستدركه ده باين الفون بتاعها بيرن استنى اشوف مين بيكلمها دلوقتي 
خرجت من الغرفه ثم عادت و معها حقيبة جنه قالت و
هي تنظر إلى الرسائل ده شكله واقع لشوشته 
أغلقت هاتف جنه ثم سألت و انت عامل ايه دخلت المود و لا لسه 
قال هيثم طب ما تساعديني شويه و اقترب منها 
قالت ماهيتاب الله يقرفك انت هتساويني بالأشكال دي 
قال هيثم ساخرا شكلك نسيتي ليلة امبارح 
كادت ماهيتاب أن ترد و توبخه إلا أن طرقات عڼيفه على الباب أفزعتهما 
قال هيثم مڤزوعا يانهار أسود ايه ده 
قالت ماهيتاب محاولة اظهار الشجاعه أكيد حد من الجيران روح افتح أحسن شكله هيكسر الباب 
قال هيثم لالا احنا نسيبه شويه و هيزهق و يمشي 
لم تجدا ماهيتاب بدا سوى الإنصات لرأي هيثم و لكن الطرقات لم تتوقف بل ازدادت عڼفا و بعد لحظات سمعا صوت اصطدام قوي خرج كلاهما مسرعين من الغرفه ليفاجآ بزوج من الأسلحه مصوبه باتجاههم 
ايدكو لفوق 
وقعت ماهيتاب مغشيا عليها أما
هيثم رفع يديه المرتعشه بعد أن بلل بنطاله 
فتحت جنه عينيها بصعوبه شاعره بالإرهاق الشديد ألقت نظره حولها و تساءلت لم هي في المشفى أغمضت عينيها مره أخرى محاولة تذكر ما حدث لها حسنا لقد خرجت هذا الصباح متجهه إلى المكتبه ثم سمعت صړاخ تلك المرأه و أوصلتها إلى منزلها 
صړخت جنه عند تذكرها ما حدث بعد ذلك و استمرت في الصړاخ و البكاء متخيله أسوء السيناريوهات التي من الممكن أن تكون قد حدثت لها و هي فاقدة للوعي 
كانت تبكي بحرقه عندما فتح الباب و دخلت إحدي الممرضات محاولة تهدئتها 
قالت الممرضه أرجوكي تهدي حضرتك بخير و محصلش حاجه وحشه 
قالت جنه من بين دموعها ازاي محصلش حاجه ازاي !
قالت الممرضه دلوقتي الظابط هيجي أرجوكي حاولي تهدي شويه أنا مش عايزه اديكي مهدأ 
قالت جنه و الظابط عايز مني ايه أنا معملتش حاجه 
قالت الممرضه مطمئنة هيجي ياخد أقوالك يا حبيبتي و اطمني لما جيتي هنا الدكتوره عملتلك فحص شامل و مفيش أي آثار اعتداء عليكي بس لإنك كنتي فاقدة الوعي اضطروا ينقلوكي هنا و الحمد لله حضرتك صاغ سليم 
مسحت جنه دموعها و قالت بجد طب هما عملوا معايا كده ليه 
ربتت الممرضه على يدها و قالت ربنا ينتقم منهم أنا هاجبلك حاجه تشربيها و عاوزاكي تروقي كده عشان الظابط لما يجي ياخد أقوالك توديهم في ستين داهيه ولاد الحړام دول 
كان إياد مازال هائما في الشوارع بسيارته عندما أتاه اتصال من محامي العائله لم يشأ إياد أن يتلقى الاتصال فربما كانت جنه في ورطه و حاولت الاتصال به لتجد هاتفه مشغول ضغط إلغاء و لكن المحامي عاود الاتصال أكثر من مره لم يجد إياد مفرا من تلقى المكالمه 
رد إياد خير يا أستاذ شريف 
قال شريف و الله مش خير يا بشمهندس الآنسه ماهيتاب كلمتني و أنا دلوقتي معاها في القسم 
سأل إياد ليه عملت ايه المجنونه دي هو أنا كنت ناقصها دلوقتي 
قال شريف للأسف متورطه في حاجه كبيره بس يمكن حضرتك تقدر تساعدها 
قال إياد متأففا أساعدها ازاي و حاجه ايه اللي متورطه فيها أرجوك يا أستاذ شريف لو تقدر تحل المشكله بمعرفتك يكون أفضل لاني بجد معنديش وقت أضيعه عليها 
قال شريف بس هي تم القبض عليها پتهمة خطڤ هي وشاب اسمه هيثم خطفوا آنسه و لما البوليس مسكهم لقوا البت مټخدره يعني كمان في شبهة اعتداء عليها 
قال إياد بدهشه خطڤ و أنا أقدر أساعدها ازاي خطڤ و محاولة اعتداء يبقى تستاهل الحبس و البهدله 
قال شريف أصلها قالتلي إنها كانت بتحاول تنقذ حضرتك من البت دي 
قال إياد ايه الهطل ده و ازاي تجرؤ و تدخلني فالچريمه دي !
قال شريف هي بتقول إن البت دي بتشتغل عندكو فالمكتبه و بتحاول تلف 
تحاشى إياد أن يصطدم بالعامود فلقد شله كلام المحامي عندما ذكر المكتبه 
أوقف السياره على جانب الطريق و سأل محاميه انت قلت ايه 
قال شريف خير يا بشمهندس أنا زي اللي سمعت صوت عربيتك 
قاطعه إياد أنا كويس عيد تاني الكلام اللي قولته قبل شويه 
رد شريف خطفوا البت اللي بتشتغل عندكو فالمكتبه و اسمها
جنه 
لم يستمع إياد لباقي المكالمه ألقى هاتفه و انطلق مسرعا إلى قسم الشرطه 
في القسم توجه إياد إلى غرفة الضابط و على الباب وجد
تم نسخ الرابط