رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
دلف تحت المياه عندما شعر بنيران تسري بأوردته تذكر عندما عادوا من شهر العسل وبدأت والدتها تقترب منها
انت بنتي الوحيدة عايزة تحرميني منك اتجهت بنظرها إلى جاسر
ماتقولها يابني قولها ماينفعش تقاطعي والدتك
هز أكتافه وتحدث
مقدرش ادخل بينكم هي بنتك وحضرتك امها وانا معها في أي قرار
عدت الأيام بينهما جميلة وخالية من أي مشاكل حتى بدأت والدتها تقترب وتغيرت بعدها
جاسر ..انا مش هرجع حي الألفي تاني وقف مذهولا فأردف
إحنا مش اتفقنا حبيبتي ليه غيرتي كلامك..جلست وهي تزفر پغضب
مش حابة الزحمة مش هتأقلم هناك..
فيروز حبيبتي احنا اتفقنا حتى نقعد هناك اسبوع وهنا اسبوع لا إنت تزعلي ولا أنا ازعل أنا مش عارف ابعد عن هناك عشان خاطري حبيبتي بلاش تكسري خا
اعتدل ناهضا يهز رأسه
حاضر يافيروز بس اعرفي انا مش هكون مرتاح هنا
مرت شهور على هذا الحال إلى أن ذهب بزيارة والده قابله عز وجنى على باب منزلهم
جنجون وحشتيني يابت من يوم الفرح ماشوفتكيش .
وانت كمان ياحضرة الظابط ايه يابني سمعت انك هترجع ومرة تانية غيرت رأيك
حاجة تخصنا احنا بلاش تدخلي بينا خليكي في مشاكلك ومع دكتورك إنما سمعت انك بتروحي لدكتور نفسي ليه عقلك مش موجود
اخرصي يابت..صاح بها عز
لم مراتك يابن جواد الألفي وعرفها قيمتها قولها دي بنت الألفي ليس عليها غبار تروح تشوف عقلها الاول
سحب عز جنى وخرج غاضبا وكأنه يريد احتراق من يقف أمامه
هو فيه ايه دا كله عشان بقوله اختك راحت لدكتور نفسي عقلها
لم يجعلها تكمل حديثها وأشار بسبباته محذرا إياها
هتتمادي مش هرحمك بقولك قدام جوزك هتقعدي بادبك هشيلك فوق راسي بناتي فوقي أنا شخصيا
لكز جاسر بصدره
واخوات ابني الكبير ال أخته اتشتمت من مراته وواقف معرفش يرد عليكي..قالها جواد غاضبا وتحرك من أمامه
بابا أنا اسف لو سمحت متزعلش..نهض جواد
كان نفسي اتأسفلك بس للأسف ياجاسر مراتك غلطت والغلط الأكبر انك ماوقفتهاش عند حدها
تحرك يضع كفيه ببنطاله إلى نظر من النافذة
ارجع بيت ابوك ياحضرة الظابطكام شهر ونسيت قيمك واخلاقك ياترى بعد كام سنة هلاقيك مين
خرج من شروده على حديث والدته مع فيروز بالخارج ارتدى ثيابه وتحرك سريعا للخارج
جلست والتزمت الصمت دون حديث
خرج جاسر ورسم ابتسامة
فيه حاجة ياماما..نظرت لفيروز التي تجاهلتها فتحدثت
حبيبي اجهز انت ومراتك شريك عز وأوس جاي النهاردة على العشا وكمان عمك صهيب وولاده موجودين
مينفعش تكون كبيرنا ومش موجود..نهضت غاضبة متجهة للمرحاض دلفت المرحاض وأغلقت الباب پعنف
أطبق على جفنيه متنهدا بحزن جلست والدته بجواره
متزعلش دي هرمونات الحمل ياحبيبي تلاقي الحمل ضاغط عليها ولسة ياما تشوف
وياترى ياطنط غزل قصدك ايه ..نهضت غزل متجهة إليها
حبيبتي لو تعبانة قولي
اتجهت لغرفة ملابسها
أنا كويسة بس بلاش تضغطوا عليا بأوامركم انا مش عايزة اعيش هنا وابن حضرتك عجبه العيشة هنا ودا مكنش اتفاقنا من الاول
ماما حبيبتي انزلي وانا هجهز وانزل وراكي..ربتت على كتفه وتحركت بقلبا مفطور على ابنها
وصلت للأسفل وجلست بشرود أتت نهى
غزل فين جواد وصهيب كانت شاردة بحياة ابنها التي انقلبت فجأة ولا تعلم لماذا
هزتها نهى بخفة
غزل روحتي فين بكلمك من فترة ..نظرت إليها بشرود تهز رأسها
معلش يانهى شردت شوية كنتي بتقولي حاجة
طالعتها نهى بتدقيق
وشك ماله مخطۏف ايه ياحبيبتي كدا..هزت رأسها
ضغط مش اكتر حبيبتي
استمعت إلى صوت الخادمة
الضيوف وصلوا يادكتور
نهضت نهى بجوار غزل التي تتحرك بجوارها وصورة ابنها الحزين لا تبتعد عن ذهنها
استمعت إلى صوته الذي يشعرها بالأمان
دكتورة غزل مراتي ..ودي الباشمهندسة نهى والدة عز ونهى
لقد ذادني شرفا سيدتى..اومأت له غزل ورسمت ابتسامة تطالع جواد المبتسم پضياع..جذبها جواد شعر بصقيع بكفيها
اتجه بنظره الى نهى هزت كتفها بعدم معرفة
حمحم جواد هامسا لها
مالك يازوزو..رفعت نظرها
هه ضيق عيناه ورسمها بعينيه
حبيبتي مال وشك شاحب كدا انت تعبانة
هزت رأسها بالنفي
أنا كويسة شوف ضيفوك حبيبي وأنا هروح أشوف السفرة..نهض جواد
صهيب عرف باقي العيلة للباشمهندس دقايق وراجع
تحرك سريعا خلف زوجته وجدها تجلس بغرفة مكتبه وتبكي بصمت شعر بسقوط قلبه بين قدميه
اسرع يجثو أمامها
جواد حاسة اني تعبانة أوي
صمت لثواني يقاوم ألم قلبه وشعر بوخزات بصدره ثم قال بصوت مخټنق
ايه ال حصل حبيبتي
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أردفت
تعبانة بس حبيبي مش اكتر
مخبية عني ايه يازوزو !!
نهضت تفرك كفيها وهزت رأسها
مفيش حسيت اني مخڼوقة شوية ياله اطلع للضيوف وأنا هغسل وشي واجي مينفعش اول مرة الراجل يجي ونقابله كدا
لثم جبينها ثم ابتسم
خديني على أد عقلياخرج زفرة حارة وتحدث
تمام همشي عندي خبر مينفعش هيفرحك ولا يزعلكانا شخصيا زعلان ومش معنى زعلي أن مش عايزها تفرح بس ال شايفه الايام الجاية هتكون مش حلوة
عشان كدا قررت قرار واتمنى الاقيكي زي كل مرة جنبي
نظرت منتظرة حديثه
يعقوب طلب ايد جنى من صهيب
متابعة القراءة