رواية عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


انا ليه اتجوزت واحده تانيه زي ما بتقولي .. كنتي علي الاقل خالص مسبتيش البيت لحد ما ارجع يا مرام وكنتي استنيتيني وخصوصا وقتها اني قولت لك هاجي بالليل عشان مش هسيبك لوحدك وهرجع لك 
انتفضت مرام ثائره في وجهه انت عايز بعد اللي الحاجه هدي الزين عملته فيا افضل في البيت !!
مهما كان اللي قالته امي برضه مكنتيش تسيبي البيت وتمشي... 

جلست مرام في بكاء بعد ان خارقت قواها وهي تتذكر تلك السيده وما فعلت بها ورددت في قهر وشرود ياريت تيجي علي حد الكلام وبس !! .. لكن هي عملت اللي اكتر من كده
فلاش باگ
قبل سبع سنوات حين اتت السيده هدي وبيدها قسيمه زواج رحاب من عبدالله واظهرتها لمرام قائله لها في صرامه شوفي بعينك جواز ابني من حبيبته وبنت عمه واللي حامل بأبنه .. 
بعد ان شاهدت مرام قسيمه الجواز وهي غير مصدقه علي الاطلاق ما يحدث .. عبدالله !! .. مستحيل ان يتزوج بغيرها .. وعن اي حبيبه واي حمل تتحدث تلك السيده !... فأردفت مرام غاضبه في عناد وثقه في حبيبها حتي لو اللي بتقوليه ده صحيح انا بحبه ومش هسيبه ومش بسمع اي كلام لحد غيره .. ولولا انك والده عبدالله كنت اتصرفت معاكي تصرف مش كويس .. 
ثارت الحاجه هدي من تلك الصغيره اللعينه وهجمت عليها كالنمر المفترس وهي تمسكها من شعرها الطويل بقوه بقي انتي يا بنت ال تتصرفي معايا انا .. والله لأربيكي وما اخلي شمس تطلع عليكي 
ظلت مرام تصرخ بأسم عبدالله لعل ان ينقذها من بين يدي تلك المتوحشه ولكن دون جدوي .. قالت هدي مهدده مرام مش عايزه اشوف وشك في البيت ده تاني .. مش عايزه ابني يرجع يلاقيكي هنا .. انا اللي هستني ابني هنا وانتي هتغوري في داهيه تاخدك متوريش وشك لينا تاني .. فاهمه !! 
بالفعل تركتها هدي بمنتصف الطريق وعادت الي الفيلا واغلقت بوجها بوابتها ..
استوقفت مرام تاكسي وهي بحاله لا يرثي لها
من البكاء والنحيب والشعر المبعثر .. وامرته بالتوجه الي عنوان السيده اولفت .. لم يكن لديها نقود كي تدفع له فطلبت من السائق وسط شهقاتها ان يوصلها وبعد ذلك ستدفع له الثمن من عند عمتها ولكنه رفض واستوقف في منتصف الطريق غير مبالي بحالها وامرها ان تعطيه مالا والا سينزلها بتلك المنطقه ويتركها .. فأخرجت هاتفها من يديها وقامت بالاتصال بأولفت اخبرتها انها قادمه الي منزلها .. ثم اخرجت شريحه الهاتف معها علي امل ان تعاود الاتصال بعبدالله او ان يقوم هو بالاتصال بها .. وضعت الشريحه في جيبها واعطته الهاتف بعد ان مسحت كل ما يحتويه من ملفات.. كتعويض له عن

________________________________________
ثمن التوصيل ..فرح به السائق بشده فثمنه يفوق ما كان يتوقعه بملايين الاضعاف فهو من ماركه الايفون .. وبعد ان وصلت الي منزل اولفت وضعت شريحتها بهاتف من هواتف اولفت كي تتحدث مع عبدالله والذي بالفعل حاډثها بنفس اليوم ... 
باك
عايزني كنت استني هناك بعد اللي حكتهيولك ده!! .. كنت استني لحد ما امك تقتلني ولو كنت عاندت كمان شويه والله كانت هتقتلني !!
فانتقضت من بين يديه بسرعه وهي توجه حديثها اليه پغضب .. لييه !! .. سبتني واتخليت عني لييه !! 
التزم عبدالله الصمت ولم يدر بما يجيبها واشاح بنظره بعيدا في قهر فتدخل ادهم في اشفاق وضيق من اجله قائلا عبدالله كان مضطر ومجبر علي كده يا مرام .. عبدالله مكنش مسافر زي ما حمدي بلغك ولا هرب منك .. عبدالله كان في ال .... 
قاطعه عبدالله پحده شديده ولكنه غاضبه مانعه عن التكمله في ايه يا أدهم!!!! ......
اڼفجرت مرام في وجه عبدالله إيه انت !!!! بتوقفه ليه خليه يكمل .. اي اللي انت مخبيه عني ومش عايزني اعرفه.. 
انطق يا عبدالله... اتكلم وقولي ازاي قدرت تعمل فيا كده!!! ازاي هنت عليك ټحطم قلبي وتكسرني بالطريقه دي.. ليه سبتني وحطمتني كده!!ليه اتخليت عني في عز ما انا محتاجالك... ازاي تتخلي عني وتسيبني اعاني في حياتي لوحدي واواجه كل ده!!! مصعبتش عليك وانت بتطلقني وبترميني بالشكل ده!!! اتكلم يا عبدالله اتكلم.....
ولكن القدر رتب له ترتيبات اخري ...
استوقفها عبدالله قائلا في همس وهو يمسك قبضتيها في حنان وهي مازالت تبكي انا مكدبتش عليكي ابدا يا مرام ..ورحمه أبويا لو كان في ايدي اني اي حل غير اني اتخلي عنك ومسبكيش كنت عملته ولا انك تشوفيني بالطريقه دي!!! 
شعرت بالصدق في حديثه ثم رفعت رأسها اليه ودموعها مازالت كاسيه وجهها فأكمل حديثه حاليا مش هينفع اقولك ايه اللي أجبرني اني اعمل كده .. لكن لحد ما يييجي الوقت وتعرفي كل حاجه حصلت انا معنديش غير رجاء واحد منك وهو انك
 

تم نسخ الرابط