رواية غرام في المترو بقلم ولاء رفعت
المحتويات
تاني المرة دي هاسيبك ترجع الحارة علي رجليك المرة الجاية ممكن ما ترجعش تاني
وأشارت له نحو الحارس ذو المظهر المخيف تركته في حالة يرثي لها وصعدت إلي داخل السيارة ذات الدفع الرباعي وصعد خلفها الحارس.
انتهت للتو من تبديل ثوب الزفاف خاصتها بثوب من الحرير الأبيض خصلات شعرها الغجري تنسدل بحرية علي ظهرها تمسك زجاجة العطر وتضغط علي المكبس تتناثر ذرات العطر الأخاذ في أرجاء الغرفة طرق علي الباب يتبعها صوت زوجها الأجش
اتفضل
فتح الباب فنهضت و ألتفت إليه وقف متسمرا في مكانه يتأمل ملاكه الذي أسر فؤاده منذ سنوات.
ابتسمت علي مظهره وملامحه الثابتة وكأنه تمثالا
مالك يا چيمي واقف عندك كدة ليه يا حبيبي
تحرك نحوها ومع كل خطوة ترتفع دقات قلبه توقف أمامها مباشرة
اللهم صل علي النبي اللهم بارك معقولة القمر ده بقي ملكي و بين إيديا!
بس بقي أنا بتكسف
جعل يديها بين كفيه
لاء كسوف إيه في ليلة زي دي أنتي خلاص بقيتي حلالي وأنا حلالك و ملكك أنتي كمان من النهاردة بقيتي كل حاجة بالنسبة ليا مراتي وحبيبتي وبنتي وكل أهلي وناسي
زفر ثم ألتقط انفاسه وتابع
ما تتصوريش يا هند بعد موافقتك أننا نتجوز في شقة أهلي الموضوع ده فرق بالنسبة لي قد إيه كنت خلاص فاقد الأمل و أنتي رجعتهولي من جديد
طول ما إحنا مع بعض وأنت بتحبني و پتخاف على مستعدة أتحمل أي حاجة عشانك
و أنا يا حبيبتي بوعدك للمرة التانية طول ما أنا فى نفس هاسعدك و مش هخلي نفسك في أي حاجة
تصاعدت انفاسها النابعة من جوف قلبها الذي يعشقه ظلت تحدق إليه بتيم ووله فافترقت شفتيها لتخرج كلمات بأعذب ألحان الهيام
تراقص فؤاده علي لحن عزفها فجذبها بين يديه
و أنا عاشق وبموت فيكي يا قلب و عقل وروح چيمي
هنا توقف الحديث كما توقفت الأنفاس و ساد الهدوء فغير مسموح بالتحدث سوي لصوت الحب و بدأ أول ليلة تجمع ما بين قلبين اضناهما الشوق بعد ليال عديدة.
في الصباح الباكر حيث رائحة نسمات الهواء النقية التي تنعش الصدور و هنا لدي غرام كانت تنعم بالعطلة الأسبوعية لا تعلم لماذا كلما تتذكر التي تدعو ماهي وهي برفقة يوسف تشعر بالضيق والاختناق أطلقت زفرة عميقة وصوت عقلها يتحدث لا يسمعه سواها
فاقت من حديث النفس هذا علي اهتزاز هاتفها للمرة الثلاثون دون أن تجيب و كان المتصل يوسف وهناك رقم مجهول لاتعلم من صاحبه لكنها تجاهلته أيضا.
نهضت سريعا تبحث عن مأزر الحريري الطويل ترتديه سريعا فوق غلالتها العاړية تحكم ربطة المأزر جيدا وتلملم خصلات شعرها المبعثرة
جمال أصحي يا جمال فيه حد برة في الصالة عمال يعيط
تلكزه في كتفه لكي يستيقظ همهم بعدم الرغبة في الاستيقاظ وصوت يغلب عليه النعاس
بس حرام عليكي سيبيني أنام
بقولك فيه حد بره في الصالة يمكن مامتك ومعاها حد
نهض بجذعه يتثائب
و إيه اللي هايجيب أمي وأختي علي الصبح أمي قالتلي أنها هاتقعد عند دلال كام يوم
انتهي من حديثه فسمع صوت والدته
كفاية يا بنتي عياط أهو غار في داهية بكره هيجيلك سيد سيده
نهض جمال وبحث عن قميصه القطني ليرتديه حيث كان
و تنوح وتردد
أنا! أنا يعمل فى كده بعد ما وقفت جمبه!
خرج جمال يحاول إدراك ما
متابعة القراءة