رواية بسمة الصعيد بقلم إسراء إبراهيم

موقع أيام نيوز


واقف وهو محتار ومش عارف يعمل ايه قلبه مش مطاوعه انه يمشي واصلا مينفعش انه يمشي وهي بالشكل ده فقرر يطمن عليها الاول وبعدين يمشي فاتنهد صالح وبعدين دخل هو كمان وكانت وقتها بسمة دموعها نازلة زي الشلال واول ما شافته بصتله بلهفة وقالت بتعب
صالح انا اسفة اوي انا بعترف اني غلطت

ارجوك سامحني صالح متسبنيش اانا

قاطعها صالح وهو بيقرب منها وبيقولها 
البارت الحادي عشر وقبل الاخير
بسمة الصعيد
خلاص يا بسمة بكفاياكي حديت اكده عشان متتعبيش بعدين نبجي نتحدت
فهمت نسرين ان في حاجة حصلت بين صالح وبسمة وحاجة كبيرة كمان وعشان كدة صالح كان عاوز يمشي وبسمة تعبت اوي كدة فقامت وسابتلهم مجال يمكن يتعاتبو ويتصافو وقالتلهم وهي بتخرج من الاوضة
هعملك حاجة تاكليها يابسمة عشان العلاج بتاعك وهعملك قهوة يا صالح انت كمان
خرجت نسرين وبسمة مدتايديها لصالح وقالتله بتعب
صالح خليك جمبي عايزة اتكلم معاك عشان خاطري اسمعني وفي الاخر القرار ليك انت
صالح قعد جمب بسمة وقالها بهدوء 
جولتلك بلاش عاذة الحديت ده انتي لساكي تعب
قاطعته بسمة وهي بتتكلم بدموع 
انا فعلا قولت الكلام ده مش بنكر بس قولته وانا بسمة الاولانية يا صالح بسمة اللي كانت بتقف قدامك وبتقولك انت شخصيا الكلام ده في وشك انا فعلا كنت ناوية اعمل كدة واعلقك بيا وبعدين اسيبك واجرحك فضلت مقررة لحد ما فجأة ابتديت احب بسمة اللي كنت بمثل شخصيتها بسمة الطيبة البريئة ابتديت احب نظرتك ليا حبيت كلامك وثقتك فيا رغم اني مليانة عيوب حبيت حنيتك عليا وخۏفك يا صالح عليا من نفسي واني اعمل اي حاجة تأذيني لقيت نفسي بغير عليك صدقني لما سمعت كلامك عن بنت عمك كنت حاسة اني مخڼوقة وكأن مجرد كلامك عن حب حتي لو قديم وفات خلاني اضايق وازعل وده اللي اكدلي اني حبيتك انا مكنتش هجرحك يا صالح صدقني وعشان كدة روحت لصحابي وعرفتهم اني مش هعمل كدة واني هبعد عنهم عشان مبقتش شبههم وعشان كدة فادي اضايق وبعتلك الريكورد عشان تبعد عني يا صالح
صالح كان بيسمع بسمة وهو مش عارف يعمل ايه يصدقها ولا ميصدقهاش حاجة جواه بتقوله انها صادقة في كل كلمة قالتها بس كرامته رافضة حاسس انه اتنازل كتير عن كرامته عشانها وللاسف قام صالح وهو باصص بعيد عن عيون بسمة ورد بجدية
اني مصدجك يا بسمة بس صدجيني احنا مهننفعش لبعض عشان اني غيرك وانتي برضك غيري كل واحد فينا مختلف عن التاني في كل حاچة صدجيني اكده احسن لينا
قال صالح كلامه وخرج من اوضة بسمة وهي بعد ما كانت بتبتسم بفرحة رجعت كشرت ودموعها نزلت بصمت بعد ما اتأكدت ان صالح لا يمكن هيسامحها او يديها فرصة
ايوة چاية اهو ثواني
قالت كدة فتون بتعب اول ما سمعت الباب بيخبط جامد وراحت بسرعة تفتح واتفاجأت بسالم قدامها فجأة عنيها اتملت دموع وهي بتنطق اسمه 
سسالم انت ايه اللي چابك
دخل سالم وهو ملامحه حادة وباين انه ڠضبان
چاي اشوف مرتي اللي خرچت من داري من غير اذني
ابتسمت فتون وهي باصة في عيون سالم وقالتله بحزن
انا اسفة يا سالم اني محجوجالك يا واد عمي بس مكنش جدامي حل غير ده هو انت مقرتش الچواب 
قعد سالم علي الكرسي وحط رجل علي رجل وهو بيتكلم بسخرية
اه جريت الحديت اللي انتي كاتباه بجي انتي هملتي الدار وطلبتي الطلاج عشان اني اروح اتچوز جمر البنتة اللي عاشجها تصدجي الاول كنت محتار بيناتكم بس دلوك انتي سهلتي عليا الموضوع وخلتيني اخد قراري
مسحت فتون دموعها بحزن وحاولت تمسك نفسها قدام سالم عشان متنهرش لاخر لحظة كانت متخيلة انه جاي عشان يرجعها ويقولها انه بيحبها بس للاسف اكتشفت انه بيقؤلها انها السبب في انه يختار قمر عشان سابت البيت ومشيت او من الاخر هي اللي سابتلها سالم واتنازلت عنه ليها انتبهت فتون علي صوت سالم وهو بيقوم وبيقف قدامها فبصت في عنيه ولقيته بيسألها بهدوء
مش هو ده اللي كنتي رايداه من الاول يا فتون جولتيلي روح اتچوزها وطلجني تمام انا هحججلك طلبك
كلام سالم استفز فتون فمقدرتش تسيطر علي نفسها اكتر من كدة فردت عليه پغضب واندفاع ودموعها
 

تم نسخ الرابط