رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
تعرفيها ..الوحيده اللي من حقها تعرف ريم وبس وده ياسر اكيد هيوضحه ليها امتي بقي ديه حاجه تخصهم
فعقدت ساعديها امام صدرها بعدما وجدته يعود لمطالعة الأوراق التي أمامه ومالت نحوه
جاسم حبيبي
فضحك بتهكم
لاء شغل المحامين ده بلاش معايا
فداعبت وجهه بأناملها
لاء ده شغل زوجه مع جوزها .. قولي مين وانا هسكت خالص
مافيش اجابه هتاخديها مني
وجذبها نحوه حتى اختلطت أنفاسهم
روحي ياحببتي شوفي اي حاجه اعمليها وسبيني اكمل شغل
وتركها كما جذبها برفق وعاد لمطالعة بعض الأوراق التي أمامه ..لتقف تحدق به بحنق واندفعت خارج غرفة مكتبه تتمتم بقلة حيلة
مهما اصريت مش هيقول
..................
ويتحدثون
ونظرت للمرأة التي تعرفها ولم تكن اي امرأة فهي طليقته .. وخطت نحوهم ببطئ تستمع إلي طليقته التي تخبره أنها تطلقت من زوجها وانها تعلم أنه لم يتزوج الي الآن
................
حدق ريان بهاتفه وهو يعاود الاتصال مرة اخري بريم ولكن نفس الرساله الهاتف مازال مغلقا .. ليترك الكأس الذي يرتشف منه الخمر بعد ان سمع رنين جرس المنزل وسار نحو باب الشقة يترنح في خطواته وعندما فتح الباب وجد ناريمان أمامه ودلفت للداخل
قالتها ساخره ..ليجذبها ريان من خصلات شعرها المصفوفه
لو كنتي تظني انني سأتزوجك بعد ما فعلتيه ..لن يحدث ناريمان
فأبتسمت وهي تزيح خصلات شعرها من يده واقتربت منه تعانقه
لا أحد ينفعك غيري
وقبلته ليدفعها عنه بقوة
اخرجي من هنا لا اريد رؤيتك
فعادت تقترب منه مرة أخرى ..ومرة وراء مرة إلى ان أصبح يبادلها حتي ابتعدت هي عنه
ف فاق من نشوته وسحبها بقوة إلى ان دفعها خارج شقته
ارتدت بسمه ملابسها بسعاده بعد ان علمت عودة كريم... وارتدت الخاتم الذي أخبرته انها ستشتريه لزواجهم .. كانت سعيده انه أخيرا اقترب موعد زواجهم فغد سيعقدوا قرانهم .. ونظرت لساعة معصمها وحملت حقيبتها لتغادر الشقة التي تقطن بها متلهفة لرؤيته
.....................
تسطحت على الفراش بعد ان انعشت جسدها بحمام منعش وجلست تحرك قدميها بملل...الي ان وجدته يفتح باب الغرفه وينظر إليها ببطئ ثم أشار لتسريحة شعرها
ايه ده يامهرة .. مالك قلبتي على معزة كده
فأحتقن وجهها ووضعت بيديها علي عقدتي شعرها من الجانبين علي هيئة كعكة
معزه .. ديه قطتين
وأقترب منها مبتسما
قطتين
فحركت رأسها مؤكده
اسم التسريحة كده ..والمفروض تجبر بخاطري مش تقولي معزه
فضحك بمتعه وهو يفك خصلات شعرها
انت بتعمل ايه
وازالت يده عنها ..ليجذبها إليه
بفكلك المعزتين ..قصدي القطتين
فمدت شفتيها بتذمر ليلاحظ المنامه التي ترتديها
بيجامه سوده ومرسوم عليها ارنب بياكل جزره
وتابع هو يتحكم في نفسه قبل ان ينفجر ضاحكا
ايه عالم الحيوان اللي انتي عايشه فيه النهارده
فأبتعدت عنه ليلتقط الحذاء الناعم المنزلي الذي ترتديه في قدميها
لبسالي لكلوك علي شكل فار
فنظرت لقدميها كما نظرت للارنب المطبوع رسمته علي الجزء العلوي من منامتها
في ايه .. ده طقم كامل هي البيجامه كده
فتحرك فوق الفراش ليجذبها نحوه ثانية
لا ده انا كده هتقهر
ومال نحوها اكثر يداعب جانب وجهها بوجهه متمتما قبل ان يغرقها بدفئ ذراعيه
لو محدش قطع علينا اللحظه ديه ..انا هحب بيجامه عالم الحيوان اوى ب فارها وارنبها.
الفصل التاسع والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أستيقظ علي لمسات ناعمه من يديها ..ففتح عيناه ببطئ مبتسما وهو ينظر اليها بحب.
صباح الخير
فأتسعت أبتسامتها بخجل متذكرة ليلة أمس..
فقهقه جاسم بصخب ووقعت عيناه علي صينة الفطور الموضوعه علي ساقيها.
ده ايه الهنا اللي انا فيه النهارده ..فطار لحد عندي وهدوء ونعومه ورقة من مراتي حببتي
فأسبلت جفنيها بطريقة مضحكه
ميرسي ياحبيبي
نظر طويلا اليها ورغم ذكائه الشديد في عمله وحنكته الا أنه الي الان لم يفهم طباع زوجته
ليله يشعر وكأنها انثي كامله وليله أخري طفله صغيره واجب عليه ارضاءها وليله يريد خنقها ولكن مع كل هذا يحبها
وداعب أنفها ب اصبعه مبتسما
شوفتي الهدوء والرقه ليهم سحر حلو ازاي
فوجدها تمد يدها تطعمه وتحرك كتفيها بغنج
بحاول وبعمل قصاره جهدي عشان اكون زوجه رقيقه بس انت أصبر عليا
كانت تهتف بمزاح الا أنه أبتسم بدفئ وحنان
انتي عجباني في كل حالاتك يامهرة .. واكتر حاجه بتغفرلك مواقفك معايا ان كل حاجه بتعمليها بتعمليها بعفوية
وقضم لقمة الطعام الممدوده له وشاكسها بتذوق
عسل بليل وعسل الصبح ..لاء انا حد كان بيدعيلي
ضحكت من قلبها على مغزي مزاحه واكملت اطعامه
شوفت الأرنب والجزره واللكلوك أبو فار عملوا ايه
فضحك هو الآخر ومسح فمه من أثر الطعام
وتسريحة القطتين ..لاء كتري من البيجامات ديه الاحتشام طلع حلو وبينتهي بحاجات احلى
قالها ضاحكا وهو يغمز لها بخبث قد فهمته سريعا ..فدفعته بخفة علي صدره
جاسم
هتفت أسمه بنبرة حازمه يتخللها الخجل .. ليبتسم على هيئتها
انا زوج وقح ياحببتي .. أقول اللي أقوله براحتي سبيني اخد حقي من الأيام اللي فاتت عشان اشحن بطارية صبري
وانحني يقبل خدها بلطف ونهض من فوق الفراش لتسأله وهي تحدق به
رايح فين ..مكملتش فطارك
فأتسعت أبتسامته وطالعها قبل ان يتجه للمرحاض
عندي إجتماع بعد ساعتين ...ولو فضلنا قاعدين القاعده ديه انتي عارفه ايه اللي هيحصل
ألقي كلماته مبتسما بمكر ..واكمل طريقه
لتطالعه وهي تتنهد بسعاده لأسعاده لها...فعندما استيقظت بعد ليلة حالمه يشعرها فيها بكل مشاعر الدفئ والحنان وجدته يضمها إليه يغفو براحه مطمئنا لحظتها أدركت أنها معه مكتمله
وبعد مرور الوقت كان يقف أمام المرآه ينظر إليها وهي تزرر له أزرار قميصه بحب ويشاكسها بيديه اما
يعبث بخصلات شعرها او يحرك كفه بحنان علي وجنتها ثم يقرصها بخفه علي خده عليه
ياجاسم اقف مؤدب ياحبيبي
قالتها وهي تضحك علي أفعاله ..فضحك هو الآخر بحبور
انا مستمتع كده ... مراتي وانا حر
فضحكت علي عباراته بشده وهي تهتف
تصدق انك اقنعتني
فأبتسم بحب وداعب ذقنها بأنامله برقة .. لتساعده في ارتداء سترته فهتف بمزاح مضحك
قلبي راضي عنك النهارده يامهرة يابنت زينب
وانفجروا ضاحكين ..ليضمها اليه وانحني يقبل قمة رأسها
عشان الدلع والحاجات الحلوه ديه كلها قولي نفسك في ايه
فأبتعدت عنه تضع بيدها أسفل ذقنها تفكر بحماس
بما انك عرضت ..فهستغل العرض
فضحك وهو ينظر لوقفتها المضحكه
اطلبي العرض ساري لحد باب الاوضه ..طلعت من هنا اتسحب العرض
فأخذت تحرك حاجبيها بمكر .. ووضعت بيديها علي عنقه تحاوطه بدلال جعله يبتسم
عايزه فلوس قول كده مثلا أربعين ألف
فضحك علي طريقة طلبها ثم نظر إليها بهدوء
اسحبي من الحساب المفتوح ليكي
وتابع ضاحكا
ده حتي الفلوس مبتقلش فيه .. زوجه مؤدبه انتي ياحببتي طلباتك مش كتير
فضحكت وهي تتميل عليه بخفه
لاء بس انا عايزه الفلوس ديه منك
ومدت يدها نحوه بمشاكسه
هات الفلوس
فضړب يدها بكفه بخفه
هات ايه .. ما تسحبي من رصيدك ما انا كده كده بحولك فلوس يامستغله
وعادت ترفع يدها مجددا اليه حتي أنها وضعتها أسفل عينيه
هات ومش هتندم والله .. بتاجر بفلوسك متخفش
فداعبها ضاحكا بمتعه
بتاجري بفلوسي يامهرة ..وامتي الربح بقي
فأبتسمت وهي تعود لمعانقته
في الاخره ان شاء الله هتلاقيهم وفي الدنيا برضوه ..يلا بقي ياجاسم هات الفلوس
ليقهقه عاليا وهو يخرج دفتر الشيكات الخاص به ..ليضع لها رقم المال الذي طلبته ويوقع امضته ثم ناولها اياه
اتفضلي ياستي
فتناولته منه بسعاده حقيقيه ثم عادت تتعلق بعنقه كطفله صغيره
شكرا ياحبيبي .. وعلي فكره الفلوس ديه لدار مسنين .. انا بتاجرلك مع ربنا في فلوسك
فأبتسم بحب لها وعاد يضمها إليه
هو انا بستحمل چنونك وهبلك من فراغ ..بس ايه السر اللي بيخليكي تيجي تاخدي مني الفلوس مع ان في فلوس موجوده في حسابك وتقدري تسحبي منها من غير ما ترجعيلي
فأبتعدت عنه تطالعه بأعين متمرده
بعيدا عن مدحك الجميل ليا بالهبل والجنون .. بس هقولك يا سيدي
فضحك وهو يقترب منها خطوه للأمام
قولي يا سيدي
لتلمع عيناها وكأنها طفله صغيره
كان نفسي اجرب الإحساس ده مع بابا
وأخذت تقص عليه أحد المواقف عندما كانت تري مرام تركض نحو أبيها تطلب منه المال ليعطيها بحب حتي لو كان أخر قرش معه .. حينها تمنت لو كان لديها اب مثل السيد عادل
ومسحت دموعها التي سقطت علي وجنتيها
اول حب حقيقي بيكون للاب ياجاسم ..وانا معشتش الحب ده ..فبعيشه معاك
ورغم أنه عاني فقدان الأب ورحيله من الحياة الا أنه ضمھا بقوة اليه
ياحببتي انا كلي ليكي زي ما انتي بقيتي كل حاجه ليا
وابعدها عن حضنه يشاكسها بتلذذ
واتأخرت علي الشركه بسببك
لتتسع ابتسامتها ثم تأوهت بآلم عندما قرص وجنتها
اه ايدك تقيله
فتحرك من امامها ضاحكا
ديه ضريبة التأخير ياحببتي
....................
وقفت مرام خلف زوجها وهو يربط رابطه عنقه ببطئ متذكرة ليلة امس عندما أتي كانت تنتظره بشوق ولكن اطفئ كل هذا بجمله واحده
كل حاجه حلوه بينا انتهت يامرام
واقتربت تلامس جسده ولكنه نفض ذراعيها عنه وانصرف دون كلمه .. فسقطت دموعها بعجز
....................
كانت بسمة تجلس متلهفة للقاءه فبعد عدة ساعات ستصبح زوجته ولكنه بعث لها رسالة صباحا يخبرها أنه يريد الحديث معها .. ووجدته يتجه نحوها فأتسعت أبتسامتها بأشراق
وجلس أمامها يحضر الكلمات المناسبه التي سيخبرها بها وهي تنتظر بلهفة ما سيقوله وترسم داخلها احلاما وردية ولكن مع مرور الوقت وصمته ..جف حلقها
بسمه انا مش هقدر أكمل معاكي ونتجوز
كلمات قالها في جملة واحده ..سقطت علي قلبها كالسوط ..وتلاشت بسمتها واهتزت يداها وهي تنظر إليه پصدمه وهتفت بصعوبه
ليه يا كريم
فتأملها كريم بآلم وهو يطأطأ رأسه أرضا
انا عارف اني اذيت مشاعرك ..بس مش هقدر اذيكي معايا لحد كده ..انا بحب مرام وديه حقيقه مش هقدر اهرب منها
وتابع وهو يشفق عليها أكثر
بس بحب ولادي اكتر يابسمه مش هأذيهم الاذي ده .. انا جربت شعور اليتم رباني راجل غريب صحيح هو عاملني زي ابنه بس في النهايه مكنش أبويا ..شوفت جاسم ازاي عاش حياته بعد جواز ماما وبعدها عنه
وتذكر شقيقه الذي رغم مسامحته لوالدته قبل ۏفاتها الا أنه كان يعاتبها بنظراته اللائمه
دموعها أخذت في الهطول بصمت تحرك له رأسها وكأنها تخبره انها
متابعة القراءة