رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
التالي ........
كانت لا تزال هنا نائمة وجلنار كان الصداع الشديد يضرب برأسها منذ استيقاظها مسببا لها الآما لا تحتمل .. حاولت كثيرا تحمل الألم وتجاهله لكن الأمر أصبح لا يطاق فارتدت ملابسها وقررت الخروج لتذهب إلى الصيدلية القريبة من المنزل .. تقوم بشراء الأقراص المضادة للصداع وتعود بسرعة قبل أن تستيقظ ابنتها .
_ نعم !!!
هم حامد واقفا وابعده من أمامها بنظرة حادة ثم تطلع لجلنار وغمغم بود
_ عدنان بيه منبه أن ممنوع حضرتك تطلعي من البيت إنتي وهنا
التهبت نظراتها وهتفت پغضب
_ أنا مليش دعوة بكلام عدنان .. خلي الاتنين اللي واقفين دول يا عم حامد يبعدوا من وشي بالذوق احسن
_ يابنتي دي تعليمات عدنان بيه ومنقدرش نكسرها
نقلت نظرهم بينهم في نظرات ڼارية وهي تشتعل من الغيظ فرفعت هاتفها واستدارت مبتعدة عنهم تنوي الاتصال به وهي تهتف بنبرة محتقنة
_ خلينا نشوف البيه بتاعكم ده !
همت بأن تضغط على زر الاتصال لكنها التفتت بجسدها للخلف فور سماعها لصوت البوابة وهو ينفتح وثم يدخل هو بسيارته .. وقفت عاقدة ذراعيها أمام صدرها تنتظره أن يوقف السيارة وينزل منها وفور نزوله رمقها باستغراب ثم الټفت برأسه تجاه حامد الذي زم شفتيه للأمام في عدم حيلة ففهم من نظرته ما حدث .. اتجه نحو جلنار التي تتطلع إليه بعصبية وأمسك بذراعها في لطف وهو يحسها على السير معه هامسا بلهجة شبة آمرة
استقرت في عينها نظرة ملتهبة وهي تهمس بسخط
_ سيب ايدي
لم يكترث لها واحكم قبضته على ذراعها وهو يأخذها معه للداخل وتسير هي معه مجبرة رغم محاولاتها البائسة في إفلات ذراعها من قبضته .. أخرج المفتاح وفتح الباب ثم دخل وادخلها معه ليغلق الباب بيده في هدوء ثم يحررها من قبضته وهو يهتف
جلنار بانفعال
_ وهو إنت عايز تحبسني ولا إيه كمان هو ده اللي ناقص !!
أجابها بهدوء متصنع وهو يبتسم بريبة
_ صوتك ميعلاش عليا ياجلنار
اندفعت نحوه ووقفت أمامه مباشرة تقول بتحدي وهي تثبت نظرها في عيناها بشجاعة
_ هعلي صوتي براحتي .. هتعمل إيه يعني !
_ كنتي عايزة تروحي فين
_ مش لما تقولي إنت الأول مين الرجالة اللي برا دول وبيعملوا إيه ومش عايزاني أخرج ليه !
_ جاوبي على السؤال كنتي رايحة فين !
لا يجيبها ولا يحاول حتى اعطائها سبب واحد لما يفعله فإذا كان هو يعاند فهي أشد عنادا منه استدارت وسارت للداخل وهي تهتف بعناد
_ طالما مش عايز ترد عليا وأنا كمان مش هرد
إن زاد النقاش بينهم أكثر من ذلك ستكون النتائج سيئة .. قرر هو تجاهل الأمر وكأنه لم يحدث ثم هتف بصوت رجولي غليظ
_ أي كان سبب خروجك إيه .. اديني بقول تاني مفيش خروج من البيت ياجلنار إلا معايا واللي حصل برا ده ميتكررش واضح الكلام ولا أعيد تاني
طفح الكيل وثارت من السخط حيث التفتت له وصاحت پغضب هادر
_ يعني مش كفاية مستحملة كل حاجة منك وكمان عايز تحبسني من غير سبب
اقترب منها وغمغم في نبرة عادتها لطبيعتها
_ طالما قولتلك ممنوع تخرجي يبقى أنا أكيد ليا أسبابي .. بعدين أنا مش حابسك لو عايزة تروحي مكان يبقى معايا أنا
هدأت ثورتها قليلا واجابته بخفوت
_ وهي إيه أسبابك بقى !
عدنان متأففا بنفاذ صبر من الحاحها
_ لغاية دلوقتي معرفتش نادر فين ومش بعيد يحاول يأذيكي إنتي و هنا فلغاية ما اعرف مكان ده تسمعي الكلام ومن غير جدال
لوت فمها بتهكم ولم تتفوه بحرف آخر فقط أصدرت تنهيدة حارة واستدارت على وشك الذهاب لغرفتها لكنها رأت هنا تنزل من الدرج وهي تفرك عيناها بنعاس وتهمهم ببعض الكلمات الغير مفهومة .. وحين وصلت لآخر الدرج رفعت رأسها ورأت أبيها فسارت نحوه في بطء وهي مستمرة في فرك عيناها انحنى عدنان عليها وحملها فوق ذراعيه لاثما شعرها بحنو هامسا
_ صباح الفل والياسمين يا ملاكي
القت برأسها فوق
متابعة القراءة