رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامه

موقع أيام نيوز


وهى تنظر الى ياسمين 
بصراحة مش لاقيه وصف مناسب ليها إلا وصف النبي صلى الله عليه وسلم نساء كاسيات عاريات .. على أد ما كنت بحبه على أد ما احتقرته أوى .. مش غيره منى عشان خطب غيري .. لأ .. عشان خطب دى بالذات واختار دى بالذات .. هى دى اللى شفها انها زوجه مناسبه له .. اټصدمت فيه بجد .. كنت فاكراه انسان عاقل وناضج .. طلع زى رجاله كتير أوى ما بيجروش الا ورا رغباتهم وبس .. عايز البنت الصاړخة الجمال اللى يتباهى بيها وسط الناس .. يعني واحد معندوش أى نخوة .. ومش لاقيه وصف مناسب ليه الا وصف النبي صلى الله عليه وسلم ډيوث .. 

ارتجف قلب ياسمين من هول الكلمة .. أكملت ولاء بسخريه 
طبعا هو كان ماشى معاها وفرحان بيها .. بشكلها وبلبسها اللى هيتقطع من كتر ما هو ضيق عليها .. وماشى معاها فى المزرعة يفرج الناس عليها وكأنه بيقولهم المزة دى خطيبتى
صمتت قليلا ثم قالت 
عارفه .. لما شوفتهم مع بعض .. حمدت ربنا انه كشفه أدامى .. وشوفت اللى جواه .. لانى كنت مخدوعه بالظاهر .. راجل .. وجدع .. ومستوى .. وابن ناس .. ومتعلم .. ويعتمد عليه .. وواثق فى نفسه .. وشخصية جباره ..بس عارفه .. على الرغم من كل ده .. الا انه انسان سطحى أوى .. بيهتم بالمظاهر وبس .. والجواز بالنسبه له واحده حلوة تكون على الفرازه عشان مزاجه وبس .. لان ده لو بيفكر فى بيت وأسرة وعشرة وأولاد وتربية ومسؤليه وربنا وحساب و جنه وڼار مكنش اختار واحده زى دى واتبسطت من اللى هى عملاه فى نفسها .. حمدت ربنا انه فوقنى من الوهم ده .. 
كانت ياسمين تستمع اليها فى وجوم .. نظرت اليها ولاء وأكملت قائله 
عارفه أنا عمرى ما خرجت اللى فى قلبي ولا قولت الكلام ده لحد .. بس عارف قولتلك انتى بالذات ليه 
نظرت ياسمين اليها مستفهمه .. فأكملت قائله 
لانى حساكى ماشيه فى نفس الطريق اللى كنت ماشيه فيه .. صحيح تصرفاتك محترمه والشهاده لله ما شوفتش أى تصرف أو كلمة غلط صدرت منك .. بس بيبقى واضح أوى على وشك لما بتشوفيه انك حسه بحاجه نحيته
أطرقت ياسمين رأسها فى خجل .. فأكملت ولاء قائله 
أنا كنت موجودة فى الاستراحه يوم ما الدكتورة مها عملت فيكي الفصل البايخ ده .. بصراحة مها دى مبحبهاش .. واحتقرتها أكتر من اللى عملته فيكي .. ابعدى عنها أحسن يا ياسمين .. وكمان شيماء متثقيش فيها .. هى آه مش زى مها بس من النوع اللى ما بتنصفش حد .. يعني معاكوا معاكوا عليكوا عليكوا 
صمتت ياسمين للحظات ثم سألتها قائله 
تعرفى ليه خطوبتهم اتفسخت 
تنهدت ولاء قائله 
بصراحة لأ .. بس اخر يوم كانوا فيه فى المزرعة كان باين عليهم انهم مټخانقين .. و عمر كان مضايق جدا ..

________________________________________
وهى كمان .. مكنتش راضية تركب جميه وشوفت مامتها بتزقها عشان تركب أدام .. واضح ان فى مشكلة كبيرة حصلت بينهم .. لكن ايه هى الله أعلم
صمتت قليلا ثم قالت 
فى نفس اليوم عمر عمل حاډثة بالعربية وهما راجعين القاهرة
هتفت ياسمين بدهشة 
حاډثه 
أيوة .. وفى الحاډثة دى باباها اتوفى .. وبعدها بفترة عرفنا ان الخطوبة اتفسخت .. بس لحد دلوقتى منعرفش اتفسخت ليه .. بس اللى عرفته ان باباها طلع مديون .. وكل أملاكهم البنك حجز عليها .. حتى الجرايد كتبت عن الموضوع ده لانه كان رجل أعمال كبير 
شردت ياسمين فى كلام ولاء .. فأخرجتها ولاء من شرودها قائله 
وفى حاجه كمان حابه أقولهالك عشان أبقى خلصت ضميري أدام ربنا
قالت ياسمين بوهن 
اتفضلى
أكملت ولاء قائله 
بعد الحاډثة وبعد ما الخطوبة اتفسخت .. عمر جه واستقر هنا .. وبعد فترة سمعنا اشاعات عنه
قالت ياسمين بإستغراب 
اشاعات ايه 
قالت ولاء 
كان فى هنا غفير اسمه عويس .. وكانت مراته صفية بتشتغل فى بيت المزرعة .. فجأة اختفوا هما الاتنين ومحدش يعرف طريقهم 
صمتت قليلا ثم قالت بشئ من التردد 
سمعنا ان عمر كان على علاقة ب صفية.. وعويس اكتشف الموضوع وخد مراته ومشى من المزرعة .. معرفش مشوا بنفسهم ولا عمر طردهم .. ومعرفش أصلا القصة دى صح ولا لأ أنا مشوفتش حاجه بنفسي .. بس فى كلام كتير فى الموضوع ده .. احنا هنا فى بلد أرياف وأنا عايشة فى البلد دى والبلد صغيره والكل عارف بعضه .. عشان كده مفيش حاجه بتستخبى 
كانت ياسمين تستمع اليها وعلى وجهها علامات دهشة ممزوجة بالألم
نظرت اليها ولاء فى حنو قائله 
اللى أنا شيفاه على وشك دلوقتى بيدل على انى كان عندى
 

تم نسخ الرابط