رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه

موقع أيام نيوز


هيتجنن عليكي وهو فاكر انك اتجوزتى .. أمال لو عرف انك بنت هيعمل ايه .. ياسمين خافى على نفسك يا أختى واوعى تقوليله الا بعد ما الفرح يخلص وتروحوا بيتكوا ويتقفل عليكوا الباب وإلا هتحصل حاجات مش لطيفة
ضحكت ياسمين بخجل قائله بمرح 
والله أنا خاېفة حتى أقوله بعد الفرح .. حسه ان رد فعله هيبقى مدمر
ضحكت ريهام قائله 

هو مدمر بس .. ربنا يستر يا بنتى .. أنا لو مكانك أكتب الكتاب وأقوله فنكتفى بهذا القدر
ازدادت ضحكات ياسمين قائله 
هو عمر ينفع معاه فلنكتفى بهذا القدر .. ده أنا خاېفه نكتب الكتاب ويقولى أنا لغيت الفرح يلا على شهر العسل
فى الصباح ذهبت ياسمين و ريهام مع كريمه فى السيارة لشراء بعض الأغراض .. وعند عودتهم توقفت السيارة أمام بيت المزرعة .. أصرت كريمة على الفتاتين الدخول معها والجلوس قليلا .. دخلت الفتاتين .. رأت ياسمين بيت المزرعة لأول مرة .. فالمرة السابقة كانت فى حالة خوف ولم تراه جيدا .. كان بيتا مريحا له طابع كلاسيكي .. ولكنه يتميز أيضا بالبساطه .. بعث فى نفسها الراحه .. وأحبته .. كما أحبت المزرعة .. رأت على أحد الجدران صورا معلقة لرجال ونساء .. تضايقت ياسمين قليلا فهى تعلم أن الملائكة لا تدخل بيتا به صورا .. وقفت أمام احدى الصورة .. كانت صورة لرجل له هيبه لا تخطئها العين .. كانت شاردة عندما اقتربت منها كريمه قائله 
ده والد زوجى .. جد عمر .. كانت روحه فى عمر .. هو اللى حببه فى المزرعة وفى الزراعة .. عشان كده عمر قرر انه يدخل كلية الزراعة .. وحضر فيها وخد الماجستير والدكتوراه كمان
نظرت اليها ياسمين بدهشة .. فهذه هى المرة الأولى التى تسمع فيها تلك المعلومات عن عمر .. شعرت بأنها مازالت لا تعرف ذلك الرجل جيدا ..الرجل الذى ستصبح زوجته .. بعد أقل من يومين .. جلس ثلاثتهم يحتسون أقداح من الشاى الساخن .. 
جلست كريمه بجوار ياسمين وابتسمت 
حبيبتى أنا مبسوطه أوى انك أخيرا قدرتى تاخدى قرارك .. صدقيني عمر ابنى مفيش زيه .. مش عشان هو ابنى .. بس بجد عمرك ما هتلاقى حد ېخاف عليكي ويبقى حنين عليكي زيه .. أكتر صفة بعشها فى جوزى هى حنيته .. وعمر ورث حنية أبوه .. ربنا يسعدكوا انتوا الاتنين لان انتى كمان باين عليكي طيبه وحنينه
ابتسمت ياسمين قائله 
بجد أنا فرحانه ان فى بينى وبين حضرتك علاقة كويسة جدا .. كنت دايما بتمنى ان أنا وحماتى نكون متفقين مع بعض 
اتسعت ابتسامه كريمة قائلا 
أنا بأه مش عايزة أكون حماتك .. عايزاكى تعتبريني مكان ماما الله يرحمها .. ينفع 
اغروقت عينا ياسمين بالدموع ونظرت اليها قائله 
أكيد طبعا
خلاص يبقى من النهاردة انتى و ريهام تقولولى يا ماما كريمه .. لانى
بعتبر كرم كمان ابنى 
ابتسمت ريهام قائله 
أكيد .. دى حاجة تفرحنى
نظرت اليهما كريمة قائلا 
أنا كان نفسي أخلف بنات بس ربنا ما أردش .. بعد ما ولدت

________________________________________
عمر ربنا ما أرادليش الخلفة مرة تانية وأنا اكتفيت بيه وحمدت ربنا على النعمة اللى رزقنى بيها مع انى كان نفسي أخلف كمان بنت .. بس الحمد لله ربنا عوضنى بيكوا انتوا الاتنين
فجأة دخل عمر الى المنزل ليجد ياسمين و ريهام .. اتسعت ابتسامته .. واقترب منها قائلا 
ازيك يا ياسمين .. ايه النور ده
ابتسمت بخجل قائلا 
الحمد لله
ثم نظر الى ريهام قائلا 
ازيك يا ريهام أخبارك ايه
الحمد لله
قالت كريمه 
مكنوش راضيين يدخلوا .. مع ان خلاص احنا بقينا عيلة واحدة 
نظر عمر الى ياسمين بتحدى قائلا بإبتسامه 
هى مش هتقتنع إلا لما القسيمة تبقى فى ايدى .. هانت كلها يومين .. وكل حاجه بعد كدة هتبقى زى ما أنا عايز
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله 
شغل سي السيد وأمينه يعنى
اڼفجر عمر ضاحكا .. ثم نظر اليها قائلا 
متخفيش أنا مش ديكتاتور .. لو كنت عايز أأمر ومراتى تنفذ وخلاص .. كنت اتجوزت أى واحدة مكنتش هتفرق .. لكن أنا عايز واحدة تشاركنى حياتى وأشاركها حياتها .. زى الطيارة .. ليها كابتن ومساعد كابتن .. لا ينفع الكابتن من غير المساعد ولا ينفع المساعد من غير الكابتن 
ثم نظر اليها بحنان قائلا بمرح 
ماشى يا مساعد 
حاولت التظاهر بالجدية واخفاء ابتسامتها قائله 
ماشى يا كابتن
اتسعت ابتسامته .. والتمعت عيناه بنظره حب وشوق .. فهربت بعينيها الى ريهام و كريمة اللاتان تتابعانهما بإبتسامه صامته .. فشعرت بالخجل .. وقف عمر أمامها ليحجب عنها الرؤية .. رفعت نظرها اليه مندهشة فقال لها 
جهزى نفسك النهاردة انتى و ريهام عشان هنروح كلما نجيب شبكتكوا انتو الاتنين .. احنا اتفقنا مع عم عبد الحميد .. وان شاء
 

تم نسخ الرابط