رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
اللاب توب وهب مصطفى واقفا وقال پحده
ااااااه بدأنا.. أمك قالت وأمك عادت .. بصى يا بنت الناس شغل الحموات الفاتنات ده ومشاكل الحريم اللى مبتخلصش أنا مليش فيه .. أنا راجل مش فاضى .. أمى دى تحطي جزمتها فوق راسك .. ومسمعكيش تشتكى منها أبدا ..أهو رسيتك على الدور من أولها يا بنت الناس مش عايز بأه أسمع كلمه تانية فى الموضوع ده
أنا ما قولتش حاجه أنا بس كان قصدى أقول ...
لا تقولى ولا تعيدي .. أنا راجل البيت وأنا اللى أقول .. خلاص
عاود الجلوس مرة أخرى على الأريكة والټفت لللاب توب . وقفت قليلا ثم انصرفت ودخلت غرفة النوم تجلس على الفراش وتفكر ..قالت لنفسها ايه يا ياسمين .. هى مش هتتظبط بأه .. هو من جهه ومامته من جهه .. أعمل ايه بس ياربى .. أنا لا بحب المشاكل ولا بطيقها .. يارب أنا مليش غيرك .. أصلح ما بيني وبين زوجى وأمه
نهض مصطفى والفت الإثنان حول طاولة الطعام .. نظر مصطفى الى الأطباق المرصوصه أمامه وقال بشئ من السخريه
هو ده بأه اللى أخرك فى عمايل الغدا
ابتسمت ياسمين قائله
كنت دايما بدخل على النت وبتعلم ازاى أزين الأطباق بالشكل ده وكنت بتمنى انى أطبق اللى اتعلمته فى بيتي أما أتجوز .. عجبك
بصرحه مليش فى الجو ده .. يعني حاسس انه ملوش لازمه تعبتى نفسك على الفاضى .. كده كده الأكل هيتاكل سواق ذوقتيه كده او ماذوقتيهوش
صدمت ياسمين بكلامه وشعرت بالإحباط .. لكنها تذكرت عهدها مع نفسها بألا تدع اليأس يتغلب عليها ويتمكن منها .. تذكرت عزمها على انجاح زواجها وكسب زوجها لتنال رضى ربها .. أمسكت ملعقتها وأخذت بتناول الطعم ..حانت منه التفاته اليها فتلاقت نظراتهما فشعرت بالخجل وأطرقت برأسها تنظرالى طبقها .. فقال مصطفى
قالت دون أن تنظر اليه
أنا مش بعمل رجيم ولا حاجه .. أنا أكلى كده .. مش بعرف أكل كتير
لا تتعودى ... الست لازم تسمع كلام جوزها .. أما أقولك عايزك تتخنى يبقى لازام تتخنى يا اما هبص بره
أصلا اللى انت بتقوله ده يغضب ربنا قبل ما يغضبنى
وحياة أبوكى بلاش فزلكه
قول لا اله الا الله
ليه بأه
عشان حلفت بغير ربنا
قال مصطفى
________________________________________
بسخرية
شكلى اتجوزت شيخه و أنا معرفش
قالت بهدوء
لا شيخه ولا حاجه بس دى حاجه معروفة
قال مصطفى پغضب
يعني أنا جاهل و مبفهمش
ارتبكت قائله
أنا ما قولتش كده
هب واقفا وصاح قائلا
ولا تقدرى أصلا تفكرى تقولى كده .. شكلها هتبقى جوازه هم من أولها ..مش واكل اطفحى لوحدك
تركها وانصرف ..لم تشعر ياسمين الا والعبرات تتساقط على وجنتيها فى صمت
فى المساء أعدت كوب من الشاي .. رصت فى طبق صغير كيك وبسكويت أعدته بيدها .. وأقبلت على غرفة المعيشة تحتسب فى سرها أجر ارضاء زوجها وحسن التبعل له .. وضعت على المنضده بجوار الصنيه الصغيره .. فالټفت اليها قائلا
تسلم ايدك
سرت ياسمين بداخلها واعتبرتها بداية مبشرة ..عاود النظر الى اللاب توب أمامه .. حاولت ياسمين فتح حوار معه قائله
بتعمل ايه
قال دون أن ينظر اليها
عادى .. بكلم واحد صحبى
مش هتدوق الكيك أنا اللى عملاه
الټفت وأخذ قطعه قطم منها ثم قال
حلوة أوى تسلم ايدك
ابتسمت قائله
بالهنا والشفا
ران الصمت عليها .. نظرت اليه وسألته فجأة
مصطفى انت ليه اتجوزتنى
الټفت اليها وقال فى دهشة
يعني ايه ليه اتجوزتك
يعني ليه اتجوزتنى .. الجواز بالنسبه لك بيمثل ايه
أخذت رشقه من كوب الشاى الموضوع بجواره ثم قال
الجواز يعني يبقى عندى بيت وزوجة وولاد
نظرت اليه قائله
بس كده
ضحك قائلا
وهو في ايه غير كده
تسلل الحزن الى قلب ياسمين تمنت لو سمعت منه كلاما آخر يعطيها دفعه أمل وحماسه لبذل نفسها من أجل انجاح زواجها ..الزواج بالنسبه ل ياسمين لا يمثل مجرد
متابعة القراءة