رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
يكون فيه بحر
ضيقت غنى عيناها
غابة ياجنى ايه يابت عيشة الحيوانات المفترسة دي
أطلقت ضحكة ناعمة وضعت كفيها على فمها عندما ارتفعت ضحكاتها
ايه التشبيه دا يابنتي طب تعرفي بجد نفسي في كدا..قاطعهم دخول فيروز
واقفين هنا ليه ماتدخلوا جوا
أشارت جنى للنيل
وأردفت
المنظر هنا حلو غير الهدوء معبر جدا عن شخصيتنا
رفعت حاجبها بسخرية مردفة
جنجون عصيرك ياقلبيعارفك بتحبي الميكس وغنونة قلبي مش ناسيكي
كانت غنى تنظر إلى فيروز بنظرات مستاءة
ميرسي ياجاسر انا ماشية رفعت نظرها إلى فيروز
كل سنة وانتي طيبة..أمسكت غنى كفيها
استني انا كمان ماشية..ضيق جاسر عيناه
فيه ايه مالكم
اصل جنى مش مرتاحة ياحبيبي شايف الكل هنا ثنائي وهي لوحدها
توسعت أعين غنى تنظر إليها بذهول
تصدقي بالله لولا زعل اخويا مكنتش دخلت بيتك انا جيت عشانه مش عشانك بجد انتي إنسانة مستفزة قالتها وهي تنادي على بيجاد الذي يجلس بجوار ياسين
في ايه ياغنى..أشارت پغضب
فيه أن بنت عمك اتهانت من مراتك في بيتك ياحضرة الضابط وعلى فكرة يامدام فيروز هي مكنتش جاية احنا لتحيلنا عليها عشان منسبكيش لوحدك بس طلعتي متستهليش
غنى انا ماشية بعد اذنكوا..تحركت سريعا للخارج وانسابت عبراتها على وجنتيها وجدت المصعد مشغول اتجهت للأسفل عبر الدرج ودموعها تفرش طريقها حتى اختفت الرؤية من أمامها
لحظة صمت لشخص
آسف معرفش أقول ولا أعمل ايه عشان متزعليش..رجعت للخلف وهزت رأسها
لا مفيش أسف انا ال آسفة ممكن يكون قولت حاجة تزعلها
جنى آسف متزعليش من فيروز هرمونات الحمل متزعليش منها حبيبتي
ابتسمت بسخرية وهزت رأسها
مش زعلانة يابن عمي..
أيوة عيطي يااستاذة جنى وفهميه أني وحشة ماهو جاسر صدرك الحنين
جز على أسنانه وأشار إليها
امشي من قدامي بدل ماورقة طلاقك توصلك حالا
نزلت درجة تعقد ذراعها وتنظر إلى جنى
تقدر تقولي ليه الأستاذة رفضت العريس ال كان متقدملها من كام يوم مع أنه كويس دا حتى ابن ظابط في الجيش ولا ايه يااستاذة جنى ولا أنت بتحبي العرسان الكتير حواليكي
امشي من قدامي متخلنيش افقد اعصابي..أزالت جنى عبراتها ورسمت ابتسامة
مش يمكن بحب واحد ومستنية يجي يخطبني يااستاذة فيروز مع أن ميخصكيش
انحنت بجسدها تنظر لجاسر
أيوة بقى هو مين دا ال بتحبيه قولي للي بتقولي عليه اخوكي ولا يمكن شيفاه حاجة تانية
صڤعة قوية حتى ترنح جسدها نظرت إليه بذهول
بتضربني عشان كاشفة الأستاذة ال عاملة بريئة..بتر حديثهم هاتف جنى نظرت للمتصل وكأنه طوق نجاة ثم رفعت نظرها إلى فيروز
ايوة يايعقوب اتأخرت انا تحت هستناك قالتها وهرولت للأسفل تهرب من قلبها اللعېن
بينما الاخر الذي تصنم بوقفته ينظر بذهول لتحركها وكلماتها التي أطلقتها كرمح مشتعل أصاب صدره
اتجه ينظر لزوجته وتحدث مزمجرا
من اللحظة دي انسي انك مراتي كدا وصلنا لآخر حياتنا انت من طريق وأنا من طريق أشار إلى بطنها ودا إكراما لحملك مش أكتر قالها وتركها متجها إلى الأعلى
عند جنى
وصلت للأسفل وعبراتها ټغرق وجنتيها
ليه يابن عمي توجع قلبي كدا استقلت سيارتها وهي تهز رأسها پغضب فكلما تذكرت حديثها ينشق صدرها وتشعر بنيران تكوي قلبها استمعت إلى رنين هاتفها
الو ..قالتها بصوت متحشرج بالبكاء
باشمهندسة كيف حالك..توقفت بجانب الطريق
الحمد لله..آسفة غلطت فكرتك عز ارجوك تسامحني
لم انزعج سيدتي صمت ثم تحدث
هل تبكين..أزالت عبراتها
ابدا انا بسوق العربية فيه حاجة..قالتها جنى حتى تنهي المكالمة
كنت احتاج فايل المشروع قاطعته سريعا
بكرة هيكون على مكتب حضرتك بعد اذنك انا سايقة ومش عارفة اتكلم مع حضرتك
باليوم التالي..ولجت اليه المكتب بوجه شاحب
المشروع هنا
عز راجعه وكله تمام بس لازم حضرتك تشوفه بما انك شريك
هل لي الحق اتسائل لماذا هذه العيون حزينة..رسمت ابتسامة
وهل هذا من قوانين العمل سيد يعقوب!!
أطلق ضحكة مرتفعة ثم نهض من مكانه وهو يتجه إليها
ياآلهي ماهذة الطفلة الشرسة..ابتسمت له تهز رأسها فلقد رسم ضحكتها
جلس بمقابلتها
يعقوب أيوب المنسي ابلغ من العمر سبعة وثلاثون عاما لم يسبق لي الزواج تربيت بالولايات المتحدة ټوفي والدي بعمر الشباب امتلك امبراطوريه للمعمار في الشرق الاوسط وحيدا منفرد وابحث عن زوجة وقورة اريد زوجة لتربية اطفالي منهج دينهم
اغمض عين وفتح الأخرى قائلا بمزاح
زوجة عينيها باللون البني الذهبي الذي يميل للون القمح خصلاتها لا أعلم مالونها مستديرة الوجه مرفوعة الانف ثغرها كحبة كريز بلونها ضحكتها كقطرة ندى لورقة شجر
طولها لم تكن طويلة ولم تكن قصيرة مرحة تحب الحياة تعشق الرسم والتصوير صمت للحظة وأكمل ماجعلها مذهولة
تعشق أحدهما ولكنه يبدو بالغباء ترسم احلام بسيطة على تلال من الرمال الواهية
هل لي اكمل حديثي ام هذا يكفي
اتتحدث عني!
وضع ساقا فوق الاخرى وأخرج تبغه الغالي ينفثه بهدوء
اعلم عنك كل شيئا لم أجزم معرفتي كل شيئا ولكن
متابعة القراءة