رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه

موقع أيام نيوز


الشط بس مش أى صخور بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس
لم تبادله ياسمين الإبتسام بل تجاهلت تماما كلامه والنظر اليه حضر الجميع وركبوا وانطلوا فى طريق العودة
توجهت ريهام الى فراشها عندما كانت ياسمين تقوم بطي ملابسها لتضعها فى الدولاب نظرت اليها ريهام وقالت بخبث وهى تعبث بشعرها 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة

التفتت اليها ياسمين مستفهمة قالت لها 
ايه بتقولى ايه 
قالت لها ريهام 
مفيش هو حد كلمك
أكملت ريهام بنفس الخبث 
بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس 
نظرت اليها ياسمين قائله 
بتكلمى نفسك برافو
قالت ياسمين ذلك وأطفأت النور وتودهت الى فراشها و تدثرت حاولت التفكير فى أحداث اليوم لكن التعب كان قد بلغ منها مبلغه فغطت فى سبات عميق
فى اليوم التالى أنهت ياسمين عملها وتوجهت الى شجرتها كانت تحب الإختلاء والجلوس فى هذه البقعة التى تفصلها عن العالم شردت قليلا في رحلة يوم أمس وفى كلمات عمر وجدت الإبتسامه تتسلل ببطء الى شفتيها ثم عادت لتتذكر الكلام الذى سمعته من شيماء عنه وعلاقته ب مها وغير مها تنهدت وحولت صرف تفكيرها عنه سمعت صوت هاتفها وجدت رقما غريبا ردت قائله 
السلام عليكم
أتاها صوت يقول فى قسۏة 
والله لو روحتى لآخر بلاد المسلمين لهوصلك يا ياسمين وساعتها مش هعتقك أبدا
قفز قلب ياسمين من مكانه وشعرت بالړعب لمجرد سماعها لصوت مصطفى أغلقت هاتفها تماما ووقفت تتلفت حولها وهى لا تدرى ماذا تفعل كانت تخاف منه خوفا شديدا خشت أن يعرف طريقها ويحاول خطڤها مرة أخرى أو يفعل بها ما هو أسوأ مشت مسرعة عائدة الى غرفتها كانت لا ترى أمامها تشعر بتوتر بالغ ارتطمت فى طريقها ب عمر الذى كان متوجها الى بيت المزرعة وقفت تنظر اليه وهى لا تراه كانت علامات الړعب باديه على وجهها نظر اليها عمر قائلا

________________________________________

بلهفه 
ايه مالك فى ايه 
شعرت بأن الكلمات تهرب منها انحدرت دمعة حائرة من عينيها وأخذت تتعالى أصوات قلبها وتزداد سرعة تنفسها هتف عمر بلوعه 
ياسمين مالك ايه اللى حصل 
نظر الى الطريق الذى أتت منه لعله يتبين سبب فزعها استجمعت قواها وقالت بصوت مرتجف وهى تمد يدها بهاتفها قائله 
مصطفى
نظر اليها قائلا 
مصطفى مين مين مصطفى 
رددت قائله 
مصطفى كلمنى 
خمن عمر بأنها تقصد زوجها لم تقوى أعصابها على التحمل كانت خائڤة بشدة وترتجف أحاطت نفسها بذراعيها وقالت وعينيها تدوران فى المكان پخوف 
أنا خاېفة أوى
نظر اليها عمر وطمأنها قائلا 
متخفيش محدش يقدر يأذيكي طول ما انتى هنا
نظرت اليه قائله وهى تبكى 
قالى هعرف طريقك ومش هعتقك
شعر عمر بالڠضب لذلك المنعدم الرجوله الذى ېهدد امرأة ويرعبها بهذا الشكل كانت العبرات تنزل من عينيها فى صمت شعر بالألم يغزو قلبه مد يده وأمسك ذراعها أراد أن يطمئنها ويوقف ارتجافه جسدها انتفضت ياسمين للمسته وأبعدت نفسها عنه وقفت تنظر اليه بدهشة ممزوجة بالڠضب أدرك عمر أنه أغضبها فأسرع يشرح قائلا 
أنا مقصدتش حاجه . كنت بس عايز .
لم تدعه يكمل كلامه وانصرفت عائده الى غرفتها شعر عمر بالضيق لأنه أغضبها صعدت ياسمين الى غرفتها وهى تفكر غاضبة كيف يجرؤ على لمسها بهذا الشكل أيظنها فتاة سهله كفتياته اللاتى يعرفهن واللاتى يتهافتن عليه محاولات جذبه واستمالته أيظنها واحدة منهن شعرت بالحنق والضيق من كليهما عمر و مصطفى
فى اليوم التالى كانت واقفة تتفحص احدى الأبقار عندما وجدت شاب تراه لأول مرة كان شابا يافعا يبدو وكأنه ضل طريقه خمنت ياسمين بأن هذا هو تلميذها الذى تحدث دكتور حسن عنه اقترب منها الشباب وابتسم قائلا 
السلام عليكم
ردت ياسمين 
وعليكم السلام أهلا بحضرتك أنا دكتورة ياسمين
قال الشاب 
أهلا بيكي أنا هانى
ثم استطرد قائلا 
أنا هانى شاكر
قال ذلك ثم اڼفجر ضاحكا نظرت ياسمين اليه بدهشة ثم لم تتمالك نفسها فضحكت ضحكة خافته حاولت كتمها لم تضحك للفكاهه فى اسمه بل ضحكت لطريقة ضحك الشاب فقد أرجع رأسه الى الوراء وضحك ضحكه صاخبه بطريقة أضحكتها كان عمر يسير مع أحد العمال يعطيه بعض التعليمات عندما لفت انتباهه صوت الضحك الصاخب فالټفت ليجد ياسمين تقف مع هانى ابن العميل الذى أتى اليه منذ أيام رآى ابتسامتها وضحكتها التى تحاول كبحها شعر بالحنق فصرف العامل وسار نحوهما . فى هذه الأثناء قالت ياسمين ل هانى 
ادخل اتعرف على المكان على ما أرجع
تركته وانصرفت لتجد عمر يعترض طريقها نظر عمر الى الفتى الذى يسير للداخل ثم أعاد نظره الى ياسمين قائلا ببرود 
مش نشوف شغلنا أحسن
نظرت ياسمين اليه بحيره قائله 
مش فاهمة قصد حضرتك ايه
غير عمر الموضوع قائلا 
الست اللى كلمتيني عنها أحب أبشرك انها رجعت الشغل النهاردة
سعدت
 

تم نسخ الرابط