رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
يعنى ملبستيش فستان فرح قبل كده
لأ
ليه
مكنتش حسه انى عايزة ألبسه
لانت ملامحه قليلا وهو يتطلع اليها .. فعلمت أنها حققت هدفا .. اقتربت منه أكثر ووضعت كفيها على صدره وتطلعت اليه بحب قائله
متقنعنيش انك معدتش بتحبني لانى مش ممكن أصدق
شعرت بدقات قلبه تتزايد تحت كفها فإبتسمت له قائله بصوت خاڤت
ظهرت علامات الضيق على وجهه وقال
انتى ليه جبتى سيرة الموضوع ده دلوقتى
اقتربت من أذنه هامسه
انت الأول يا حبيبى
أمسكها من ذراعيها ونظر فى عينيها بدهشة قائلا
بتقولى ايه
ابتسمت بفرح وخجل
بقولك انت الأول يا عمر
بدا وكأنه مصډوم أخذت عيناه تنظران اليها وكأنهما تخترقانها .. قال بصوت مضطرب
قالت مبتسمه
انت السبب
مازالت علامات الدهشة مرسومة على وجهه فأكملت بهم
لما خبطنى بالعربية اضطرينا نغير معاد الفرح عشان رجلى كانت فى الجبس والمعاد الجديد مناسبش الأيام اللى كان واخدها أجازة من شغله وبعدين سافر ولما رجع حصلت المشكلة وسبت
البيت
كانت عيناه تحتويانها .. لا بل تلتهمانها .. لكم تعشق تلك النظر من عيناه .. قال بصوت متهدج وأنفاس متقطعه
لأ أبدا
ولا مرة
ولا مرة
همست له
أنا بتاعتك يا عمر .. بتاعتك انت وبس .. بس انت .....
نظرت اليه بتحدى قائله
أى سوسته
ابتسم قائلا
لا بصراحة الحالة دى مجتليش الا من يوم ما عرفتك .. انتى السبب ولازم تعالجيني
همست قائله
أعالجك ازاى
سبيني أفتح السوسته
ده علاجك يعني
ابتسمت له بخجل وهى تتطلع الى عينيه التى لم تفارق عينيها لحظه .
استيقظت ياسمين.. فتحت عينيها وابتسمت قائله
صباح الخير
ابتسم قائلا
حاف كده
ه وقالت
صباح الخير يا حبيبي
قبل يدهل قائلا
صباح النور يا حبيبتى
جلست ونظرت الى الساعه وهتفت
وأشار جوانب السرير قائلا
شايفة السرير ده .. ممنوع تنزلى منه الا عشان تدخلى الحمام أو عشان تصلى .. غير كده ممنوع
ضحكت قائله
طيب والأكل ناوى تجوعنى
ابتسم وقال
هجبلك الأكل لحد عندك
ابتسمت هامسة
هامسا
أنا عايزك تتعودى على كده
توقف عن ونهض فجأة .. فقالت له
رايح فين
فتح الدولاب وأخرج منه علبة قطيفه وعاد الى جوارها .. ألبسها شبكتها ودبلها وألبسته دبلته .. ضحكت قائله
أول مرة فى حياتى أشوف عروسة بتلبس شبكتها فى السرير
قائلا
الحفلة بعد تلت أيام ان شاء الله .. لو تحبي ألبسهالك تانى فى الحفلة مفيش مشكلة
ابتسمت قائله
لأ هتكسف تلبسهالى أدام الناس دى كلها .. وبعدين انت خلاص لبستهالى
لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال
أيوة كده خليكي لبساها على طول .. مش عايزك تقلعيها خالص
قالت بدلع
حاضر يا حبيبى
عادت عيناه تلتهمانها مرة أخرى وقال
انتى خطړ عليا على فكرة
الأرواح مرة أخرى
فى صباح اليوم التالى أيقظها عمر بطريقته الخاصه .. ثم تركها وفتح الدولاب وأخرج منه علبة قطيفه وعاد الى جوارها .. ألبسها شبكتها ودبلها وألبسته دبلته .. ضحكت قائله
أول مرة فى حياتى أشوف عروسة بتلبس شبكتها فى السرير
الحفلة بعد تلت أيام ان شاء الله .. لو تحبي ألبسهالك تانى فى الحفلة مفيش مشكلة
ابتسمت قائله
لأ هتكسف تلبسهالى أدام الناس دى كلها .. وبعدين انت خلاص لبستهالى
لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال
أيوة كده خليكي لبساها على طول .. مش عايزك تقلعيها خالص
قالت بدلال
حاضر يا حبيبى
مسح بيده على شعرها وهو ينظر اليها بحنان قائلا
ليه ما قولتليش
نظرت اليه وقد فهمت ما يرمى اليه فابتسمت فى حنان
حضرت عمته .. فنزل عمر و ياسمين التى كانت تبدو مختلفة .. فرحة سعيدة .. مبتهجة .. كانا يشبكان أصابعهما ببعضها البعض .. ألقت عليهما ايناس نظرة حقود ثم أشاحت بوجهها فى عصبيه .. أيضا ثريا كانت ترمقهما بنظرات غير مريحة .. قالت ثريا ساخرة
ايه عروستك وخداك مننا ولا ايه
تنهدت ياسمين فى ضيق فقال عمر
ايه لزمته الكلام ده يا عمتو .. ما انا معاكوا أهو
التفتت اليها ثريا وقالت بنبرة ساخرة
اللى يشوف كدة يقول عروسه جديده
احمرت وجنتاها خجلا وڠضبا فى آن واحد .. قال عمر بتحدى
هى فعلا عروسة جديدة
نظرت اليه ثريا قائله
آه عروسه فرز تانى
كادت ياسمين أن تغادر .. لكن عمر أوقفها ولف ذراعيه حولها. ثم نظر الى عمته قائلا بتحدى
يعني ايه فرز تانى
يعني يا حبيبى كانت متجوزة قبل كده ..
قال عمر بحزم
لأ مكنتش متجوزة قبل كده
رفعت ياسمين نظرها الى عمر قائله
عمر خلاص
حاولت التحرر من بين ذراعيه لكنه أطبق عليها بشدة وقال لعمته
الأولانى ده ملمسهاش .. يعني
متابعة القراءة