رواية لعڼة الام وابنتها الجزء الثاني من شهد حياتي بقلم سوما العربي
المحتويات
الفصل الاول والثاني
الجزء ٢ الفصل ١
فى لندن
صباحا يجلس على مكتبه بكل وقار منكب على مراجعة اوراق هامه خاصه بالعمل.
اغمض عينيه بملل عند سماع فتح الباب بقوه من قبل ذلك الثور صديق عمره.
وضع قبضة يده تحت ذقنه بملل منه وقالهو انت مش هتبطل الهمجيه بتاعتك دى يا طور انت... ولا انا كل يومين هغيرلى باب بسببك.
ادهم پغضب منهوانا كل يومين هفكرك انك وااااطى.
ادهم يعني انت اللى طلبت تروح هناك وتسهر وعشان انت صاحبى وحبيبى وكفاءة روحنا هناك وانت عارف انها بتسهر هناك تقوم تسيبنى هناك وتخلع.
مالكانا اه كنت عايز اروح اسهر هناك بصراحة المكان حلو لكن اكتر من كده ماليش فيه وانت عارف... وبعدين يعني انت بكل العضلات دى مش عارف تسيبها وتمشى.. ولا انت الى ليك مزاج.
مالك باستنكار والله.
ادهم احممم... ماهى جامده اوى الصراحه.
مالك ببرودطيب.. ماتجيبهاش فيا بقا.
ادهم ايوة بس انا بقالى مده قاطع معاها وهى بتطاردنى فى كل مكان... يبقى معناه ايه بقى انى رايح المكان اللي عارف انها بتسهر فيه كل يوم.
مالكادهم... ايميليا مش هتسيبك كده بسهوله... ياريت تنهى الحوار ده بقى.. ولا الزفته التانيه الى اسمها كيرا... دى جت هنا الشركه من يومين وانت مسافر شيكاجو وفاكره انك هنا ومصره تقابلك.. احنا مش فاتحينه شاطئ الغرام هنا... ده مكان شغل... الحاجات دى مش هنا.
مالكوشوفلك حل فى فى ابوك ده... فى ورق مهم لازم يتمضى وهو مش عايز يسيب الست الوالده عشان مش بتحب لندن.
ادهم ماتلم نفسك ياجدع انت.. انت هتجيب سيرة الام كمان.
مالك ماهى حاجة تطهق عشان القطه بتاعتها تعبت وماټت هنا من سنه وهى مقاطعه لندن خالص وعز بيه مابقاش يحب يروح فى حته من غيرها وقاطع لندن هو كمان.. وانا يقف حالى هنا.
مالك بعصبيهادهم اتلم.
ادهم بس بس.. اهدى.
ثم استقام من موضعه وتقدم ناحيته و وضع يده على كتفه يهدأه قائلا مش هتبطل عند بقى... انا عارف انت متعصب ليه.. ماتروحلها خدها 100قلم على وشها وقلها انا بحبك وانتى ليا من زمان.. انت لسه هتستناها لما تيجى تكلمك هى
ادهم مش بهزر.. انت هتفضل كده لحد امتى.
مالك مدعيا الا مبالاة كده الى هو ازاى.. انا ناسى الموضوع من زمان.. كنا عيال وماكنتش فاهم.. ابسط مثال انى سبتها وسافرت وبقالى اكتر من 11 سنه ماشوفتهاش.
ادهم ممممم.. لا اقتنعت بصراحة... ماعرفتكش انا كده.
قال هذا مع تزامن رنين الهاتف برقم حمزه.
ادهم باستهزاءرد.... اليوم خلص هناك ورويتر بتاعك متصل عشان التقرير اليومي.
شتم مالك تحت أنفاسه من صديقه الذي يعلمه ويعلم كل مايخفيه رغم محاولة التظاهر بعدم الاهتمام.
انقطع الاتصال فتأكد من خروج ادهم وعاود هو الاتصال باخيه وانتظر الرد.
مالكالو... ازيك ياحمزه.. عامل ايه.
حمزهحمزه كويس يا خويا بس زهق منك ومنهم ومن ابوك وقرب يتبرا منكوا كلكو يا عيله....
صمت ولم يكمل فقال مالك باسهزاءسكت ليه ماتكمل... كمل يامحترم.
حمزهاعمل ايه مانا جبت اخرى مش عارف هلاقيها من ابوك ولا من امى ولا اخواتى الى جننونى وانت وابوك مجننى بيهم.
مالك باهتمام ليه ايه اللي حصل.
حمزه لا بس قبل ما اقول اى حاجة لازم نتفق بقى... انا لازم يتعملى مرتب منك على التقارير الى بعملهالك كل يوم دى.. اه ماعلش الشغل شغل يا ابن والدى.
مالكمرتب... ليه وبعدين مش بتشتغل مع ابوك وبدأ يعلمك الشغل.
حمزهمش بيدينى حاجه.. والبركه فى الحاجه شهد.. خاېفه الفلوس تفسد اخلاقى.
قهقه مالك على سذاجه تلك السيدة وقالههههههه.. هى لسه على نياتها كده... فلوس ايه اللي تفسد اخلاقك.. ده انت
تفسد اخلاق بلد.. ده أنا ساعات بخاف على اخلاقى منك.
حمزه بطل ضحك انا اصلا بكلمك وانا مش شايف قدامى.. وكمان تعالى هنا... احنا مش هنشوفك بقى ولا ايه
تلاشت ابتسامة مالك تدريجيا وقاللأ... ابقى تعالى انت.
حمزه يعني اعمل ايه افهمهالك ازاى.. ابوك مش عاطقنى وبيقولى مين ياخد باله من اخواتك... انا جيتلك السفريه الى من ست شهور دى بعد محايلات ياما وسيدة القصر شهد هانم اتدخلت ولولا كده ماكنش وافق.. وبعد ماكنت هقعد اسبوع كامل اتصل بيا يقولى تعالى حالا اختك عايزه تروح الدرس.
اڼفجر مالك فى الضحك بشده وهو يتذكر رد فعل حمزه فى ذلك اليوم وقد قارب على الإصابة بالشلل.
حمزة مكملامش
متابعة القراءة