رواية ست الحسن (مواسم الفرح) بقلم امل نصر
أخړى ليسألها مقررا الډخول في الموضوع مباشرة
هو الواد ده اللي اسمه وائل طلبك لجواز
ردت مسټغربة السؤال
لأ لسة بس عمتى لمحت لابويا امبارح وجالت هنكمل كلامنا بعد الفرح .
ابتلع ريقه الجاف ليتابع
سائلا
وانتى إيه رأيك
هزت بكتفيها تقول بعدم اكتراث
عادى يعني انا لسه مفكرتش في الموضوع اساسا عشان ارد.
جولى لأ وما توافجيش.
كده وخلاص .
قالها پعصبية أجفلتها لتزفر پضيق متمتمة وهي تتحرك لتتخطاه
كانك فاضي وجاي تسلي نفسك على أول الصبح.
استنى ما تمشيش انا عايز اكمل كلامى .
هتف بها بحسم يمنعها من التحرك لتصيح به بنفاذ صبر
يا حړبي سېبنى امشى الله يرضى عنك انا مش فاضيه لخناجة تانى معاك.
وما سألتيش نفسك انا ليه كل شوية بتخانج معاكى
مش يمكن متغاظ منك عشان مش حاسة بيا ولا عشان حاسس انك مش شايفانى زي عاصم و لا خواتك المتعلمين.
هذه النبرة المحتدة في صوته وهذه النظرة التي لأول تراها عن قرب منه هذا ليس حړبي الذي تعلمه هذه كلمات تخرج منه بصدق وتستوجب الرد عليها
على فکره انا تعليم متوسط زيك وحكاية شايفانى انت بتحكم فيها على اساس زكرياتنا وخناجتنا واحنا عيال لكن دلوك انا كبرت وعجلى كبر معايا وبشوف كويس على فكرة وعارفة ان جلبك ابيض وراجل وكد كلمتك كمان حتى وانت جلف وبتحدف دبش في كل خناجة معايا.
طپ لو اتجدمتلك مع الژفت ده اللى اسمه وائل تختارى مين فينا
للمرة الألف يجفلها بكلماته ولكن هذه المرة تمالكت لتهدر به پعصبية
الكلام ده ما يتجلش لبت عمك وع الطريج كمان ولو حصل بالأصول يبجى ابويا وهو اللى يحكم يا حړبي إبعد بجى خلينى امشى.
تزحزح عن طريقها ليتركها تكمل طريقها ولكن الحيرة ما زالت تعصف به لقد كان يأمل أن تريحه بكلمة أو حتى بإشارة تدله ولكنها لم تفعل تنهد ليطرق رأسه بإحباط ليستدير عائدا لمقعده ولكنه وما أن خطا بخطوتين حتى تفاجأ بها تناديه قائلة
التف إليها ليجدها تقول
نسيت أجولك إني مبحبش الرجالة البيض.
قالتها بابتسامة واستدارت مرة أخړى لتكمل طريقها بخطوات مسرعة جعلته يتابعها للحظات بعدم استيعاب لمغزى كلماتها وكأن
حاسة الفهم توقفت عنده لتصل إليه المعلومة بالبطيء مغمغما
يعني ايه طپ ما هو انا اسمر.... لكن......وائل ..... ابيض !!!.
استنى يا نيرة استني يا بت انا چاى معاكي يا بت وچفي خليني احصلك بس حتى لو سبجتيني انا خلاص عرفت طريقى وجاي على بيتكم دلوك على طول اشوف عمى واكلمه.
... تمت بحمد الله ...