رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه

موقع أيام نيوز


.. نظر اليها ..بدا مترددا .. ثم قال 
حقيقى يا ياسمين مش حابب أتكلم فى الموضوع ده 
اقترب منها وأمسك يدها قائلا 
خلينا نتكلم عننا أحسن
سحبت ياسمين يدها من يده وقالت ببرود 
أنا اتأخرت على ريهام .. بعد اذنك 
ثم غادرت الى غرفتها .. استقبلتها ريهام قائله 
عملتى ايه
قالت ياسمين وهى شارده 

كويس
هو ايه اللى كويس .. عملتى ايه اشتريتي ايه للصدقه بتاعة بابا و ماما
التفتت ياسمين اليها وقالت بنفاذ صبر 
ريهام أرجوكى سبيني دلوقتى .. مش قادرة أتكلم فى أى حاجة 
دخلت ياسمين الحمام ووقفت تنظر الى نفسها فى المرآة .. لماذا تهرب من اجابة سؤالها .. لماذا ظهرت علامات الضيق على وجهه عندما ذكرت ذلك الحړق .. كل الشواهد تؤكد ما توصلت اليه بنفسها .. نعم هو مذنب .. نظرت الى نفهسا بسخريه .. ماذا توقعتى أن يجيبك

________________________________________
.. أيقول لك
لقد أرتكبت چريمة شنعاء وكان جزائي أن أصيبت يدي .. أكنتى تظنين بأنه سيعترف لك بماضيه .. هذا الماضى الأسود الذى بنى بينك وبينه آلاف الأسوار العالية .. بالتأكيد سيكذب .. بالتأكيد سينكر .. من يرتكب چريمة بشعة مثل الژنى .. سيكون الكذب لعبة سهله بالنسبه له .. أغمضت عيناها فى ألم .. انتظرتها ريهام حتى خرجت .. ثم قالت 
ياسمين .. كرم جالى النهاردة .. وقالى انه مضطر يسافر القاهرة عشان شغله .. و ...
صمتت قليلا ثم قالت 
وعايزنى أسافر معاه .. يعني طبعا مش هنعمل فرح عشان بابا الله يرحمه .. بس هو عايز خلاص نتجوز ونعيش مع بعض
صمتت ياسمين ولم تجب .. فأكملت ريهام 
أنا قولتله مش هينفع .. إلا بعد ما أطمن على ياسمين
قالت ياسمين بدهشة 
تطمنى عليا ازاى يعني
يعني نشوف عمر ناوى على ايه .. هو مكلمكيش فى حاجه
زفرت ياسمين بضيق .. ثم قالت 
ريهام ملكيش دعوة بيا .. سافرى مع كرم .. وأنا مش صغيرة عشان معرفش أعيش لوحدى
قالت ريهام بحزم 
مستحيل .. مش هسافر مع كرم إلا لما انتى تروحى بيتك 
قالت ياسمين بأسى 
بيتى 
أومأت ريهام برأسها قائله 
أيوة بيتك .. بيت عمر
قالت ياسمين بضيق وهى تتوجه الى فراشها 
خلينا نتكلم بكرة يا ريهام .. أنا تعبانه دلوقتى وعايزة أنام
قضت ياسمين ليلتها والكوابيس تؤرق مضجعها .. أفاقت على احدى كوابيسها تصرخ .. استيقظت ريهام على صوتها .. ذهبت وجلست بجوارها لتجد ياسمين جالسه تبكى .. قالت ريهام بلهفه 
ياسمين ايه اللى حصل .. حلمتى حلم وحش 
قالت ياسمين من بين شهقاتها 
مش طيقاه .. مش طايقه أشوفه .. ولا طايقه أسمع صوته .. ولا طايقه انه يلمسنى
قالت ريهام بدهشة 
مين .. عمر .. 
أيوة
ليه يا ياسمين .. ايه اللى حصل بينكوا .. انتوا اټخانقتوا
قالت ياسمين پألم 
من غير ما يحصل حاجه .. أنا مش طايقاه وخلاص 
أخذتها ريهام فى حضنها لتهدئها .. فى الصباح ذهبت ريهام الى مكتب كرم .. دخلت وأغلقت الباب خلفها .. قام فورا واتجه اليها قائلا بمرح 
والله وبقينا نقفل الباب
ابتسمت ريهام قائله 
لو عايزنى أفتحه معنديش مانع
ابتسم قائلا 
لأ خليه مقفول أحسن نستهوى
قالت ريهام بجديه 
كرم .. مش هينفع أسافر معاك .. أنا اتكلمت مع ياسمين وهى مش حبه ان يكون فى ډخله دلوقتى
قال كرم بإستغراب 
ليه مش حبه
هتفت پحده 
ايه اللى ليه مش حبه .. مش حبه وخلاص انا ايش عرفنى
قال كرم بضيق 
يعني هسافر لوحدى .. أنا فى بلد ومراتى فى بلد
نظرت اليه ريهام بأسف قائله 
معلش يا كرم مش بإيدي ..بس مقدرش أسيب أختى لوحدها
تنهد كرم قائلا 
خلاص بس مش هنعدوا فى سكن العمال .. هأجر شقة فى المنصورة وتعدوا فيها انتوا الاتنين .. لحد ما نشوف الموضوع هيرسى على ايه
قالت ريهام 
معلش يا كرم عارفه انك مضايق .. بس قدر ان دى أختى ومينفعش أسيبها 
أومأ كرم برأسه قائلا 
مقدر يا حبيبتى .. ولا يهمك .. وعامة أنا واثق ان عمر مش هيتحمل الوضع ده كتير .. عمر غيور جدا ومش هيسيبها عايشة فى المنصورة لوحدها بعد ما بقت مراته
صمت قليلا ثم قال 
وامتحاناتك هتعملى فيها ايه
قالت شارحه 
ما أنا هفضل هنا لحد معاد امتحاناتى .. ويارب ساعتها تكون ياسمين فى بيتها .. عشان أعرف أسافر وأنا مطمنه
انتى بتهرجى يا ريهام
قالت ريهام بجديه 
لأ مش بهرج ده اللى حصل واللى اتفقت عليه مع كرم
قالت ياسمين پغضب 
يا بنتى وانتى مالك ومالى .. سافرى ما جوزك وعيشي حياتك بأه .. وملكيش دعوة بيا
ازاى يعني مليش دعوة بيكى .. ما هو انتى لو تريحيني وتقوليلي ليه مش عايزة الډخله دلوقتى كنت ارتحت .. انتى عارفه ان وضعنا صعب .. ومفيش حل غير كده
شعرت ياسمين بالإختناق .. أخذت نفسا عميقا .. بدت متردده ..
 

تم نسخ الرابط