رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
قالته سماح .. ثم قال
ربنا يخلصها منه .. وتكسب القضية
قالت سماح بحماس
أنا واثقه انها ان شاء الله هتكسبها وهتطلق منه .. مفيش قاضى عنده ضمير ممكن يرفض انه يطلقها من واحد حقېر زى ده .. ده كان عايز يغتصبها
هتف أيمن بدهشة
انتى بتتكملى بجد .. ازاى يعني
قالت وهى تشعر بالإحتقار تجاه مصطفى
ثم استطردت قائله
أصلا أنا نسيت أقولك .. هى أصلا لسه ........
قاطعها جرس هاتف أيمن .. رد أيمن قائلا بمرح
ياريتنى كنت جبت سيرة جنية فضه
أتاه صوت عمر ضاحكا
وأنا أقول عمال أشرق من الصبح ليه .. أتاريك عمال تقطع فى فروتى
بقولك ايه انت وراك حاجة يوم الأربع
قال أيمن بدهشة
يوم الأربع .. عادى يعني ورايا الشغل العادى بتاع كل يوم .. ليه فى حاجه
بدا عمر مترددا قليلا .. ثم قال بجديه
أيمن عايزك تروح مع ياسمين ووالدها المحكمة
ابتسم أيمن ونظر الى سماح التى كانت تتابع ردود أيمن بإهتمام
اشمعنى يعني
________________________________________
هيرفض
أيوة يعني انت هتستفاد ايه من كده
قالت عمر بنفاذ صبر
عشان أبقى متابع معاك أول بأول يا أيمن
ابتسم أيمن بخبث قائلا
هو الموضوع يهمك أوى كده
ساد الصمت لفتره .. ثم أتاه صوت عمر قائلا
اتسعت ابتسامة أيمن قائلا
خلاص مفيش مشكلة .. حتى آخد سماح بالمرة أهى تبقى جمبها
رفعت سماح حاجبيها بدهشة .. أنهى أيمن مكالمته فقالت له بلهفة
قالك ايه عمر .. وهتاخدنى فين
قال أيمن وهو مازال محتفظا بإبتسامته
عمر طلب منى انى أوصل ياسمين ووالدها المحكمة
بدت الابتسامه على وجه سماح قائله بخبث
قال أيمن بخبث مماثل
الله أعلم .. يمكن شفقه
تلاشت ابتسامة سماح وقالت فى حنق
ليه بأه ان شاء الله .. هى ياسمين ناقصة ايد ولا ناقصة رجل .. عشان يحس نحيتها بالشفقه
ضحك أيمن قائلا
طيب قومى حضريلنا العشا .. وسيبى الأكل يستوى على ڼار هادية
وغمز بعينه قائلا
ابتسمت ونهضت لتحضر طعام العشاء.
دخل كرم شرفة بيت المزرعة ليجد عمر واقف فى الظلام شاردا .. اقترب منه ووضع أمامه على سور الشرفة أحد الأكواب الساخنة التى يحملها والتى تتصاعد منها الأبخرة .. نظر عمر الى صديقه ثم أخذ الكوب بين يديه .. تناول كرم رشفه من كوبه .. ثم نظر الى عمر قائلا
شكلها ايه
نظر اليه عمر بدهشة قائلا
هى مين دى
قال كرم بخبث
اللى واكله عقلك
ابتسم عمر وأخذ يتأمل ما أمامه مرة أخرى .. وقف كرم بجواره مستندا على السور ومال على صديقه قائلا
أهم حاجه انك متتسرعش .. عشان متقعش تانى فى واحدة متستاهلش
الټفت عمر اليه وقال بسرعة
لأ دى مش زى أى حد
صفق كرم بيديه وهتف بمرح
يا سلام عليك يا واد يا كرم .. لعييييييييييب .. تخرج المعلومة من بق الأسد
ضحك عمر فأكمل كرم بمرح
قول يا حبيبى قول .. عايزك تطلع كل اللى جواك .. عايزك تستفرغ كل اللى عندك
ضحك عمر قائلا
روح الله يقرفك
يلا .. خلص
صمت عمر وأخذ نفسا عميقا .. وبعد برهه بدأ الحديث قائلا
مستألنيش اشمعنى هى .. لانى مش عارف تحديدا .. بنت عمرى ما قبلت زيها ..
ابتسم كرم ونظر الى صديقه قائلا
ايه أكتر حاجه عجباك فيها
ابتسم عمر وهو يستحضر صورة ياسمين فى خياله قائلا
طيبتها .. حنيتها .. رقتها .. خجلها .. ضعفها .. قوتها .. أدبها .. أخلاقها .. طباعها .. حتى ملامحها .. كل حاجه فيها بتجذبنى .. فضلت تتسلل لقلبي بهدوء وببطء لحد ما اتمكنت منه ..
نظر الى كرم قائلا
عارف يا كرم .. أنا كنت بحب نانسي .. بس الاحساس اللى أنا حسه دلوقتى .. مختلف تماما
سأله كرم قائلا
ازاى مختلف
شرد عمر قليلا ثم قال
لما حبيت نانسي حبيت فيها البنت الدلوعه الجميله المرحه .. بس كده .. كانت بتعجبنى .. من بره بس .. حبيت اللى أنا شايفه منها بس .. لكن ياسمين ..
صمت قليلا ثم ابتسم قائلا
احساسى نحيتها حاجه تانية خالص .. عارف يا كرم لما بشوفها بحس انى خاېف عليها أوى .. بحس انى ملهوف عليها أوى .. بحس انى شايف قلبها .. وحسه .. وسامع دقاته ..
التف الى صديقه قائلا
تصور يا كرم عمرها مسمحت لزوجها انه ېلمس ايدها لما كانت مخطوباله
هتف كرم ينظر الى صديقه قائلا
نعم يا اخويا ... هى متجوزة
قال عمر بأسى
أيوة
صاح كرم قائلا
عمر انت
متابعة القراءة