نوفيلا امواج العشق بقلم آيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


ماما 
هدي _ربنا يهديكي يا بنتي
حنين _بس تفتكري ياماما اي ممكن يحصل لو سفينه زي دي ڠرقت بينا 
هدي بصړاخ_اتفائلي الخير احنا عايزين نشوف ابوكي تقوليلي نغرق انا هقوم من وشك احسن 
مي بضحك _ بدل نبرتي فيها يبقا مش هنوصل بسلام
وبالفعل تناولت الفتيات الإفطار مع والدتهم في جو يملأه الحب والابتسامه وسعاده لقاء الغائب لسنوات 

شعرت هدي بنغصه غريبه تحتل قلبها لم تعرف سببها ولكن تملك الخۏف بداخلها لتشعر بعدم الأمان حتي انها احتضنت بناتها پخوف لم تعلم ماسبب ذلك الشعور الذي يلاحقها لا تعلم ما هو المجهول ماهو الشيء الذي سوف يحدث ويشعرها ذاك الإحساس المريب كل ما تعلمه أن عليها التضرع الي الله لينجيها هي وبناتها 
أما علي الجهة الاخري كان يقف عمار علي أحد أسوار السفينه ينظر للبحر بتحدي كبير ينظر له بعين تعلن التمرد و التحدي كأنه شخص يريد سباقه فعمار شخص قوي شخصيه عنيده كون نفسه بنفسه بعيدا عن ممتلكات والده أبي أن يكون مع والده وأن يعمل بماله أراد أن يكون له مال خاص به فتحدي والده وغادر مع أصدقاءه ليعمل معهم بالخارج فهو يريد أن يثبت ذاته لنفسه ووالده لا يريد أن يعتمد ع مال أبيه 
أخذ ينظر للبحر الذي يذكره پقسوه والده الذي فرض عليه رأيه في كل شي حتي الزواج لم يترك له الاختيار بل أراد أن يزوجه من ابنه عمه حتي لا تخرج الثروة خارج العائله حتي تزداد وتزدهر وها هو عمار يعلن تمرده علي ابيه وغادر البلاد من أجل إثبات ذاته 
آفاق عمار علي صوت صديق دربه 
علي_ اي يابني مالك بتفكر في اي 
نظر عمار بغموض الي البحر الخادع بمظهره الهادئ الجميل يجذب الأنظار اليه أما جوهره مخيف يهتز له الابدان خوفا 
عمار بشرود _ في ابويا 
علي _ماله 
عمار _بفكر لما يكتشف أن خالفت أمره وسافرت هيعمل ايه
علي _انت غلطان يا عمار في حد يسيب العز والنغنغه ويسافر 
عمار_مش عايزهم يا علي انا عايز ابني نفسي بنفسي مش حد يساعدني عايز اتعب أحس أني عايش مش مجرد اني عايش بفلوس ابويا
علي بندهاش _اول مره اشوف حد بيحب البهدله تما تاخد الفلوس وتديهم لاخوك الغالبان دا 
أنا خاطب بقالي 4سنين ومش عارف اتجوز يا جدوعاان
جذبه عمار بالقوه قائلا _طب تعال للقرش يأكلك يا خفيف 
اتعلق علي برقبه عمار پخوف شديد لينفجر ضاحكا علي مظهره قائلا بضحك _ جبان 

الفصل الثالث
ظل عمار وعلي يتبادلان الحديث والضحكات 
وكذلك حنين ومي وهدي الي ان حدث مالم يكن متوقع ما كان قلب هدي يتملكه الخۏف والفزع لأجله اصطدمت السفينة بصخر كبير في قاع البحر أدي الي كسر الجزء المتحكم بها مما ساعد في وصول المياه في قاع السفينة اعتلت صراخات وبكاء الأطفال بعد الاصطدم فمنهم من يبكي لاصابه بجسده ومنهم من يبكون خوفا علي القادم 

احتضنت هدي بناتها پخوف شديد فما تشعر به يتحقق أمام أعينها 
اما السفينه فكانت أصواتها ترهب الجميع 
ركض عمار الي الأسفل حتي يكتشف ما الذي حدث بالسفينه وتتبعه علي 
لېصرخ بهم المتحكمين في السفينه أن يبتعدوا من ذلك المكان 
فجذب علي رفيقه وابتعدوا عن المكان ليستمع عمار حديث أحد المتحكمين بالسفينه يخبر القبطان ان السفينه علي وشك الڠرق فالاصطدام كان قويا للغايه وستبدء المياه بأختراق اضلع السفينه فهي علي وشك الڠرق بأي وقت وعليهم إخلائها وإنقاذ مايستطيعون من أرواح فزع عمار الي ما استمع اليه فعلي السفينه اطفال ونساء وشيوخ كيف سيتمكنون من انقاذ الجميع 
سأل القبطان علي المده التي يمتلكونها فأجابه الرجل بأسف أن أمامهم بضعه ساعات لا يتمكن من تحديدها 
علم الجميع بما حدث للسفينه و بدأت حاله الفزع تسيطر علي الجميع 
صړخ كبير القبطان بالرجال ان الوقت ينفذ أمامهم ووصول سفينه اخري من القاهره الي المكان المنشود يتطلب علي الأقل 10 ساعات فهل ستصمد السفينه لحين وصلهم جلس المتحكمين بالسفينه باهمال علي المقاعد
لا يقوي احد علي التفكير فيما سيحدث صړخ أحد القباطنه بأن يحضرون قوارب النجاة ويحملون فيها الكهول والنساء والأطفال أما الشباب فهم قويون شيئا ما عن النساء والأطفال والكهول وبالفعل بدءو بتنفيذ الاوامر واخرجوا جميع القوارب الموجوده ف السفينه وامروا الأطفال والنساء والشيوخ بالصعود للقوارب أخذت هدي تحتضن بناتها والبكاء حليفهم فهي تريد أن تلتقي بزوجها قبل أن ټموت ولا تريد أن تفقد احدي بناتها الي جاء دورها للصعود الي القارب وبالفعل صعدت هي وبناتها وحمدت الله كثيرا ودعت ربها أن ينقذ الكم الهائل من الأرواح وبدأ الرجال بتنزيل القوارب بحذر شديد باستخدام الحبال الي قاع البحر لېصرخ بيهم رجل يبكي ويخبرهم أن ابنته صغيره فعمرها لا يتعدي الثامنه من عمرها فكيف ستقوي علي محاربه المۏت كيف ستغامر من أجل حياتها نظر الرجال للفتاة بحزن فالقارب لم يعد يحتمل اي وزن أخر 
كان القبطان في موقف لا يحسد عليه نظر الي تلك السيده التي تحتضن بناتها وعينها تملأها الخۏف والدموع نظر لها فهي الوحيده التي تمتلك اثنتان أما الباقي فلديهم طفل واحد فحكم القبطان وأصدر حكمه وكاد قلبه يقتلع من مكانه من شده حزنه علي ما سوف يتفوه به أن عليها
 

تم نسخ الرابط