رواية عشق الملاك بقلم علياء بطرس
تصنع
الم اكثر عندما شاهدها تدلف اليه
وقفت بجانب سريره وهتفت بدموع
حبيبي حمد لله على سلامتك
دموعها وهتف بضعف حقيقي
مش عاوز اشوف دموعك دي تاني
جلست ملاك على حافة السرير
وهتفت بعتاب
كده كنت عاوز تروح نفسك
هونت عليك تسيبني لوحدي
يعني حبيبتي مسمحاني خلاص
مسحت ملاك دموعها بظهر
يدها كطفلة صغيرة
بس متخوفنيش عليك تاني
بقي ادهم يتأمل ملاك بحب
الشئ الذي جعلها تتذمر
ممكن متبصليش كده
كاد ان يجيبها لولا دلوف
جديها وامجد
بقيا عند ادهم عدة ساعات حتى
خرج الجميع بعدما اصر ادهم على ملاك
فالذهاب حتى لا يرهقها معه
بقي مع امجد لوحدهم
هتف امجد بترقب
هتقولي الي حصل لوحدك
ولا اعرف لوحدي
افهمك ايه مش فاهم
رفع امجد حاجبه
اصل مش ادهم السيوفي
الي يخلص علي نفسه
ضحك ادهم بخفة
اصل مكنش في طريقة غير
دي عشان اخلي ملاك تسامحني
واهي صدقت الي حصل
بس انتا عملت كده ازاي
مش قلبي وهي طيبة بزيادة
تنهد امجد ثم اكمل
عرفت الي حصل لداليا
عرفت وان شاء الله اعدام
يعني ايه الكلام ده
تحدث ادهم بوضوح
يعني انا الي حطيت الحاجات
دي ليها
جحظت عينا امجد
انتا ازاي تعمل كده دي مهما
كان بنت عمتك دي فيها اقل حاجة مؤبد
هتف ادهم بحدة
وبنت عمتي عملت كده ليه فيا
خلصت علي ابني وزرعت المشاكل بيني
وبين مراتي
هز امجد رأسه بقلة حيلة
فليس بيده شئ ليفعله
استعاد ادهم عافيته وخرج من
المستشفى بصحبة ملاك التي قررت
طوي صفحة الماضي والبدء بحياه
جديدة
وصلت سيارة ادهم المتبوعة
بسيارات حراسه لفيلا
رائعة الطراز
التفتت ملاك لادهم متسائلة
هو احنا جايين نزور حد
ده بيتك الجديد وزي ما كنتي
عاوزة فيلا صغيرة ومش كبيرة
والجنينة اهي مفيش اكبر من
كده وملتهالك ورد عشان تتبسطي
غمم ادهم قبل ان يجيب
القصر انا بعته احنا هنبدأ صفحة
جديدة مع بعض فمكان جديد مفهوش غير
حب ودلع وسعادة وكل حاجة حلوة
دلفا الداخل وجدت ملاك جميع الخدم
في استقبالهم هرعت بسرعة
دادة وحشتيني اوي
وانتي اكتر يا بنتي نورتي
بيتك ويارب تقومي بالسلامة
بقوة
بعد مرور خمس سنوات
كانت ملاك تركض بتعب خلف توأمها
اختبأ اولادها خلف والدهم الذي حضر للتو
من عمله هاتفا بهدوء
كده يا ولاد تتعبو مامي مش عيب
هتف طفله سليم
انا يا بابي مش بحب اللبن ومامي
مصرة تشربهولي انا وادم
هتفت ملاك بحدة عندما شاهدت
ادهم يهم بالحديث
اوعى تتكلم انتا الي مبوزهم بدلعك
ليهم دول مش بياكلو لا خضار ولا فاكهة
كمان ميشربوش لبن كده كتير
يا حبيبتي متتعصبيش عشان
الي فبطنك
وضعت ملاك يدها خلف بطنها المنتفخة
فهي فالشهر الثامن تحمل بتوأم ايضا
ولكن هذه المرة ولد وفتاة
جلست بتعب على المقعد
والله انا مش عارفة الاقيها منك
ولا من عيالك القرود دول ولا من
الاتنين الي جايين فالسكة
مالكم صوتكم عالي ليه
ابنه سالم البالغ من العمر اربع سنوات
وهبة التي تحمل بيدها
صغيرتها فرح التي لم تتجاوز الاشهر
هتف ادهم
دي ملاك كل يوم خناق مع الولاد عشان
اللبن
هتف امجد ميتهزئا
مهو بسم الله ماشاء الله انتا
بتجيب بالتوم طبيعي يطلعو عينها
هتف ادهم
يا ساتر الله اكبر فوشك ايه
القر ده
تمت بحمد الله