رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
صديق لعمر
قال كرم معتذرا
معلش يا نانسي يومها كان نفسي أحضر بجد بس كان فى سفريه مهمة يومها ومينفعش يقوم بيها غير أنا أو عمر
ثم ضحك قائلا
يعني لو كنت حضرت مكنش العريس هيعرف يحضر عشان كده ضحوا بالجنين عشان الدكتور يعيش
أطلقت نانسي ضحكة عاليه قائله
انت مصييه بجد
توقف عمر بجوار احدى الكافيتريات على الطرق قائلا
نانسي لا ميرسي
كرم آه يا عمر الله يكرمك عايز شيتوس ولمبادا
الټفت له عمر قائلا
نعم يا أخويا شيتوس ولمبادا
آه يا عمر بس لمبادا بالشكولاته مليش فى الفراولة
أطلقت نانسي ضحكة عاليه أخرى
محسسنى انى خلفتك ونسيتك يا ابنى انزل هات لنفسك
ما انت نازل يا عمر هاتلى فى ايدك وانت جاى
________________________________________
وهو يخرج من سارته
حاضر اللهم طولك يا روح
التفتت نانسي الى كرم الجالس خلفها قائله
معرفش ان دمك خفيف كده يا كرم
دى أقل حاجه عندى
ضحكت مرة أخرى قائله
كان نفسي صحبك يطلع زيك كده
عمر
آه بحس انه جد أوى ومتنشن على طول
بالعكس عمر دمه خفيف وتحبي تتكلمى معاه هو بس يمكن اليومين دول اللى شادد شوية عشان ضغط الشغل
صمتت قليلا صم قالت
الا قولى يا كرم انت بتشتغل ايه عند عمر
ابتسم بسخريه قائله
مين ضحك عليكي أصلا وقالك انى شغال عند عمر
قالت مستفهمه
أمال ايه
أنا شغال مع عمر مش عند عمر أنا شريك فى مجموعة شركات الألفى بنسبة 30
رفعت مانسي حاجبها فى دهشة ولمعت عيناها ببريق خبيث وقالت
أيوة شركا
فى تلك الأثناء عاد عمر وشعر بالضيق عندما وجد نانسي ملتفه تماما للخلف بهذه الطريقة صعد الى سيارته فاعتدلت نانسي فى مقعدها وانطلق يكمل طريقه الى المزرعة
طرق رأفت باب حجرة صديقه فقال مصطفى
ادخل يا رأفت
دخل رأفت ونظر الى مصطفى الذى يرتب ملابسه فى حقيبته قائلا
اه يا ابنى معدش الا يومين على الفرح يدوبك أظبط البدله واتفق مع الحلاق
طيب والشقة مش ناقصها حاجه
لا كله زى الفل أبويا قام بالشغل كله
أخدت أجازة أد ايه
انفعل مصطفى قائلا
ولاد ال تيييييييييييت مرضوش يدولى إلا اسبوع واحد طبعا منهم اليومين دول وخمس أيام بعد الفرح بالله عليك فى عريس يخسفوا الأرض بشهر العسل بتاعه من شهر لخمس أيام حاجه تيييييييييييت
معلش يا درش أصلك الفترة الى فاتت كنت واخد أجازات كتيره فطبيعي ميرضوش يدوك أكتر من أجازتك اللى بتاخدها كل شهر
يلا خير
هتمشي امتى
حالا ان شاء الله آه بالحق مستنيك فى الفرح اوعى متجيش تبقى ندل وابن تييييييييت
ضحك رأفت قائلا
لا متقلقش قاعد على قلبك ومبروك يا عريس
الله يبارك فيك يا رأفت أشوفك على خير يلا سلام
سلام
ثم حمل حقيبته وانصرف .
قال عمر ل نانسي وهما
يسيران معا داخل المزرعة
ايه رأيك فيها
فى ايه
المزرعة
آه آه حلوة
عارفه يا نانسي ده أكتر مكان برتاح فيه لما باجى هنا بنسي كل حاجه فى الدنيا مبفتكرش غير الخضرا والسما والنيل
قالت نانسي ويبدو عليها علامات الضجر
بس يا عمر المكان هنا ممل شوية
قال عمر بإستغراب
ممل
أيوة متفهمنيش غلط بس دى قريه ومفيش فيها أى حاجه الواحد يسلى بيها نفسه
أولا بينا وبين المنصورة نفسها ربع ساعه بس وفيها أماكن حلوة كتير وثانيا لما باجى هنا مببقاش عايز لا دوشة ولا زحمه بحب أستمتع بالهدوء والسکينه اللى هنا فى المزرعة
رأى شجرة فأسرع الخطى ومسح على جزعها بكفه وارتسمت على شفتيه ابتسامه كبيره قائلا
شايفه الشجرة دى زرعتها بنفسي من زماان كنت فى اعدادى وجدى ساعدنى وعرفنى ازاى أزرعها
أقبل رأفت عليهما فانفرجت أسارير نانسي لقدومه فلقد وجدت فيه فرصه للهروب من حديث عمر الذى أشعرها بالضجر التفتت الى عمر قائله
هسيبكوا بأه تشوفوا شغلكوا
ثم وجهت حديثها الى أيمن قائله
ازيك يا أيمن
هز رأسه مرددا
أهلا بحضرتك
انصرفت نانسي وتركت الصديقان بمفردهما قال أيمن معتذرا
معلش يا عمر جيت فى وقت مش مناسب ولا ايه أصل فى ورق محتاج امضتك عليه ومخدتش بالى ان خطيبتك معاك الا لما قربت منكوا
ابتسم عمر لصديقه قائلا
لا يا أيمن محصلش حاجه هات الورق
قرأ عمر الورق ثم أخرج قلمه وذيله بتوقيعه وقال ل أيمن
اعتقد كده ماشيين بمعدل كويس مفضلش الا الجهه الغربيه
بالظبط كده وكلها يومين ونخلص الرش هناك ان شاء الله
ربنا يستر ونلاقى نتيجة ومتكنش مصاريف على الفاضى
لا ان شاء الله أنا مستبشر خير
سار الصديقان معا فسأله عمر
ها ايه أخبارك مع خطيبتك
ابتسم أيمن قائلا
كله تمام الحمد لله
الحمد لله ناوبين على امتى ان شاء الله
بصراحة محددناش معاد محدد سايبنها بظروفها يعني لما نحس احنا الاتنين اننا مقتنعين ببعض واننا مستعدين للخطوة دى
ربت عمر على كتف
متابعة القراءة