رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
وبدأت العبرات تتجمع في عيني ياسمين .. وتتساقط على وجنتيها فى صمت .. جذبتها ولاء وأجلستها على الأريكة .. ثم ذهبت وأحضرت كوب ماء وأغلقت الباب عليهما .. قدمته ل ياسمين التى شربت منه قليلا
نظرت اليها ولاء بقلق قائله
ياسمين .. انتى كويسة
قالت ياسمين ودموعها تتساقط وعيينها تتحركان بحيره وألم
تنهدت ولاء قائله
مش عارفه أقولك ايه
نظرت اليها ياسمين پألم قائله
مش قادرة أصدق ان عمر يعمل كده .. مش قادرة أصدق .. بس الراجل ايه مصلحته يكدب عليا
فكرت ولاء قليلا ثم قالت
لازم نتأكد من اللى قاله
سألتها ياسمين بأسى
هو فى تأكيد أكتر من حړق ايده .. ومن الغفير ومراته اللى اختفوا .. فى دليل أكتر من كده
أيوة لازم نتأكد ان هو اللى كان معاها جوه البيت .. مش يمكن واحد تانى والراجل غلط وافتكره عمر
قالت ياسمين بهلفه
أيوة صح .. ممكن ميكنش عمر .. أكيد مش عمر صح
الله أعلم يا ياسمين .. أنا بقول يمكن الراجل اختلط عليه الأمر .. وشاف واحد شبه عمر وافتكره هو
مسحت ياسمين دموعها قائله
فكرت ولاء طويلا ثم قالت
الراجل بيقول ان الاسعاف جت خدتهم هما الاتنين صح
أومأت برأسها قائله
أيوة صح
أكملت ولاء بحماس
يبأه أكيد أخدوهم على قسم الطوارئ فى المستشفى .. لو وصلنا لسجلات المستشفى فى اليوم ده هنقدر نعرف اسم الاتنين اللى جم فى حاډثة حړق البيت
بس يا ولاء احنا ازاى هنعرف الاسعاف أخدتهم على انهى مستشفى .. المستشفيات كتير
قالت ولاء شارحه
انتى مش عارفه نظام المستشفيات فى المنصورة .. بصى يا ستى نظام الطوارئ عندنا ماشى بجدول .. يعني معروف يوم السبت فى مستشفى كذا ويوم الأحد فى مستشفى كذا هكذا طول أيام الاسبوع .. والراجل اللى كان هنا من شويه قال انه فاكر اليوم كويس لانه يوم جواز ابن أخوه .. احنا نعرف منه اليوم ونشوف فى الجدول بتاع المستشفيات .. الطوارئ فى اليوم ده كانت فى انهى مستشفى .. وأنا أعرف دكاترة كتير فى مستشفيات كتير فى المنصورة يارب تطلع مستشفى أكون عارفه حد فيها ونقدر نوصل لسجلات الاستقبال فى اليوم ده
بس الراجل مشى
هنوصله تانى ازاى
قالت ولاء
متقلقيش انتى ناسيه ان أنا كمان من نفس البلد الراجل ده انا عارفاه وعارفه بيته
قالت ياسمين بإهتمام
طالما عارفه بيته يبأه أكيد تعرفى البيت اللى بيتكلم عنه مش كده .. لأنه قال انه قريب من بيته
أومأت ولاء برأسها قائله
قامت ياسمين قائله
طيب يلا بينا نروح من الراجل نعرف منه تاريخ الحاډثة وبالمرة نعدى على البيت ده عايزة أشوفه
خرجت ولاء مع ياسمين وذهبتا الى منزل الرجل وعرفتا منه تاريخ تلك الواقعة .. صدمت ياسمين بعدما رأت المنزل المحترق .. تعرفته .. هو نفس البيت الذى أختطفت فيه .. يا الله .. هل ل عمر علاقة بخطڤها .. نفضت تلك الفكرة السخيفه من رأسها .. وأخذت تستغفر ربها حتى لا يتملك الشيطان منها ويسمم أفكارها .. التفتت الى ولاء قائله
ولاء أنا هستنى الأخبار على ڼار .. بكرة كتب كتابى يا ولاء لازم أعرف الحقيقة النهاردة .. أو بكرة بالكتير
طمأنتها ولاء قائله
متخفيش أنا هنزل حالا على المنصورة وهتابعك بالتليفون
قالت ياسمين بأسى
منتظره اتصالك .
عادت ياسمين الى المزرعة وهى تشعر بأن الأرض تميد بها .. تهالكت فوق سريرها .. ألقت برأسها على وسادتها .. أغمضت عينيها لتسقط منهما عبره حائرة .. أخذت تدعو الله أن يكون الرجل مخطئا .. وأنه
________________________________________
رآى شخصا يشبه عمر .. دعت الله أن يكون الأمر قد اختلط عليه .. لا يمكن أن تصدم فى حبيبها .. ثانى رجل يدخل حياتها .. لا يمكن أن تصدم فيه هو الآخر .. ظلت تفكر فى عمر .. أخلاقه .. مواقفه معها .. نعم هو شخص جرئ .. بل جرئ للغاية .. لكن هل من المعقول أن يصل به الأمر ل ... لم تستطع حتى أن تردد تلك الكلمة حتى مع نفسها .. نفضت تلك الأفكار من رأسها .. قالت لنفسها .. لن أظلمه .. سأنتظر حتى أتأكد .. انا واثقه أن الرجل مخطئ .. الوقت كان ليلا .. لقد رآى مع المرأة رجلا آخر غير عمر .. قامت وتوضأت وصلت .. وأمسكت مصحفها .. بيد مرتجفة .. وقلب قلق .. أخذت تقرأ فى كتاب الله لعلها تهدئ من نفسها .. مدت يدها الى رقبتها وأمسكت بيدها القلب .. الذى يحمل اسم عمر .. ضمته بقوة بين أصابعها .. ظلت تقرأ
متابعة القراءة