الفصل الثالث والعشرون رواية جوازة ابريل 2 بقلمي نورهان محسن

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث والعشرون إنتقام ذئب صبور موقع رواية جوازة ابريل
لن يستمر قلبك المتمرد في العصيان أمام أفعالي المغموسة في العسل المسمۏم الذى لا أصنعه خصيصا لك فحسب بل سأطمعك إياه بمنتهى الحنان حتى تخضعى لي محيكا مؤامرة عليك حتى تقع في مکيدة حبي بكل إرادتك ثم أتركك عاجزة عن النبض إلا بأمري 
داخل احدى المقاهي الراقية

ميرسي علي التوصيلة
هكذا تحدثت أبريل مبتسمة بإمتنان فرد عليها بالمثل قائلا بصوته الجذاب الأجش يا ڼصابة ميرسي واحدة بس دول مش كانو تلت مشاوير
ابتسمت بعذوبة وهي تميل نحوه بجذعها عبر الطاولة وأجابت بهدوء ميرسي ميرسي ميرسي عشان الحق حق
مال باسم صوبها بالمثل مغمغما بمكر رجولى حاف كدا مفيش ميرسي ب ميرسي ب انا مش همانع
تدحرجت عينيها الي الجهة الأخرى في اليأس من نهجه الجريء معها وهي تعود بظهرها علي مقعدها وبتجاهل تداري به ارتباكها نادت على النادل الذي كان يقف أمام طاولة أخرى بجانبهم لو سمحت
الټفت بإيماءة قبل أن يأتى إليهم قائلا بإحترام تحت امرك يا فندم
ابريل بهدوء ممكن شاي اخضر
أماء الشاب بإبتسامة قبل أن يوجه سؤاله إلى باسم الذي أشار بموافقته بإيماءة من عينه تمام يا فندم والقهوة بتاعت حضرتك
بعد قليل
يجلس باسم يرتشف رشفة أخيرة من قهوته وهو يتجاذب معها الأسئلة بهدوء وانتي حابة تكوني مع انهي شركة فيهم اكتر
ردت ابريل بجدية المختار جروب من ناحية الجودة والسمعة كويسين ومحترمين جدا واشتغلت معهم فترة بسيطة في تدريبي
سألها بحيرة وليه مش حابة تبقي في الشركه عندنا
هز حاجبيه قبل ان يردف بمشاكسة ولا مش شايفانا قد المستوي المطلوب لمهاراتك
كتمت ابريل ابتسامتها ولوحت بكفها بلا مبالاة تليها كلماتها الهادئة بصرف النظر عن انك بتتريق بس لعلمك كنت بتمني اشتغل في الشندويلي جروب بعد التخرج 
واصل باسم أسئلته محاولا فهم ما يدور برأسها العنيد طيب ما احنا لسه فيها ايه المانع!
هزت رأسها رافضة لما يقوله ثم شرحت له بصوتها الرقيق الذي لا يخلو من الجدية مابقاش ينفع خلاص انا وانت ارتباطنا مؤقت مش عايزة يحصل اي حساسيات قدام و بعدين انا حابة اعتمد علي نفسي اذا اتعينت عندكم هيعاملوني علي اني خطيبة نجل السيد صلاح الشندويلي مش عشان مهندسة شاطرة
قهقه باسم عليها بخفة وهو ينظر إليها بعينين لامعتين بالإعجاب لعدة لحظات طويلة في صمت قبل أن يمد يده إلى صندوق صغير على الطاولة مرددا بابتسامة مهلكة طيب يا خطيبة نجل الشندويلي اتفضلي
رمشت أبريل عينيها عدة مرات بإستغراب وهي تنظر إلى الهاتف الذي أخرجه من الصندوق قبل أن ترد عليه دون أن تفهم اعمل بيه ايه!! معايا بتاعي
باسم ببساطة اعتبريه هدية
ضيقت عينيها بدهشة وسألته مرة أخرى بإستنكار هدية بأمارة ايه بيني و بينك ايه عشان اقبل منك هدايا!
رد عليها ضاحكا لسه حالا قايلة انك خطيبتي اعمليها رنة لتليفونك عشان كل ماتنسي هي تفكرك وتوفري عليا افكرك كل شوية
تمتمت أبريل بصوت منخفض وعلى فمها ابتسامة ساخرة بس خطيبة مؤقتة
تجاهل باسم الرد على جملتها الأخيرة متنهدا بصوت مسموع قبل أن يقول بحزم قصروه اللي معاكي دا ترميه وماتستعمليش غير دا وبس
عضت فمها بغيظ من لهجته المتسلطة قبل أن تستفسر بإمتعاض افندم و دا ليه ان شاء الله
باسم ببرود ياريت تنفذي اللي بقوله من غير سين وجيم 
إحتدت نظراتها الغاضبة معارضه اياه بنبرة عنيدة لا بقااا مش منفذة غير لما افهم ايه هو دا
تم نسخ الرابط