رواية ڼار الحب و الاڼتقام ايمان حجازي
المحتويات
ازرق انت ياض مش كنت رايح تكلم أمك ايه اللي جابك ورايا !
يا حبيبي دي امي يعني المكالمه لو طولت أكتر من دقيقتين تبقي كرامه ! مش زيك بقه يا عم فضلت لاطعڼي وراك نص ساعه المهم بقه إيه
هز رأسه بعدم فهم
إيه يعني إيه مش فاهم !
علي بابا برضه ! اذا مكنتش سمعت المكالمه من اولها
ضحك أمير بحب وتنهد بحراره وابتسامه كبيره فأسرع طارع
أخبره أمير بما يريد فعله من اتخاذ خطوه جاده مع اسراء التي أحبها بشده وفرح أيضا عندما علم أنها تبادله نفس الشعور وأخبره ايضا بعد أن تتم الأمور الرسميه ويتفقوا علي معاد الخطبه سيخبرهم جميعا هو وبقيه الفريق الذي كان معه ويدعوهم أيضا لحضور حفله خطبتهم
أن يرحلوا وأخبروه أيضا بذلك الخبر ولم تقل سعاده عمرو عن البقيه
مر يومين علي الجميع وخلالهم غادر كل من طارق وامير بعدما ودعوا عمرو وكذلك عمار واللواء نزيه وعاد كل منهم الي وطنه الصغير الخاص به
وبخلال تلك الأيام انغرس عمار في عمله بكل طاقه وهو لا يفكر بأي شئ سوي عمله فقط يتحاشي الحديث أو الاقتراب من أحد فقط يعمل بكل جهده وهو لم يذق طعم النوم
كان ينهك نفسه بقوه كي لا يفكر بزينه والتي على الرغم منه كان يخونه قلبه ويريد رؤيتها ولكن دائما ما كان يطرد ذلك الشعور بداخله ولا يذهب لرؤيتها
أو ماذا سيفعل معها إن رآها بداخله ألم وچرح كبير مما فعلته معه ولا يعلم أيضا بما تفكر هي
أنهي عمله وكذلك تلك المداهمه وسلم ما جمعه لقائده وهو يقدم له التحيه العسكريه في صمت تام نظر له اللواء نزيه بإحباط بعدما نفذ صبره
وأخرتها يا عمار
أجابه عمار برسميه دون أن يلتفت إليه
مفيش اهم منك إنت انت مش مبسوط ! مش حاسك كده ايه اللي اتغير فيك مالك
أبتسم عمار بتهكم شديد قبل أن يضيف برسميه
مبسوط هه ! المهم في شغل تاني ولا هفضل خدمه لأخر السنه مش هرتاح
نفخ اللواء نزيه بضيق شديد وأمره بالانصراف بعدما اعطي له أجازه يوم بأكمله
ذهب عمار واخذ حماما باردا وبدل ملابسه قبل أن يصعد الي سريره ويريح جسده المنهك بشده ولكن هيهات لراحه الجسد إن لم يرتاح القلب
لم يكن يريد الراحه أو الاختلاء بنفسه كي لا يفكر بها كان يبعدها عن عقله بكل الطرق وما أن أصبح بمفرده حتي أدت كل الطرق إليها فقط
كان في حيره شديده ما بين قلبه الذي اشتاق إليها ولم يتمني سوي ضمھا بداخل قلبه وهو يطمئن عليها وعقله الذي يرفض ذلك ويخبره بأنها السبب لكل ما حدث لهم سويا وجسده المتعب وفي حاجه شديده للنوم
انتشله من تفكيره رنين هاتفه وما أن نظر إليه حتي وجدها بسنت تخبره بأن زينه يجب عليها أن تخرج من المشفي بعدما اكتمل علاجها ولكنها تبكي بشده ولم تستمع الي أحد من الأطباء
لم يفكر عمار ثانيه أخري وأسرع بأرتداء حذائه وذهب إليها بعدما انتصر قلبه بجداره ودون حتي ادني تفكير
وبداخل المشفي بعدما جهزت زينه وأرتدت ثيابها التي تركها لها عمار جلست في حزن وهي مازالت تسال بسنت عنه ولكن دوما كانت تخبرها بأنها لم تراه منذ يومين ولم يأتي لزيارتها مره اخري ولا تعرف ما السبب
تملكها الحزن الشديد وجلست بمكانها تبكي في ألم شديد ولم تقوي بسنت علي رؤيتها بتلك الحاله لذلك اخبرت عمار بالأمر
وبعد بضعه دقائق وجدت زينه يدا ممدوده لها رفعت بصرها لأعلي قليلا وألتقت عينيهم في نظره عتاب وألم يحملها كل منهم للآخر ولكن لم تفكر زينه كثيرا حتي احتضنت يديه ونهضت معه وما أن توقفت أمامه حتي أغمض كل منهم عينيه وهو يضع جبهته علي جبه الأخر وكأنه يتنفس أنفاسه هو كانت زينه قلبها في اضطراب شديد وهو ينبض پعنف ما أن اقتربت منه وكذلك عمار الذي حاول جاهدا ان لا يضعف أمامها أو يشتاق لها قبل أن يفهم كل شئ ولكن خانه قلبه وجسده وكل مشاعره معا ولم يشعر بنفسه الا وهو يلف ذراعه حولها ويحاصرها كلها بداخله
عاتب نفسه وعاتبه قلبه علي حرمانه منها وألغي عقله تماما في تلك اللحظه
تخبره بأن لا يخرجها من بين ذراعيه
حيث الضياع
طال عناقهم الصامت وكل منهم يبث للأخر شوقه واجسادهم هي من تتحدث وكأن كل منهم يسمع الأخر بقلبه فقط
فما اجمل الضعف أمام من يهواه الفؤاد !
ما أجمل لذه اللقاء بعد مراره الحرمان !
وما أجمل الشوق بعدما قيده الحب !
فتلاقي القلوب بلهفه العشق لها عالم خاص لا يوجد بداخله سوي الحب والحنين ويغمره الهيام من كل إتجاه ولن يطئ بداخله الا من يحمل مشاعر صادقه نابعه من جوف القلوب
أخرجها عمار ببطئ من بين ذراعيه بعد وقت طويل ولم ينظر بعينيها مطلقا مما ألمها ذلك الفعل أمسك عمار بيديها وخرج بها من ذلك المبني بأكمله ولم يتفوه اي منهم بحرف حتي وصل بها عمار الي غرفته
كان ممسكا بيدها وهو يمضي بها أمام الجميع دون خجل أو ريبه إلي أن وصل بها إلي الغرفه واغلق بابها
توقف عمار أمامها وعيناه كانت تخبرها بكل ما يفكر به لم تقوي زينه علي النظر بهما وبذلك العتاب والألم التي كان يغدق منهما
أحكي كل اللي حصل احكي من وقت ما جيتي هنا من وقت ما اتغيرتي عليا ومبقتش فاهمك أحكي كل حاجه عشان عايز أسمع منك انتي
حاولت زينه لمس نظره دافئه بعينيه ولكنه كان بعيدا عنها وينظر أمامه في جمود وحزن هبطت دموعها علي الرغم منها وجففتها سريعا في محاوله منها لضبط انفعال قلبها وأخذت تقص عليه ما حدث منذ أن اتت أخبرته بحديث بسنت عنه وعن علاقتهم وكذلك محمد الذي كان بين اللحظه والأخري يبخ سمه بأذنها وزعزع حبه بداخلها أخبرته بكل كلمه قالها لها وكل شعور احست به من ناحيته
كانت بين الحين والأخر تجفف عبره كانت تتساقط علي خدها وهي تكمل حديثها نظرت إليه فوجدته جامدا لا ينظر إليها فقط يستمع ما تلقيه فأضافت بشهقه تخللت عبراتها
بعد ما شفتك انت وبثينه خرجت مصدومه وحاسه أن كل حاجه ضاعت مني وإني حياتي كلها وكل لحظه عشتها معاك كانت خدعه لكن والله العظيم كنت هرجع تاني في حاجه جوايا كانت بتقولي إن كل ده غلط ومكملتش دقيقتين ورجعت وأنا ناويه أجيب بثينه من شعرها وأدوسها تحت رجلي وأخدك منها لكن مدانيش فرصه لقيت محمد ھجم عليا واستغل اني كنت مڼهاره وبعدها محستش بأي حاجه غير لما فتحت عنيا ولقيت قدامي الراجل اللي كنت ضړبته پالنار في رجله لما كنت معاك في المهمه
أختنق صوتها بقوه ولم تقوي علي التكلمه فاعتصر قلب عمار وخانته عبرته وهو مازال ينظر بجمود أمامه في ضيق شديد وڠضب وعقله كان يتخيل ويكمل هو ماذا يمكن ان يكون فعل معها ذلك الحقېر
أكملت زينه وهي تجفف دموعها
ضړبني وبهدلني وقالي كل حاجه محمد ضحك عليا بيها عشان يجيبني هنا ليه حاول مرتين ېتهجم عليا في اول مره انا ضړبته بدهر السلاح علي دماغه وفي المره التانيه في واحد طلع وانقذني منه اللي جاله ده كان دكتور كانوا عايزين يزرعوا شريحه في دماغي ويهكروه ويستخدموه لصالحهم وقتها مسكني من شعري وقصه كله وبعدها مشفتش حاجه ولا اعرف ايه اللي حصل لما فقت لقيت نفسي في نفس المكان اللي كان مليان اجهزه امنيه كلها فضلت أشوف إيه ده وايه طبيعه الأجهزه دي علي الرغم اني كنت حاسه أن روحي هتطلع وانا مش قادره أكمل لكن كان قلبي وقتها حاسس أنه هيشوفك أو هعرف اعمل اي حاجه من خلال الاجهزه دي توصلني ليك لقيت حد بيدخل عليها وعايز يهكرها وانا ساعدته من مكاني مع
اني مكنتش اعرف هو مين لكن مهما كان فهو عدو ليهم وقلت اكيد في امل بعدها مش عارفه انا سمعت صوتك ولا كان بيتهيقلي لكن قمت من مكاني ومفتكرتش إني أقول أو اعمل اي حاجه غير أني اخبط الخبطه اللي احنا اتفقنا عليها كانت اخر امل ليا وقلبي حس انك موجود حسيت إني شميت ريحتك حوليا واحساسي مخابش ولقيتك وأما لقيتك أستسلمت لكل حاجه مجرد إني بقيت بين ايديك يا عمار وأنا حسيت بالأمان وإني روحي رجعتلي تاني وكنت عارفه إني مش هضيع وانا معاك وانك هتحميني زي ما كل مره بقع وانت اللي بلاقيك قدامي بتنجدني
كان عمار واضعا يديه
الأثنين علي وجهه كي يمنع دموعه التي هبطتت علي الرغم منه وهو يخيل له كل حرف تحكيه وتقصه عليه مسد عمار وجهه پألم وساد الصمت بينهم مره أخري وهو لا يدري بما يجيبها
نطقت زينه بهمس ضعيف وهي تحاول النظر لعينيه
ساكت ليه مبتردش عليا عمار !
عايزاني اقول إيه ! إنتي تعرفي عني إيه يا زينه ! تعرفي إني خاېن تعرفي اني وحش للدرجه دي ! ده حتي اكتر حاجه انا متمسك بيها حتي من قبل ما اشوفك ولا اعرفك والمفروض الحاجه تطمنك من ناحيتي اتقلبت ضدي ومفكرتيش ولو للحظه لحظه واحده بس إنك تثقي فيا انا عمري ما حبيت الخيانه ولا الخاېن وقبل ما اخون حد عمري ما خنت حتي نفسي وفكرت إني اعمل علاقه مع واحده حتي لو كانت بتجيلي ايام وببقي نفسي اجرب لكن طول عمري حاطط قدام عيني قواعد وشروط لو اختل شرط منهم كل الشروط دي هتختل معاه تعرفي أن من ضمن الشروط دي إني محبش ولو حبيت مضعفش ولا اسلم قلبي كله لحد لكن إنتي قلبي دقلك من يوم خبطتي بابه وعيني وقعت عليكي من لحظه ما شفتك وانا حسيت إني خسړت مع اني كنت بقاوح طب ما انتي كنتي معايا يا زينه معايا ومراتي وفي اوضه نومي وفي حضڼي وعايزاني وانا رفضت عشان مشفتكيش
متابعة القراءة