رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه

موقع أيام نيوز


وفتح الباب وخرج لكى يرد على الهاتف 
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا عمى أنا مصطفى
أهلا بيك يا مصطفى يا ابنى
البقاء لله يا عمى
البقاء لله يا يا بانى
تنحنح مصطفى قائلا 
أنا اسف يا عمى انى اتأخرت فى الاتصال والتعذيه بس الشغل كان لخمنى جدا وكنت فى مأموريه تبع الشغل معلش أنا آسف

ولا يهمك يا ابنى ربنا يعينك ويوسع رزقك
احم احم عمى أنا كنت حابب أتكلم معاك يعني فى معاد الفرح حضرتك عارف اننا حجزين القاعه من شهرين ودخنا على ما لقينا المعاد ده يعني أنا بس أقصد أقول ان لو المعاد اتلغى صعب نلاقى معاد تانى دلوقتى وكمان كل حاجه جاهزة خلاص مفضلش حاجه ناقصة فى الشقة انا حبيت أتكلم مع حضرتك قبل ما أعمل أى حاجه وأشوف رأي حضرتك ايه 
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال 
الفرح ان شاء الله فى معاده يا ابنى
شهقت ياسمين رغما عنها والتى سمعت ما قاله والدها دون قصد كيف يفكر والدها هكذا كيف يصر على عدم تأجيل معاد الفرح أى فرح هذا ووالدتها لم يمضى على مۏتها الا اسبوع واحد أخذت العبرات تنساب على وجنتها فى صمت 
بعدما أنهى عبدالحميد المكالمة خرجت من المطبخ وواجته قائله 
بابا ازاى تقول ان الفرح فى معاده بابا ازاى ده ماما الله يرحمها مافتش على ۏفاتها الا اسبوع واحد ازاى انا اتجوز يا بابا فى الظروف دى
اتسمت على ملامحه الجديه وقال بتماسك 
زى ما سمعتى الفرح فى معاده بعد اسبوع مفيش داعى يتأجل والحى أبقى من المېت
بكت ياسمينبقوة ازاى يا بابا ازاى ليه ما نأجلش الفرح لسه لازم أتجوز دلوقتى أنا مش مستعجله 
قال لها فى ڠضب 
انتى سمعتى اللى أنا قولته هى كلمة واحدة الفرح فى معاده مفيش داعى للتأجيل
وفجأه انهار تماسكه أمام حدة بكائها وجذبها الى حضنه
قائلا 
يا بنتى أمك ماټت فجأه كانت نايمه جمبي على السرير وهى كويسه مفيهاش حاجه أبدا وصحيت لقيتها مېته أنا مش ضامن عمرى خاېف أموت من غير ما اسيب معاكوا راجل انتوا بنتين انتى شايفه الزمن اللي احنا فيه يا بنتى أنا نفسي أطمن عليكوا قبل ما أموت أنا لو أطول أجوز ريهام كمان كنت جوزتها عشان خاطرى يا بنتى متحرقيش قلبي أكتر ما هو محروق عايز أسيبك فى الدنيا دى وأنا عارف ان معاكوا راجل يحافظ عليكوا انتى واختك ملكوش حد بعد ربنا أنا خاېف عليكوا يا بنتى
حاولت ياسمين تفهم مشاعر والدها التى دفعته فى البدايه للموافقه على الزواج السريع من مصطفى وعدم الانصات الى رغبتها فى اطالة فترة الخطوبة والآن يريد اتمام هذه الزيجة خوفا عليها رغم تفهمها لمشاعره ونيته الحسنه الا أنها لم تستطع تقبل الأمر لكنها رضخت لما أراده والدها فهذه هى المرة الأولى التى ترى والدها يبكى أمامها فشعرت أن الأمر جلل خطېر أرادت اراحته وازاحه هذا الحمل الثقبل عن صدره 
خاص اللى تشوفه يا بابا
قبلها عبد الحميد فى جبينها وقال لها 
ربا يكملك بعقلك يا بنتى
تراجعت ياسمين قليلا لتنظر الى والدها جيدا وقالت فى جديه 
بس بشرط

________________________________________
يا بابا أنا مش عايزة فرح مش ممكن أعمل فرح وأمى لسه مېته وكمان مش عايزة ألبس فستان فرح هلبس فستان عادى لكن مش فستان فرح
قال لها بتأثر 
ليه يا بنتى عايزه تحرميني انى أشوفك عروسه 
قالت وقد شعرت أن هذا الحديث أرهقها كثيرا 
أرجوك يا بابا أنا هنفذ رغبتك وأتجوز فى المعاد بس أنا لا عايزه فرح ولا عايزه فستان فرح أرجوك يا بابا متضغطش عليا أكتر من كدة لانى بجد مش هقدر أتحمل أكتر 
قالت ذلك وأسرعت بالجري وألقت نفسها على سريرها وتركت لدموعها العنان
سماح عبر الهاتف بكرة خطوبتى أنا عارفه ظروفك بس منتظراكى
ياسمين انتى أختى و ده يوم مش ممكن أفوته
ياسمين لو بضغط عليكي خلاص متجيش يا حبيبتى وأنا هعذرك
سماح انتى ملكيش صحاب ولا اخوات بنات وأنا مش بس صحبتك أنا كمان أختك ازاى مش عيازانى آجى وأقف معاكى فى اليوم ده
يا حيبتى يا ياسمين أنا عارفه انك بتيجي على نفسك أوى عشان ترضى اللى حواليكي بجد أنا كنت خاېفه أوى متجيش زى ما قولتى مليش غيرك وأنا حسه اني قلقانه ومتلخبطه على الآخر كان نفسي أأجل الخطوبة عشان ظروفك بس لولا ان أيمن مضطر يسافر عشان شغله وعايز نلبس الدبل والشبكة قبل ما يسافر لانه هينشغل أوى الفترة الجايه
قالت لها ياسمين فى حنان 
متقلقيش يا حبيبتى هاجى من الصبح وهكون جمبك انتى وطنط
بجد انتى ونعم الأخت ربنا يفرح قلبك دايما زى ما بتفرحى اللى حواليكي
أيمن وهو يجلس مع صديقه فى مكتبه بالشركة 
بكرة الخطوبة ومستنيك عشان نروح سوا
عمر طبعا يا أيمن ومبروك يا عريس
والواد كرم أنا كلمته وعزمته هو كمان
 

تم نسخ الرابط